Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    01-Oct-2018

مختبر السرديات يحتفي برواية «في حضرة إبراهيم»
الدستور  – نضال برقان
أقام مختبر السرديات الأردني، ضمن برنامجه صدر حديثاَ، حفلاَ لتوقيع رواية «في حضرة ابراهيم» للإعلامي والروائي عامر طهبوب، تحدث فيه بالإضافة للروائي نفسه، كل من الشاعر والروائي جلال برجس، والأديبة الشاعرة عائشة الخواجا الرازم، وقدّم المتحدثين وأدار الحوار القاص والروائي مفلح العدوان رئيس المختبر، وذلك مساء  يوم أمس الأول، في مؤسسة عبد الحميد شومان.
وقال الروائي عامر طهبوب، كانت كتابة (في حضرة إبراهيم) تحديا في الدفاع عن كيان من الحب والحنين والحنية التي ورثتها من عشق تفاصيل مكان ولدت وعشت فيه طفولتي ونشأتي وفيه ثرى والدي ووالدتي رحمهما الله، وأجدادي، وكثيرين من الأحباب الراحلين، لكن ميزة الخليل التي أوحت بعنوان الرواية هي أنها مدينة الأنبياء، وأبو الأنبياء، وهذا البعد يجعل من أي عمل فني وأدبي يتناولها، أو يتناول جانبا من سيرتها وامتداداتها ومكوناتها الأصيلة أن يتنبه إلى أنها فضاء متسع، يتجاوز بخصوصيته مساحة لشكل أو نمط من الحياة والمجتمع الصغير في عالم البشرية، إلى ما هو أكثر اتصالا بالإنسان، الإنسان المرتبط بالأرض والتاريخ، والمتأصل فيها والأساس في بقائها ووجودها،  في مقابل الطارىء المغتصب، الذي يريد أن يفرض على التاريخ وسنة الكون مسارات مختلفة.
أما الروائي جلال برجس فقال: إن الحزن من أهم أسباب كتابة الرواية، وعندما حزن الروائي عامر طهبوب فتح ابواب الذاكرة المليئة بالصور والأحداث وروح الأمكنة والأزمنة، وأضاف: كنت أول من طالع مخطوط هذه الرواية، بينما كنت أظن أن العمل الروائي الأول عادة يكون مندفعا ومتهوّرا، لكن ما أنقذ رواية عامر هو الصدق والذاكرة الحديدية التي سجلت الأزمنة والأمكنة والأشخاص والأحداث، وقال:وجدت في الرواية الروح التوثيقية ذات اللغة القادرة على الوصول إلى القارئ، لأنها تتمتع بطيف واسع، يجذب الغائب عن الخليل ويجعله يحبها، مثلما ستجذب الغائب عن فلسطين والذي لم يرها ليحبها، وستكون مرجعا للأنثروبولوجيين بمساحة كبيرة، إنها رواية مكانية من طراز رفيع.
أما الشاعرة عائشة الرازم فقالت: أبهرتني  قدرة الكاتب على توحيد كل أهل فلسطين في حضرة ابراهيم، وتوحيد شرق الأردن بجبال السلط، ونداء وانتظار هارون البطل، لصديق حياته، طالب: الأسير المحرر، في قمة خضرة البلقاء، وابهرتني إمكانيات الكاتب بالربط بين أنفاس الأردن وفلسطين في حضرة إبراهيم.. عشت اثناء قراءتها الوطن والناس، بعاداتهم وتقاليدهم وطموح الحياة المعنونة بالصمود والتحدي، والمتوجة بالتضحيات في خليل الرحمن، وآفاق خليل الرحمن في الأرجاء الفلسطينية جمعاء، واضافت: وجدت في الرواية أن أعلى سمات السردية قد تأمـّنت في النص، وشقي عليها الكاتب شقاء علميا ثقافيا أدبيا إعلاميا مفروضا ووصلا غير متصنع ولا متكلف.
ثم رد الروائي عامر طبوب والمتحدثون في الندوة على أسئلة الحضور الذين كان من أبرزهم الروائي هزاع البراري أمين عام وزارة الثقافة، والشاعر الدكتور عز الدين المناصرة، واختتمت الندوة بتوقيع الروائي روايته للجمهور.