الرأي  - د. عبدالحكيم القرالة -

 

علمت «الرأي» من مصادرها ان رئيس الوزراء المكلف الدكتور عمر الرزاز شارف على الانتهاء من وضع اللمسات الاخيرة لتشكيلة الحكومة الجديدة تمهيداً لادائها اليمين الدستورية امام جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين بعد غد الخميس على أبعد تقدير.

 

وبينت ذات المصادر ان الرئيس سيكمل مشاوراته مع مختلف الاطراف وسيلتقي عدد من الاسماء المطروحة لدخول الحكومة الجديدة مساء اليوم الثلاثاء وصولا للتشكيلة النهائية للفريق الوزاري. واشارت الى ان الحكومة الجديدة برئاسة الدكتور الرزاز سيكون فيها نائبان للرئيس احدهما للشؤون الاقتصادية وآخر لشؤون رئاسة الوزراء، وان عدد السيدات الذي سيضمهن الفريق الوزاري قد يرتفع.

 

ووفق المصادر ذاتها فان الرئيس المكلف تريث واخذ وقته باختيار الفريق الاقتصادي في حكومته ليختارهم بعناية وبما يتوافق ويتوائم وقدراتهم على القيام بالادوار والمهمات الموكولة اليهم، في ظل تحديات اقتصادية جمه تمر بها المملكة حاليا.

 

وبخصوص التشكيلة الوزرارية وماهية المعايير والمؤهلات التي يجب ان يتحلى بها اعضاء الفريق الوزراي اكد الدكتور الرزاز ا انه لا يكفي ان تكون حكومة تكنوقراط في هذه المرحلة لانها قد تكون واعية تماما للجانب الفني في عملها ولكن عليها باهمية ذلك ادراك التداعيات السياسية والامنية المحلية لقراراتها.

 

وقال خلال لقاءه امس الامناء العامين للاحزاب السياسية ان النموذج الذي نبحث عنه في التشكيلة الوزارية هو شخص يعرف حقله بامتياز وبشكل عامودي وعميق ولديه الخبرة والقدرة على رؤية تداعيات اي قرار في حقيبته الوزارية على الامن الاجتماعي والوضع الاقتصادي.

 

واكد اننا «لسنا بحاجة لعقلية محاسبية ضيقة في معالجة الامور وفي نفس الوقت على الفريق ان يكون لديه وعي سياسي حقيقي وادراك للفرص والتحديات الفنية في مجال عمله».

 

وقال «ندرك ان عامل الوقت مهم ولكن علينا ان نتاكد ان الفريق الوزاري متكامل لافتا الى توجيهات جلالة الملك له عندما كلفه بتشكيل الحكومة بعدم الاستعجال في اختيار الفريق الوزاري واخذ الوقت الكافي لضمان حسن الاختيار.