Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    23-Feb-2019

محاولات عربية للعبث بالوصاية الهاشمية وعزل الاردن عن رعاية القدس
جفرا نيوز – 
 تبلورت خلال الايام القليلة المنصرمة شواهد ومؤشرات على محاولة اطراف عربية التشويش على الدور الاردني في القدس متمثلا في الوصاية الهاشمية.
وبحسب مراقبين ومحللين فان اطرافا عربية ارسلت واضحة رسائل للاسرائيليين خلال اجتماعات وارسو الاخيرة بان القدس والقضية الفلسطينية برمتها لم تعد اولوية عربية وان الاولوية اليوم هي لمواجهة النفوذ الايراني وتدخلاتها في المنطقة.
الاطراف ذاتها قالت لنتنياهو علانية في المؤتمر انها مع توجه يفضي الى تدويل الاشراف على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس وهو ما يعني عمليا العبث بالوصاية الهاشمية التاريخية على القدس والاقصى وغزل الاردن تماما عن هذا الملف الخطر تمهيدا لمحاولة تنفيذ صفقة القرن خاصة بعد ان ابدى الاردن وجلالة الملك مواقف صارمة ومتصلبة ازاء اي محاولة للبعث بالمقدسات كان اخرها اول امس حينما تدخل الملك شخصيا لازالة الاقفال الاسرائيلية عن باب الرحمة المؤدي للمسجد الاقصى بعد اقفاله من قبل السلطات الاسرائيلية.
تحاول تلك الاطراف التي نتحدث عنها ابقاء الاردن وحيدا في مواجهة الاعتداءات الاسرائيلي حتى اذا وقع أي خطر في الحرم القدسي، او ضد الأقصى، حملوه على اكتاف الأردن ، سعيا الى انهاك الاردن دبلوماسيا في هذا الملف ووصولا لا قدر الله الى اعلان التخلي طوعا عنه بدعوى انه فير قادر على مواجهته وحيدا.
وبحسب المراقبين فان بعذ العواصم العربية تتذرع بالدور الأردني لتحويل الوصایة على الحرم القدسي الى وصاية عربية ومن ثم دولية وتمييع اهم ما تبقى من القضية الفلسطينية.
يفسر المراقبون ذلك بتجرأ اسرائيل مرارا على تغيير الوضع القائم في القدس خلافا لشروط من خلال الاقتحامات وملاحقة المصلين واغلاق بوابات الحرك القدسي.
التحذر من العبث بالوصاية الهاشمية الشرعية والتاريخية والقانونية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس اكدته هيئات مقدسية من بينها المدير التنفيذي للصندوق الهاشمي لإعمار المسجد الأقصى وقبة الصخرة، الدكتور وصفي الكيلاني، الذي كشف ان استهداف الوصاية الهاشمية الممثلة بجسم الإدارة العامة للأوقاف الإسلامية، يأتي من خلال تدخل الاحتلال في صلاحياتها وإعاقة مشاريع اِلإعمار الهاشمي، ومنع أغلب المسلمين من الوصول الى المسجد الأقصى المبارك، وإصدار بيانات وتغريدات من وزراء وأعضاء كنيست، يحرضون على إزالة الأوقاف الإسلامية وسحب البساط من تحت الوصاية الهاشمية، وطرد ممثلي المملكة من الحرم القدسي الشريف.
جلالة الملك اليوم هو الصوت العربي الوحيد الذي يتكلم ويدافع عن القضية الفلسطينية، ويبذل جهودا سياسية كبيرة، لكن يبدو أن هذه الجهود لم تعد كافية لردع قوات الاحتلال والمستوطنين والتي من أخطرها محاولة فرض الأمر الواقع في المسجد اِلأقصى، وآخرها تفويض المحكمة العليا الإسرائيلية لمنظمة العال الاستيطانية بالاستيلاء على منطقة القصور الأموية التي هي من ضمن الحرم الشريف، وهي تحت رعاية دائرة الأوقاف الإسلامية .
جهات اردنية مطلعة قالت ان الارجن قد يلجأ امام هذه المحاولات الى المحاكم الدولية، خصوصا أن جلالة الملك لديه التفويض الكامل والوصاية الكاملة التاريخية والسياسية والشرعية القانونية التي يجب استثمارها للتوجه الى المحاكم والمؤسسات الدولية، من أجل ممارسة ضغط فعلي على الحكومة الإسرائيلية وهو ما يعني ان الاردن مقبل على معركة سياسية جديدة مع الاحتلال.