Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    14-Oct-2019

السلطة الفلسطينية: استهداف الأقصى المدخل لفرض الحل الديني للصراع
وكالات- اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية، الدعوات التي أطلقها قادة الاحتلال واليمين المتطرف فيه «اعترافات إسرائيلية رسمية بحقيقة المخططات التي تنفذ بشكل يومي للحرم القدسي الشريف».
وقالت إن الدعوات الإسرائيلية «تفسير لا لبس فيه وشرح لمعاني توسيع دائرة الجمهور المستهدف في إسرائيل للمشاركة في تلك الاقتحامات». وكان وزير أمن الاحتلال الداخلي، جلعاد إردان، قد دعا إلى تصعيد الاقتحامات للمسجد الأقصى المبارك وباحاته، بالإضافة للسماح للمستوطنين بأداء شعائرهم التلمودية في باحات المسجد.
ورأت الخارجية الفلسطينية، أن إدران يُحاول إعطاء الشرعية لتغيير معاهدة السلام مع الأردن. مؤكدة أن انحياز دونالد ترمب لتل أبيب تشكل مظلة لتلك الدعوات الاستعمارية، وتشجع إردان وأمثاله على التمادي في تنفيذ مخططاتهم الهادفة لتهويد الأقصى وباحاته.
وقالت إن ذلك يؤدي إلى تحويل طابع الصراع من سياسي لديني، وفرض مرجعيات ومقولات وأسس الحل الديني للصراع الذي يعترف بسيطرة ديانة واحدة على المقدسات بديلًا لمرجعيات السلام الدولية. وأردفت: «ذلك يعني محاولة أمريكية إسرائيلية مكشوفة لإخفاء الاحتلال والاستعمار والهروب من استحقاقات إنهائه وفقًا للشرعية الدولية وقراراتها والقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة».
وفي سياق الحرب على الأقصى، وصف أفي ديختر رئيس جهاز الشاباك الإسرائيلي السابق الفلسطينيين، بأنهم «شعب جبان، يخبئون السلاح في الحرم القدسي» الشريف. وقال لصحيفة «إسرائيل اليوم» الإسرائيلية: «يجب أن نفترض وجود سلاح مخبأ في الحرم القدسي». وأضاف: «الفلسطينيون لن يتخلوا أبدا عن موضوع الحرم القدسي، فهذه وسيلتهم ووسيلة جهات في العالمين العربي والإسلامي لمناكفة إسرائيل».
وكان ديختر رئيسا لجهاز الشاباك عندما نشبت انتفاضة الأقصى الأولى عام 2000، إثر اقتحام أرييل شارون الحرم القدسي الشريف. وزار مراسل الصحيفة وديختير الحرم الأسبوع الماضي في محاولة لفهم إذا ما تغير أي شيء منذ ذلك الوقت في المكان الذي يعتبر الأكثر توترا في العالم. وسأل ديختر الصحفي عند خروجهما: «أتعرف ما هو الأمر الأكثر إحباطا في مسابقة ملكة جمال العالم؟ أن تكون في المرتبة الثانية. الحرم هو المكان الثاني، بعد مكة والمدينة. هم لا يحجون إلى الحرم القدسي. لا يتوجه الحجيج إلى هنا. بالنسبة لهم، حقيقة أن إسرائيل احتلت الحرم هي رافعة استثنائية، ولكن هدفهم الحقيقي ليس هنا، بل في الصراع. والحرم ليس سوى وسيلة».
ومع أن قادة الشرطة الإسرائيلية  يقولون بإصرار إنه لا توجد أسلحة في الحرم، إلا أن ديختر صرح علنا: «أقول لك إن فرضية عملنا يجب أن تفترض وجود سلاح في الحرم. على الشرطة أن تتوقع وجود سلاح ناري». وتابع: «إذا كان هناك سلاح، فهذا في نظرهم للتصدي لمحاولات فرض شيء ما عليهم لا يرغبون فيه. إذا تقرر غدا مثلا دخول الشرطة إلى المسجد الأقصى عند احتدام الأوضاع، سيعرفون عندها أنهم لن يقفوا أمامها عزّلا».
