بعد ذلك تطورت أشكال الرفض , إلى اعتصامات شعبية ومسيرات ...بالضرورة أن يتم فيها شتم إسرائيل وأميركا والترحم على روح صدام حسين , والإتيان على ذكر وصفي التل ..وكانت هذه الإعتصامات تخلف بعض التلف في الأحبال الصوتية لحناجر المشاركين فيها نتيجة الهتاف ..وبالتالي يظهرالشخص في اليوم الثاني للمسيرة بصوت مبحوح , ويعلل الأمر بأنها (لفحة) ...والحقيقة أنه تجاوز في الهتاف .

بعد ذلك تنوعت اشكال الرفض , منها ما هو (مشفر) ..ومع ذلك كان البعض يقوم بفك التشفير , ولكن هذا النوع بقي رهين المجالس وعلى نطاق محدود ....وكانت دائما اشكال الرفض (المشفر) تنتهي بجملة :-

( االله يستر ع الولايا) ...

في فترة الربيع العربي , ظهرت مصطلحات مرتبطة بالحراك والحراكيين , وأخذت طابع التنظيم ..فلم تعد

الامور تقتصرعلى هبة أو غضبة , بل حدث هناك تنسيق وترتيب وتخطيط ...واعتقالات , وظهر هنالك نجوم

وأبطال ...وتنوعت أشكال الإحتجاج , من شخص يهدد بحرق نفسه ..إلى اخر يهدد بالقفز عن جسر عبدون

...وحدثت مشاركة نسائية فاعلة ومهمة ..فلم تعد المسيرات مقتصرة على الرجال ..بل شاركت النساء

بكثافة أخيراً تطورت اشكال العلاقة الرافضة للحكومات , إلى الإضراب ...وهو نهج عالمي , في المعارضة ...ولكنه أفرز حقيقة مهمة في الدولة الأردنية , فقد تبين لدينا ...أن لدينا نوعين من الإفتاء...أولهما الفتوى القانونية :-

وهي من اختصاص (نوفان العجارمة) والفتوى الدينية وهي من اختصاص دائرة الإفتاء ...في كل مشهد ,

يفتي العجارمة قانونيا ...وفي الغالب تكون فتواه مطعمة بالقوانين والأنظمة , وغير خارجة عن السياق

الرسمي ...

في هذا السياق وبما أن للسلطة التنفيذية (مفتيها) يا ترى ماهو رأي دكتورنا الفاضل في مسألة الجوع ,

وهل يحتاج الجائع إلى فتوى كي يعبر عن جوعه ؟