Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    07-Jun-2018

مع الصدر أيضاً في هذا الموقف!! - صالح القلاب

الراي-  ما كان يجب أن تمر دعوة السيد مقتدى الصدر ليهود العراق، الذين غادروا بلاد الرافدين «بلدهم» مبكراً والذهاب إلى فلسطين وفقاً لمؤامرة صهيونية دفعتهم دفعاً إلى الرحيل تحت وطأة مخاوف مفتعلة، أن تمر مرور الكرام، والواضح أنَّ هذا القائد العراقي الكبير كان يقصد ما قاله وأنه أراد أن يقول للعالم أن لهؤلاء، أي اليهود، أوطانهم التي بإمكانهم العودة إليها وأن هذه البلاد التي هم فيها الآن هي وطن الشعب الفلسطيني منذ ألوف السنين وحتى الآن.

وحقيقة أن يهود العراق الذين كانوا غادروا «بلدهم» التاريخي في عام 1950 تحت ضغط الحركة الصهيونية وضغط بعض الجهلة العرب هم الوحيدون من بين اليهود الذين هاجروا أو ذهبوا إلى فلسطين من البلدان العربية الذين حافظوا على عاداتهم وتقاليدهم وثقافتهم السابقة، ولعل من استمع لبعض البرامج الغنائية التي كانت وربما لا تزال تبثها الإذاعة الإسرائيلية قد أدرك كم أن هؤلاء مازالوا متمسكين بتراث بلاد الرافدين القديم وهذا يدل على أنهم ما زالوا يحنون إلى العودة إلى هذه البلاد رغم أن بعضهم من الجيل الثالث الذي ولد في إسرائيل، وهنا فإنه على من يشك في هذا الأمر أن يسأل أياًّ من الفلسطينيين الذي أصبحوا يوصفون بأنهم عرب الـ 48.!!
ربما أنه غير معروف أن وزير الشرطة الإسرائيلية الأسبق موشي شاحال، الذي هو من مواليد بغداد في عام
1934 والذي هاجر مع عائلته، عائلة «فتّال» إلى فلسطين في عام 1950 والذي إنضم إلى حزب العمل الإسرائيلي وتقلد مناصب عليا متعددة، قد طلب من الرئيس المصري حسني مبارك ومن العاهل الأردني الراحل الملك حسين أن «يتوسط» له عند الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين ليعود إلى بلده القديم ولو لمجرد زيارة وليتعرف على بيت أهله وعلى أملاك عائلته في بلاد الرافدين.
وحسب ما علمت وهذا مؤكد أن الرئيس العراقي الأسبق قد أبلغ الذين فاتحوه بهذا الأمر بترحيبه بـ «شاحال»
وبموافقته على هذا الطلب وبأنه مع أن يعود اليهود العراقيون إلى وطنهم وإلى أملاكهم، لكن ما حدث لاحقاً أنه طلب تأجيل هذا الأمر إلى أن تنتهي الحرب العراقية – الإيرانية كي لا يستغل النظام الإيراني هذا الأمر ويبدأ حملة تحريضية عليه وعلى نظامه في فترة كانت في غاية الصعوبة.
الآن بالإمكان بعدما فتح السيد الصدر هذه الصفحة علينا كعرب معنيين أن نلتقط هذه اللحظة المناسبة
وبخاصة إننا سمعنا قبل أيام أحد أكبر الحاخامات اليهود في الولايات المتحدة يعقوب شبيرو يقول إن الحركة الصهيونية حركة قومية استعمارية وإن اليهودية دين لا دولة ولا علاقه لها بالقدس إلا بالتوجه نحوها من
أجل الصلاة.