الغد-  قام غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن، بزيارة عمل مدتها اسبوع الى العاصمة البريطانية، لندن، بدعوة من الكنيسة المَلَكية ورئيس أساقفة كانتربري جستين ويلبي، وبمبادرة من ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز، بصفة غبطته صاحب أعلى رتبة كَنَسية في الشرق الأوسط.

وتأتي زيارة بطريرك القدس الى لندن مع اقتراب عيد الميلاد و رأس السنة الميلادية، حيث حمل معه قضايا مسيحيي الشرق الأوسط ومعاناتهم في ظل غياب السلم وتعاظم التحديات التي يواجهونها، مطالباً بتحرك دولي للحفاظ على الوجود المسيحي الأصيل في الشرق الأوسط.

 

ففي قصر لامبيث، استقبل رئيس الأساقفة جستين ويلبي البطريرك ثيوفيلوس والوفد المرافق له المكون من أرشديكون ماركوس، والسيدة أنا كولوريس من مكتب الاتصالات الإنجليزي في البطريركية، والفريق التنفيذي للمجتمع الدولي للقبر المقدس (ICOHS)، حيث تم اطلاع رئيس الكنيسة الانجليكانية على اهم المستجدات و الأوضاع التي تعيشها مدينة القدس والأراضي المقدسة.

 

كما شارك غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث في احتفال ديني حاشد في كثدرائية وستمنستر في لندن، بعنوان "مسيرة المسيحيين في الشرق الأوسط"، والتي ترأسها عميد الكثدرائية، جنبًا إلى جنب مع كبار رؤساء الكنائس، والمهتميين في قضايا الشرق الأوسط، حيث ألقى صاحب السمو الملكي الأمير تشارلز كلمة حول أهمية الوجود المسيحي في الشرق الأوسط ومساهماتهم الحيوية والمستمرة في السلام والمصالحة. كما القى غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث كلمة، بصفته ممثلاً للكنائس المسيحية في الأراضي المقدسة ، دعى خلالها إلى المشاركة في دعم صمود مسيحيي الشرق و المساهمة في حماية الأماكن المقدسة خدمةً للبشرية جمعاء.

 

 

وشارك غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث ايضاً في جلسة خاصة في قصر الامير تشارل، كلارنس هاوس، بحضورعدد من كبار القادة المسيحيين في الشرق الأوسط، لبحث قضية الحفاظ على الوجود المسيحي في المنطقة، كما عقد عدة لقاءات في مقر البرلمان البريطاني مع عدد من السياسيين وقادة دينيين ورؤساء منظمات غير حكومية، حيث تم التباحث في عدد من القضايا مثل التعليم، وقنوات التواصل مع المجتمع الدولي، وسبل دعم اللاجئين في الأردن، وسبل تمكين القادة المحليين في مقاومة السلوك غير المتسامح والحركات الإقصائية أو المتطرفة داخل مناطقهم.

 

والقى غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث كلمة في مركز الإيمان في كلية لندن للاقتصاد ، حول وضع المسيحيين في القدس، وتبع كلمة غبطته نقاش مع طلاب جامعات وأعضاء هيئة التدريس وخبراء في قضايا الشرق الأوسط، وتم طرح مجموعة من الموضوعات بما في ذلك كيفية التعامل مع النزاع السياسي في المنطقة، وانخفاض عدد السكان من المسيحيين الأصليين، والروحانية في العصر الحديث، وكيفية بث الشجاعة والأمل في نفوس الناس.