الحرة - من المقرر أن تعقد لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأميركي صباح الأربعاء أول جلسة علنية في إطار التحقيق الرامي لعزل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بعد أن كانت الجلسات السابقة مغلقة.

 

وسوف يفتتح آدم شيف، رئيس اللجنة أعمال جلسات الاستماع، ثم سيحصل هو وعضو اللجنة الجمهوري ديفين نونيز على 45 دقيقة لكل منهما لاستجواب الشهود، وبعدها سيحصل أعضاء اللجنة على خمس دقائق لكل عضو بالتناوب.

 

وسوف يدلي القائم بأعمال السفير الأميركي لأوكرانيا بيل تيلور بشهادته، بحسب ما هو مجدول، وكذلك جورج كنت، نائب مساعد وزير الخارجية للسؤون الأوروبية، وكلاهما أدلى بشهادتهما من قبل في التحقيق.

 

وقال تيلور في شهادته السابقة إن ترامب حاول الضغط على أوكرانيا بهدف إجراء تحقيق حول خصمه الديمقراطي جو بايدن ونجله هانتر، وإن السفير الأميركي لدى الاتحاد الأوروبي غوردن سوندلاند قال له إن ترامب ربط بين الإفراج عن مساعدة مالية لأوكرانيا بإعلانها فتح تحقيق حول شبهات فساد لنجل بايدن.

 

وسوف تستدعي اللجنة الجمعة السفيرة الأميركية السابقة لدى كييف، ماري يوفانوفيتش.

 

وكان كنت، قد قال في شهادته السابقة إن رودي جولياني، محامي ترامب أطلق حملة أكاذيب حولها ما أدى إلى استدعائها هذا العام.

 

وأوضح في شهادته أنه شعر بالانزعاج من الدور الذي كان يقوم به جولياني بخصوص أوكرانيا، وخاصة جهوده للعمل مع مدع عام أوكراني لتشويه سمعة السفيرة الأميركية في كييف.

 

ومن المتوقع أن يشاهد الرئيس ترامب بعض جلسات التحقيق على شاشات التلفزيون الأربعاء، حسبما صرح مسؤولون بالبيت الأبيض لشبكة "سي بي أس"، وقالوا إن موظفي البيت الأبيض سوف يقومون بالرد وقتيا.

 

ومن المقرر أن يدلي ثمانية مسؤولين آخرين بشهادتهم أيضا في المجلس على مدى ثلاثة أيام الأسبوع المقبل.

 

وفي تعليقها على نقل جلسات التحقيق علنا، قالت رئيسة مجلس النواب الديمقراطية نانسي بيلوسي في وقت متأخر الثلاثاء "إنه يوم حزين. كنت أتمنى ألا نواجهه أبدا".

 

أما ترامب فوصف إجراءات العزل بأنها "عملية احتيال كاملة":

 

وفي تاريخ الولايات المتحدة، عُزل رئيسان فقط، وبالتالي فإذا تمكن الديمقراطيون من تحقيق هدفهم سيصبح ترامب ثالث رئيس أميركي يتم عزله، علما بأن تصويت مجلس النواب على عزل ترامب يحيله على محاكمة لعزله أمام مجلس الشيوخ حيث يحظى الجمهوريون بغالبية.

 

وكان ترامب قد وصف محادثته الهاتفية مع الرئيس الأوكراني بأنها "مثالية"، لكن الديمقراطيين يعتبرون أن المحضر الذي نشره البيت الأبيض يدعم الاتهامات التي أطلقت بحق الرئيس.

 

وفي إفاداتهم أمام لجان التحقيق أكد أكثر من 10 شهود حتى الآن صحة الاتهامات التي أطلقها الديمقراطيون بما فيها حجب الرئيس الأميركي مساعدة عسكرية عن أوكرانيا.