Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    30-Aug-2020

أميركا «قبل» شهرين.. أميركا «بعدَهُما»*محمد خروب

 الراي

شهران يفصلاننا عن الاستحقاق الرئاسي الأميركي الأكبر بل الأخطر, إذا ما اخذنا في الاعتبار رفض ترمب «المُبكر» التعهّد بالاعتراف بالهزيمة اذا خسر الانتخابات,عندما قال بالصوت والصورة لقناته اليمنية العنصرية المُفضلة... فوكس نيوز: لست خاسراً جيدا.. لا أحب الهزائم, لا أخسر كثيراً ولا أُحب أن أخسر، ثم جاءت الآن هيلاري كلينتون التي خسِرت أمام تاجر العقارات، لِتدعو المرشح الديمقراطي بايدن «عدم» الاعتراف بالهزيمة في الانتخابات الوشيكة.
 
ما يفتح الطريق على سلسلة من التكهّنات, بدأ كثيرون يضعون سيناريوهات كابوسية لها, أقلها حدوث ثورات (وليس ثورة واحدة) «مُلوّنة» في الولايات الأميركية, يتقابل فيها جمهور «المُرشحيْن», قد تتحوّل الى معارك شوارع لا أحد بمقدوره الزعم بقدرته على توقّع سقف العنف فيها, وخاصة في مجتمع «مُسلّح» معظم أفراده.
 
هيلاري كلينتون تروم الانتقام من هزيمتها المُذلّة أمام «نَكِرة» سياسية, وصل بالصدفة (بدعم جارف من مجتمع الكنيسة الإنجيلية المُتصهينة), وليس مُستبعداً استمراره لولاية ثانية, أما ترمب فيجد صعوبة في ابتلاع امكانية هزيمته, أمام شخص يتهمه بعدم الأهلية العقلية ويطلب منه اجراء «فحص مُنشطات» قبل موافقة ترمب على مُناظرة معه, (هيلاري تنصَح بايدن بعدم قبول إجراء مناظرة كهذه) ناهيك عن إتهام ترمب له بأنه «دُمية في أيدي «اليسار الراديكالي».
 
ان فاز ترمب سيثور«الشارع» الديمقراطي (على عكس ما فعله المُرشح الديمقراطي آل غور أمام الجمهوري بوش الإبن, حيث الأخير فاز بقرار من المحكمة الإتحادية العليا, وقيل في حينه أن معظم أعضاء المحكمة كانوا من الجناح المحافظ), أما في حال فوز بايدن (المحتمل حتى الان) فإن جمهور ترمب بل الأصح القول ترمب على رأس جمهوره اليمني الفاشي العنصري, سيخرج الى الشوارع رافضاً الاعتراف بالهزيمة ولن يُسارع الى رفع الهاتف لتهنئة غريمه.
 
ما ذا سيحدث بعد انفجارالشوارع الأميركية؟ (وهي ليست ككل الشوارع, وهذا لا يعرِف تداعياته أحد الآن, لأن ذلك سيَحدُث «حال حدوثه »..لأول مرة.. لكن يبقى الآن الوقوف أمام تصريحيْن «طازجَيْن» أحدهما للرئيس والآخر لابنته الكبرى (ومستشارته رسمياً) افانكا.. لفهم كيف يُفكِر «آل ترمب».
 
تقول السيدة افانكا حرم «بطل» صفقة القرن..جارد كوشنر: ان واشنطن لم تُغيّر ترمب، لكن دونالد ترمب غيّر واشنطن». أما فخامة الرئيس ترمب فأفصح «لأول مرة» عن صفقة عقارية كُبرى, تحقّقت عند نقل السفارة الأميركية الى القدس المحتلة, إذ قال خلال المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري الذي انتهى للتو: انه بدلاً من إنفاق مليار دولار لنقل السفارة الأميركية الى العاصمة «الحقيقية» لإسرائيل التي اعترَفْتُ بها, فقد افتتحنا السفارة في مبنى قائم وبأفضل المناطق بأقل من (500) ألف دولار, واصفاً ذلك عبر سؤال استفهامِيّ لمستمعيه: صفقة عقاري?..أليس كذلك؟
 
في السطر الأخير... هل ثمة شكوك ما تزال تُساوِر بعض العرب, بأن قضايانا القومية لا تعدو في نظر حلف الشر الصهيوأميركي, كونها صفقات وطقوسا مُزيّفة, ندفع شعوبا ودولاً وثروات وكرامة... أكلافها, فيما يواصِل الكيان الاستيطاني العنصري الصهيوني تقمّص دور.. «الضَحِيّة»؟