Saturday 20th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    11-Dec-2019

الفايز لـ "جفرا": لم أتسلم طلباً برفع الحصانة عن الشخشير والقضاء هو الفيصل
 
دعوة الملك لحضور قمة العشرين تمثل اعترافا بما يكنه له قادة العالم من احترام
علاقاتنا مع السعودية متينة وقوية وهناك تباين في وجهات النظر وليس اختلافاً
الإجراء الصهيوني ببناء "مستعمرات" بغور الأردن مدان أردنياً وعربياً ودولياً
 
 
جفرا نيوز – سعد الفاعور  - أكد رئيس مجلس الأعيان، فيصل الفايز في تصريحات إلى "جفرا نيوز" أنه لم يتسلم أي طلب برفع الحصانة عن وزير البيئة السابق والعين الحالي طاهر الشخشير، مؤكداً في عين الوقت أن القضاء هو الفيصل.
 
الفايز أوضح أنه لا يتوفر لديه أية معلومات حتى اللحظة إن كان المدعي العام قد حرك دعوى ضد الشخشير، مستدركاً أن الإجراء النظامي يستدعي أن يقوم رئيس الوزراء بإبلاغ رئيس مجلس الأعيان برغبته بتحريك دعوى ضد أحد الأعضاء لكي يتم تخصيص جلسة للأعيان لرفع الحصانة عنه.
 
الفايز أكد لـ "جفرا نيوز" أنه إذا تسلم دعوة تطالب برفع الحصانة عن العين الشخشير فإنه سيحيلها للمجلس ليتم رفع الحصانة عنه، فالقضاء هو الفيصل وصاحب الكلمة الأخيرة في تبرئة أو اتهام أي شخصية.
 
وفي إجابته على سؤال آخر لـ "جفرا نيوز" عن قراءته للدعوة التي تلقاها جلالة الملك عبدالله الثاني من العاهل السعودي الملك سلمان لحضور قمة العشرين في الرياض كضيف شرف، أوضح دولة الفايز أن الدعوة تمثل ما يكنه قادة المجتمع الدولي من احترام وتقدير كبيرين لجلالة الملك على كافة الصعد، واعتراف بحقيقة الدور الكبير الذي يقوم به جلالته بما ينعكس إيجاباً على الإزدهار والتطور الاقتصادي الإقليمي والدولي.
 
الفايز شدد في إجابته على سؤال "جفرا نيوز" على أن حضور جلالة الملك لفعاليات قمة العشرين هو ترسيخ وتكريس للدور الإقليمي والدولي الذي يقوم به وبما ينعكس على الأمن والازدهار الإقليمي والدولي.
 
دولته لفت في معرض الإجابة على أسئلة "جفرا نيوز" إلى أن الدعوة السعودية لجلالة الملك لحضور قمة العشرين تؤكد على حقيقة أخرى مهمة وهي أن العلاقة "الأردنية-السعودية" متينة جداً وعميقة وليس كما يشاع من قبل البعض أنه يعتريها بعض الفتور.
 
وبسؤاله إن كان هناك أي خلافات مع الجانب السعودي، أوضح دولته أن العلاقات متينة ونحن عمق استراتيجي للسعودية، والسعوديون يقولون لنا إننا عمق استراتيجي لهم. مضيفاً أنه قد يكون هناك تباين في بعض المواقف أو خلافات في الرأي ووجهات النظر تجاه بعض القضايا لكن الخلاف لا يرقى إلى حد الاختلاف، والمشاورات الأردنية السعودية دائمة ومستمرة.
 
وعمَّ إن كان يتوقع أن تقتصر مشاركة جلالة الملك في قمة العشرين على الملفات الاقتصادية أم أن سيتطرق أيضاً إلى ملف القدس وفلسطين والممارسات الإسرائيلية الأحادية من ضم أراضٍ وبناء مستوطنات، أوضح دولته أن ما تقوم به إسرائيل هو بناء "مستعمرات" وليس "مستوطنات"، مؤكداً أن جلالة الملك لا يدخر أي مناسبة أو فعالية أو مؤتمر دولي إلا ويتطرق فيه للقدس وفلسطين ويدافع فيه عن حقوق الشعب الفلسطيني.
 
الفايز أكد كذلك لـ "جفرا نيوز" إن الجانب الاقتصادي سيكون حاضراً خلال مشاركة الملك بالقمة، لافتاً إلى أن الاستثمارات السعودية في الأردن بالمليارات ولكننا نتطلع إلى المزيد من هذه الاستثمارات بما يساهم في تسريع عجلة التنمية وتخيفض العجز وإنعاش الاقتصاد وخلق فرص وظيفية لتشغيل الشباب الأردني.
 
