Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    26-Nov-2018

الرئيس المقدوني في الشؤون الدولية* عزت جرادات
الدستور - 
 
* كانت جمعية الشؤون الدولية على موعد مع الرئيس جورجي ايقانوف، رئيس جمهورية مقدونيا، ضيف المملكة الأردنية الهاشمية، حيث كان باستقباله دولة الدكتور عبدالسلام المجالي رئيس الجمعية ودولة الدكتور طاهر المصري رئيس مجلس أمنائها وأعضاء مجلس إدارة الجمعية وعدد من أعضائها وإدارتها ومجموعة من القنصلية المقدونية وأصدقائها، لإلقاء محاضرة حول جمهورية مقدونيا، والمنطقة التي تنتمي إليها المعروفة بالبلقان، وتاريخها الذي ارتبط بالقوقاز والشرق الأوسط، فقد شكل هذا المثلث مركز أحداث تاريخيه متشابهة ومتداخلة فقد أوضح العرض التاريخي السلس الذي قدمه السيد الرئيس الضيف أن هذه المناطق لم تعرف الاستقرار والسلام عبر تاريخها لآلاف السنين أكثر من مائتي عام.
* وللتعريفـ، فأن البلقان (Balkan) تعني بالتركية المنطقة الجبلية القاسية مناجياً وجغرافياً، أما القوقاز فتمثل الجسر الذي كان يربط قديماً بين المشرق والمغرب وأما مصطلح (الشرق الأوسط) فقد كان أول ما استخدم عام (1902) لدوافع جيو استعمارية ومن هذه المعطيات التاريخية، كما أشار الرئيس الضيف، فقد كان الحرص على نشر التسامح الديني والتكوين القومي- الديني والمواطنة لترسيخ الاحترام المتبادل بين الأقوام والأديان في المنطقة، كما كان الاهتمام بتعزيز فعاليات حوار الحضارات وحوار الأديان وتحالفها من أجل التعايش الإنساني في المنطقة، والتحالف الحضاري فيما بين شعوبها، وتعكس (مقدونيا) ذلك باهتمامها بالمعالم الثقافية والتاريخية على أرضها: كنائس وأديره ومساجد، ما تحتويه من كتب ومخطوطات قديمة.
* وإن الدارس لأوضاع تلك المنطقة يتوصل إلى أنها تواجه تحديات متشابهة:
-فموجات الهجرة والمهاجرين متواصلة.
- وعناصر الإرهاب والأرهابيين تجد لها الحواض والبيئة الملائمة.
- وعلاقاتها مع دول الجوار في حالة تغيرّ، توتراً أو استقراراً.
- ومشاكلها الاقتصادية في اختلال متواصل.
- ومشاكلها الاجتماعية ترداد تعقيداً.
*وتتطلب هذه التحديات المزيد من الجهود والدولية وتضافرها، فقضايا اللاجئين والإرهاب والتوترات الحدودية أصبحت قضايا ذات طابع دولي، وليست بمقدور أي دولة بمفردها مواجهتها أو معالجتها محلياً، أما الاختلال الاقتصادي والتوتر الاجتماعي فقد أصبح أحد عوامل الانهيار للمجتمعات المعاصرة، كما يكشف عن ذلك (جون تركنز) في كتابه الشهير:
(الاغتيال الاقتصادي للأمم).
ويمكن القول، أن هذه المحاضرة التاريخية قد أكدت أهمية هذا (المثلث الجغرافي- التاريخي) في تعزيز فرص التواصل الحضاري ونشر التسامح الديني، وإبراز روح المواطنة محلياً، ليسود السلام والعدل بين الشعوب.
 ومما يمكنني الإشارة إليه، ختاماً هو منح الرئيس الضيف (الشهادة لعضوية الجمعية الفخرية) وتبادل الهدايا التذكارية ما بين الرئيس والضيف (د. جورجي ايفانوف) ورئيس الجمعية (الدكتور عبدالسلام المجالي).