Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    17-Sep-2018

ميركل في الجزائر والهجرة والإرهاب يتصدران أجندة مباحثاتها
 
الجزائر: بدأت المستشارة الالمانية أنغيلا ميركل الاثنين زيارة إلى الجزائر تلتقي خلالها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ورئيس الوزراء أحمد اويحيى، لمناقشة قضايا الهجرة والارهاب.
 
وكان في استقبال ميركل بمطار هواري بومدين بالجزائر رئيس الوزراء احمد أويحيى وعدد من الوزراء في الحكومة، كما أفادت وكالة الأنباء الجزائرية.
 
وكانت الرئاسة الجزائرية أكدت في بيان أن الزيارة “تأتي بدعوة من بوتفليقة” بعد عام ونصف العام على إلغاء زيارة كانت مقررة في شباط/فبراير 2017 بسبب التهاب حاد في الشعب الهوائية أصيب به الرئيس الجزائري.
 
وأضاف البيان أن الطرفين سيتباحثان في “الهجرة والإرهاب العابر للحدود”.
 
وتابع البيان الرئاسي أن المسؤولين سيبحثان أيضا “الأزمة في ليبيا وقضية الصحراء الغربية والوضع في مالي وفي منطقة الساحل”.
 
وتريد الحكومة الألمانية تسريع إبعاد طالبي اللجوء من أصول جزائرية ومغربية وتونسية من أراضيها بوصفهم يتحدرون من “دول آمنة”، بحسب مشروع قانون تم تبنيه أخيرا.
 
وتبرّر برلين هذا القرار بأنها رفضت تقريبا كل طلبات اللجوء من هذه الدول، وبنسبة أكثر من 99% من طلبات اللجوء المقدمة من جزائريين.
 
ويسعى الكثير من الجزائريين الى مغادرة البلاد بسبب أوضاع اقتصادية صعبة.
 
في المقابل، قامت الجزائر، منذ 2014، بترحيل أكثر من 33 ألف مهاجر من دول جنوب الصحراء نحو بلدانهم، بحسب مصدر رسمي.
 
ونددت منظمات غير حكومية بترحيل آلاف المهاجرين من الجزائر منذ شهر كانون الثاني/يناير في ظروف “غير إنسانية”.
 
وفي ليبيا الغارقة في الفوضى منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011، تتنازع على السلطة حكومة الوفاق الوطني المنبثقة من عملية رعتها الأمم المتحدة والتي تعترف بها الأسرة الدولية، وحكومة موازية في الشرق تحظى بتأييد آخر برلمان منتخب.
 
على صعيد مشكلة الصحراء الغربية، تطالب البوليساريو التي تدعمها الجزائر بتنظيم استفتاء لتقرير المصير في الصحراء الغربية، في حين يرفض المغرب أيّ حل سوى حكم ذاتي في ظل سيادته.
 
وزارت ميركل الجزائر في العام 2008.
 
وكانت وكالة الأنباء الرسمية الجزائرية أوردت الاحد أن أكثر من 200 مؤسسة ألمانية تنشط في مختلف القطاعات في الجزائر.
 
في الأشهر السبعة الأولى من العام 2018، استوردت الجزائر منتجات ألمانية بقيمة 1,9 مليار دولار (1,6 مليار يورو) ما يجعل ألمانيا تحتل المركز الخامس من بين مموّنيها، وفق أرقام الجمارك الجزائرية.
 
وقد استهلت المستشارة الألمانية  زيارتها للجزائر بتفقد مدرسة شراكة ألمانية-جزائرية في العاصمة الجزائر.
 
وقامت ميركل اليوم الاثنين بجولة في المدرسة، حيث تفقدت حصة دراسية عن مادة الفيزياء وأخرى عن اللغة الألمانية.
 
وتنتمي هذه المدرسة، التي تضم 700 طالبة، منذ عام 2014 إلى مبادرة وزارة الخارجية الألمانية “مدارس: شركاء المستقبل” (باش). وهي تضم حاليا أربع مدارس في الجزائر.
 
ومبادرة “باش” عبارة عن شبكة تمتد في أنحاء العالم وتربط أكثر من ألفي مدرسة شريكة في أكثر من 120 دولة، برابطة متميزة مع ألمانيا. وتهدف المبادرة إلى توسيع الفرص المستقبلية للشباب من خلال التعليم والأفق من خلال تعدد اللغات والتعامل على نحو مشترك مع المشكلات المستقبلية في إطار جماعة تعلم دولية.
 
وبحسب بيانات الحكومة الألمانية، يتعلم في الجزائر نحو 23 ألف شخص اللغة الألمانية، بينهم 18 ألف شخص في مدارس تدرس اللغة الألمانية كلغة أجنبية ثالثة. ووفقا للبيانات، ارتفعت نسبة الجزائرين الذين يتعلمون اللغة الألمانية بمقدار 45% خلال الفترة من 2010 حتى .2015
 
كما وضعت ميركل إكليلا من الزهور على النصب التذكاري لضحايا حرب الاستقلال الجزائرية.
 
ومن المتوقع أن تتناول المحادثات أيضا خطط الحكومة الألمانية لتصنيف الجزائر وتونس والمغرب على أنها دول منشأ آمنة لتسريع وتيرة ترحيل اللاجئين المرفوضين إليها، وهو الأمر الذي يتحفظ بشأنه معارضون على خلفية تقارير حول ممارسات تعذيب وإجراءات محاكمة غير عادلة في هذه الدول.
 
ومن المقرر أن يناقش مجلس الولايات الألماني (بوندسرات) مشروع قانون في هذا الشأن يوم الجمعة المقبل.
 
وفي ختام الزيارة، من المقرر أن تجري ميركل محادثات مع ممثلين من المجتمع المدني الجزائري. (وكالات)