هذا وكان دولة الفايز قد تحدث أمس في مؤتمر صحفي بعنوان "الأردن والواقع العربي الراهن" في مقر نقابة المقاولين الأردنيين وحضره وزراء وأعيان ورجال أعمال وأعضاء النقابة ولفيف من الصحفيين ورجال الإعلام.
 
الفايز قال إن الأردن يعيش في محيط ملتهب وأن المنطقة العربية مهددة بمرحلة جديدة من خطط التقسيم (سايكس-بيكو)، فالمنطقة اليوم باتت مساحة للتقسيم والصراعات الإقليمية والدولية.
 
وتحدث دولته عن تاريخ نشأة الأردن، وحلم المغفور له الشريف حسين ببناء كيان عربي ودولة واحدة وضياع هذا الحلم بسبب غدر بريطانيا وعدم وفاءها بوعودها للشريف حسين. وقد زاد الوضع سوءاً بتآمر بريطاينا مع فرنسا لتقاسم المنطقة العربية ومن ثم زرع الكيان الصهيوني ومن بعد ذلك حرب 1948 وحرب 1967 وما رافقهما من نكبة ونكسة، حتى وصلنا إلى الواقع الذي نعيشه اليوم وهو واقع ذليل عنوانه الفقر والجهل وفشل الوحدة بين الأقطار العربية.
 
وأضاف: تعاقبت المآسي، فجاءت حرب الخليج الأولى والثانية ثم جاء الربيع العربي الذي دمر الأمة وتسبب بالفوضى والفرز الطائفي رغم حق الشعوب في المطالبة بالإصلاح والتغيير لكن ما حدث في ما سمي بحقبة الربيع العربي بعيد كل البعد عن الإصلاح والتغيير ولم يخدم إلا العدو الصهيوني. فسورية دمرت وشعبها هجر وأرضها تحولت إلى مرتعاً للإرهابيين والميليشيات.
 
الفايز أكد أن الأردن يتعرض على الدوام للتآمر ومحاولة العبث بأمنه واستقراره، ولكن إيمان الأردنيين بوطنهم واصطفافهم خلف قيادتهم وصحوة الأجهزة الأمنية والجهود الكبيرة التي يبذلها جلالة الملك لخدمة الشعب تفشل كل تلك المخططات.
 
وشدد على أن التحديات الأردنية الراهنة تتمثل بصفقة القرن التي تتحدث عنها الإدارة الأميركية. مؤكداً أن جلالة الملك لن يتخلى عن الثوابت الوطنية الأردنية، فالأردن لن يكون وطناً بديلاً، والأردن سيظل هو الأردن وفلسطين ستظل هي فلسطين، والأردن لن يدخر جهداً لتمكين اللاجئين من العودة والتعويض. فثوابتنا الأردنية كما أعلنا جلالة الملك، هي لا للتوطين ولا للوطن البديل والقدس خط أحمر.
 
ونبه إلى أن استمرار الظروف المحيطة بنا سيلقي علينا المزيد من الأعباء وعلى الحكومة أن تستعد لذلك وأن تتبنى المزيد من الخطوات الإصلاحية السياسية والاقتصادية على مبدأ التشاركية مع كافة القوى والأطراف الفاعلة لإيجاد خطة اقتصادية قابلة للتنفيذ ولها جدول زمني محدد يستطيع المواطن البسيط أن يلمس نتائجها.
 
وفي معرض رده على سؤال عن طبيعة الخطوات التي يجب على الحكومة الأردنية أن تقوم بها لتحسين العلاقة مع الدولة السورية، قال دولته: إن هناك وفداً أردنياً بقيادة رئيس الوزراء الأسبق الأخ طاهر المصري وثلاثين شخصية سياسية وحزبية ستتوجه إلى سورية ونتمنى أن تؤدي هذه الزيارة إلى تحسين العلاقة مع الأشقاء في سورية فنحن وسورية عمق عربي واحد، لكن وضعنا الإستراتيجي والجيوسياسي صعب جداً ونتعرض لضغوطات من أطراف عديدة فيما يخص الملف السوري.
 
دولة الفايز لفت كذلك إلى أن وزير المالية محمد العسعس أبلغه بأن مما يعيق تحسين علاقات التبادل التجاري بين الأردن وسورية هو أن الجانب السوري فرض رسوماً على الصادرات الأردنية التي تمر عبر الأراضي السورية. قائلاً إنه التقى القائم بالأعمال السوري لدى الأردن وطالبه بإلغاء هذه الرسوم، وأن القائم بالأعمال وعد خيراً.
 
