Thursday 18th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    23-Jan-2019

ندوة في اتحاد الكتاب حول «نظرية الأمن الفكري»

 الدستور- ياسر العبادي

أقيمت في اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين، وبالتعاون مع جامعة الحسين بن طلال، ندوة فكرية حول «نظرية الأمن الفكري»، قدم فيها الدكتور حسن عبدالله الدعجة من قسم الإعلام والدراسات الاستراتيجية بالجامعة نبذة عن أطروحة نظرية الأمن الفكري، وتضمنت الندوة مشاركة للدكتور صبري اربيحات، والدكتور سالم الدهام، والدكتور جمال الدبعي الحياصات، فيما أدار الندوة رئيس الاتحاد عليان العدوان. 
وفي بداية الندوة قدم الباحث الدكتور حسن عبدالله الدعجه نبذة تعريفية عن نظرية الأمن الفكري؛ وقال: إن النظرية تمثل نسقا فكريا حول ظاهرة معينة وهي تفسير لها من خلال نسق استنباطي وتعرف بأنها:عبارة عن مجموعة مترابطة من المفاهيم والتعريفات والقضايا التي تكون رؤيا منظمة للظواهر عن طريق تحديد العلاقات بين متغيراتها بهدف تفسيرها والتنبؤ بها، ولبناء النظرية بيّن الدعجة انه يتوجب وجود ما يلي: إطار تعددي، مجموعة من المفاهيم تتناول مفهوم النظرية، اصطلاحية و إجرائية علمية، وان تحتوي النظرية على مجموعة من القضايا مع بيان علاقة بين المتغيرات وان ترتب القضايا في نسق استنباطي يبدأ بالمقدمات و ينتهي بالنتائج وان تكون ذات اتساق منطقي. وان تفسر النظرية الواقع التي تشتمل عليه، كما أن لها شروطا تستوفيها بحيث تكون مكونات النظرية واضحة و دقيقة  وان تعبر على ما تدل عليه بإيجاز. والنظرية تؤسس لمجال علمي معرفي أكاديمي في الجامعات على مستوى البكالوريوس والماجستير والدكتوراة وتأسس لبرامج اكاديمية من تخصصات مختلفة لمكافحة الانحراف الفكري والتطرف والغلو، وكما انها تساعد على الاستدلال بها لوضع سياسات واستراتيجيات لمكافحة التطرف والحد من ظاهرة الإرهاب، وان الفكر لا يحارب الا بالفكر على المدى البعيد ولكن المدى القريب يحتاج الى استراتيجيات فكرية وامنية قصيرة المدى. 
من جانبه قال الدكتور صبري اربيحات إن مصطلح الأمن الفكري معقد ومتشابك ومتداخل مع مصطلحات الأمن ومصطلح الفكر الأمني بحيث يكون الأمن في خدمة الفكر وليس الفكر في خدمة الأمن، وذكر أيضا صعوبة جمع مصطلح الأمن والفكر معا، واوضح أيضا ان تعدد وتنوع الفكر الحر يخدم الأمن ويجب وضع الأمن لخدمة الفكر، وذكرأيضا ان الفكر لا يحارب الإ بالفكر، ونصح بإعداد النظرية بصيغة عالمية، وأثنى على جهود الباحث وعلى خطوته الجريئة في طرح نظرية الأمن الفكري.
كما أشاد د. الدهام بجرأة الباحث على ارتياد هذا الخضم الصعب وهو «نظرية الأمن الفكري» رغم وجود أدبيات كثيرة، فهذا مما يحسب للباحث ويسجل له وبين أن النظرية تأسيس لبناء فكري عقلي ضخم يقدم إجابات على أسئلة كبرى ويعالج قضايا ملحة تشغل بال المتأملين والمفكرين، وليس من السهل أن يتصدى شخص بمفرده لهذه المهمة التي تتطلب استقراء واسعا، ومعه مزيد من الاختبارات لجملة من القوانين لإثبات الفروض ونفي بعضها أو تعديلها، ولعل صعوبة الموضوع قادمة من الجمع بين الفكر، وهو حق مكفول للبشر بالطبيعة،  وبين الأمن الذي  يسعى لتأطير الفكر في حدود معينة.
أما الدكتور جمال الدبعي الحياصات فقال: نثمن محاولة الباحث الجريئة في طرح هذه النظرية، والتي تعد هامة بالنسبة للمجتمع والدولة، إذ إن الحديث عن الفكر بالضرورة الإشارة إلى الحرية، وفق منظور فلسفي، يحتم  الإشارة إلى مقاربة جديه متوازنة ما بين الأمن بوجه عام والفكر كذلك، تكون في إطارها العام شاملة لمختلف الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية، الأمر الذي يتطلب درجة عالية من الدقة والعمق، والموضوعية، بحيث ينعكس هذا التوازن على جملة من المعطيات التي ترتكز على البعد الأيديولوجي، والبيئي، بحيث يمكن لهذه النظرية إمكانية التعميم، وبصورة نسبية كما هو الحال في نظريات العلوم الإنسانية.