واقتحم مستوطنون صباح أمس الأحد، ساحات المسجد الأقصى. وقال مدير عام دائرة الاوقاف الاسلامية العامة وشؤون المسجد الاقصى بالقدس الشيخ عزام الخطيب لمراسل (بترا) في رام الله انّ عشرات المستوطنين اقتحموا ساحات الأقصى وتجولوا فيها بحراسةٍ مشددة من قوات الاحتلال، التي ضيقت على المصلين المسلمين ومنعتهم من الدخول لباحات الحرم القدسي الشريف.
في موضوع آخر، أقرّ عنصران في شرطة الاحتلال، في تسجيل مسّرب، أن هدف حملات التفتيش التي تقوم بها شرطة الاحتلال في العيسوية بالقدس الشرقية هدفها «الاستفزاز فقط»، بحسب ما ذكرت صحيفة «هآرتس»، أمس الأحد.
ووفقًا للتسجيل الذي اطّلعت عليه الصحيفة، فإن أحد العنصرين قال للآخر «هذا بشكل فاضح استفزاز بدون هدف. لماذا نفعل ذلك عن قصد؟» فوافقه العنصر الآخر وقال «سياساتنا مضروبة من أساسها». وبعد دقائق، توجّه العنصر الأول إلى عنصر ثالث كان قريبا منهما، وسأله «لدّي سؤال لك، لا يؤدي ما نفعله هنا إلى مشاكل إضافيّة؟»، فأجابه «هذا هو الهدف»، فردّ عليه الأوّل «التسبب بمزيد من المشاكل؟» فأجابه الثاني «نعم». وحول قذف الحجارة على عناصر الشرطة، قال أحد الأفراد «هذا ليس عملا تخريبيًا عدائيًا، إنها لعبة بالنسبة إليهم.. لا يقذفون الحجارة للإضرار».
وأعلنت سلطات الاحتلال أمس، عن اعتزامها بناء 251 وحدة سكنية استيطانية، ومصادرة عشرات الدونمات من اراضي محافظة بيت لحم. وقال مدير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم حسن بريجية، إن ما يسمى «مجلس التخطيط والبناء ومجلس مستوطات عصيون» أقر مخططا لبناء 251 وحدة استيطانية، منها 146 في مجمع «غوش عصيون» الاستيطاني جنوب بيت لحم، و105 وحدات في مستوطنة «كفار الداد» شرقا.
وفي السياق، استولت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على مساحات واسعة من أراضي بلدة نحالين غرب بيت لحم، لصالح توسيع مستوطنة «ألون شفوت» على حسابها. واشار بريجية الى أن قرار الاستيلاء طال عشرات الدونمات من أراضي الحوض الطبيعي رقم (4) التابعة للبلدة، لغرض بناء وحدات استيطانية جديدة داخل المستوطنة المذكورة.
إلى ذلك، شنّت قوات الاحتلال فجر أمس، حملة اقتحامات واسعة في الضفة الغربية؛ لا سيما رام الله، ومدينة القدس المحتلة؛ قبل أن تعتقل 16 مواطنًا فلسطينيًا بينهم فتاة، وتقوم بنقلهم لجهات غير معلومة. وطالت الاعتقالات الإسرائيلية، 12 فلسطينيًا من مدينة القدس المحتلة؛ بينهم 11 من بلدة العيسوية شمال شرقي المدينة، وآخر من حي الطور.
من جهة أخرى، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين (فلسطينية)، أمس، إن المعتقل إسماعيل علي (30 عاماً) يواجه وضعا صحيا صعبا وخطيرا، بعد مرور 82 يوماً على إضرابه عن الطعام، احتجاجا على اعتقاله الإداري (دون تهمة). وحسب بيان صادر عن الهيئة، يعاني الأسير إسماعيل علي، من بلدة أبو ديس بالقدس، من هبوط حاد في دقات القلب.. كما يعاني من هزال وأوجاع مزمنة في كافة أنحاء جسده، ولا يستطيع تحريك يديه وقدميه ويحتاج الكرسي المتحرك للتنقل، وخسر من وزنه أكثر من 20 كغم. واعتقل إسماعيل علي في الثاني عشر من كانون ثان الماضي، قبل شهر واحد من موعد زفافه، وهو معتقل سابق أيضا.