وبسؤاله عن الملف التجاري مع العراق، ولماذا يفرض الأردن فيزا على التجار العراقيين، مما يتسبب بإعاقة تطوير العلاقات البينية، أوضح دولته أن العلاقات مع الجانب العراقي ستشهد تحسناً كبيراً ولكن نحن في الأردن لدينا تحفظ على التدخلات الإيرانية، وقد طالبت بعض المسؤولين العراقيين بأن يتم الفصل بشكل تام بين العلاقات "الأردنية-العراقية" وبين تدخلات إيران.
 
وحول اتفاقية الغاز مع الكيان الصهيوني، وفي ظل ما يصاحبها من رفض شعبي كبير، وسر تمسك الحكومة بانجاز الاتفاقية رغم أن هناك مخرج دستوري يسمح بفض الاتفاقية والغائها عن طريق اشهار إفلاس شركة الكهرباء الوطنية التي تجاوزت ديونها الحد المسموح به، عبر الفايز عن رفضه وفي ظل الموقف الشعبي المناهش لهذه الاتفاقية، لكنه استدرك بالقول إن الشركة الوطنية للكهرباء انجاز وطني ولا يجب التفريط بها. لافتاً إلى أن هناك رأي يقول إن الغاز الذي سيتم توريده للأردن يأتي عبر شركة مستثمرة في الكيان الصهيوني وليس من الكيان نفسه، وهوية الشركات اليوم عالمية ولا تمثل دولة بذاتها، وهذا الفريق له حسابات اقتصادية من حيث الكلفة والسعر التفضيلي وغير ذلك من الأمور، لكنه عاد وجدد أنه لو كان الأمر بيده فإنه سيرفض إنجاز الاتفاقية في ظل هذا الرفض الشعبي الكبير.
 
وفي رده على سؤال عن الإحباط الذي يعتري النخب السياسية والمثقفة من جراء غياب العدالة وفي ظل توريث المناصب والواسطة وحكم العشيرة على حساب الأحزاب، قال الفايز: هل الاحباط يعطي الحق للشخص بشتم الآخرين وسبهم والتطاول عليهم؟! مضيفاً: كلنا نمارس الواسطة، موجهاً سؤالاً من منا لا يمارس الواسطة؟
 
وبشأن التوريث، أوضح دولته عدم قناعته بهذه الفكرة السائدة، قائلاً: في عهد جلالة الملك عبدالله تسلم رئاسة الحكومة، عبدالرؤوف الروابدة، معروف البخيت، نادر الذهبي، عدنان بدران، فيصل الفايز وسمير الرفاعي، فإن صح القول بأن سمير الرفاعي ورث المنصب، فالآخرون لم يرثوا شيء. أنا صنعت نفسي بذراعي ولم أرث شيئاً وكذلك الروابدة والبخيت والذهبي والبقية.
 
وعن العشيرة وضعف أداء الأحزاب، أوضح دولته أن وجهة نظره الشخصية ترى أن العشيرة يجب أن تكون مكون اجتماعي فقط، لكن للأسف لا يوجد أطر حزبية ولا أحزاب سياسية على الساحة قادرة على ملء الفراغ والاستحواذ على الدور الذي تقوم به العشيرة، فالعشائر تلعب دوراً في الاقتصاد والسياسة والحياة الاجتماعية.
 
هذا وكان نقيب المقاولين الأردنيين المهندس أحمد اليعقوب قد دعا دولة الفايز للاهتمام بواقع نقابة المقاولين التي كانت على الدوام أحد أبرز القطاعات الداعمة للاقتصاد الوطني، فضلاً عن مواقفها المعروفة في الانحياز لقضايا الأردن وفلسطين والأمة العربية.
 
النقيب اليعقوب أوضح أن النقابة تعاني من تأخير المخصصات للمقاولين مما يضر بشكل سلبي بالقطاع. كما أبدى انزاع النقابة والأعضاء من كثرة القوانين التي يتم إصدارها والتغيير الدائم للقوانين والأنظمة. معبراً كذلك عن صدمته من سماح الحكومة لشركات أجنبية بدخول السوق الأردني لمنافسة المقاولين الأردنيين! كما طالب بتسريع إقرار نظام الأبنية وتحويله إلى قانون لا سيما وأنه مضى عليه العديد من السنوات.
 
اليعقوب ناشد جلالة الملك للالتقاء مع أعضاء مجلس النقابة وسماع ما لديهم من ملاحظات لتسهيل ما يعترضهم من عقبات وعثرات، مناشداً دولة الرئيس الفايز العمل باتجاه تسريع هذا اللقاء، ومشيداً بالفترة التي تولى فيها الفايز الحكومة وعمله عن قرب مع نقابة المقاولين.