خبرني -
أطفال أردنيون في ابو علندا "بعمر الزهر" يحرقون جرواً صغيراً عمره أشهر و يضحكون اثناء تصويره دون اَي شفقة
يافع أردني في الكرك يصور نفسه مفتخراً و هو يشنق قطة صغيرة و "يلولحها" في الجو و هي حية و ثم يرمي طوبة و يسحق رأسها. ثم يقوم بعمل مونتاج للفيديو و يضع اسمه و عنوان الانستجرام ليرتفع عدد متابعيه الى ١٢ الف متابع.
اب أردني واطفاله في عجلون يصورون أنفسهم و هم يحرقون كلباً و هو حي يرزق لينتهي الفيديو بصيحات الالم و التعذيب ممزوجاً بضحك الأطفال.
و في الزرقاء اغتصاب جرو صغير عمره أسابيع و شنق قطة حامل و رميها في الحاوية، و حرق قطة اخرى في قفص و تصويرها. و ضحكات الأطفال هي الموسيقى الخلفية للمشاهد الاجرامية.
لو هذه الأحداث لا تدق ناقوس الخطر في مجتمعنا فعلى الدنيا السلام. كلهم اردنيون، معظمهم أطفال لم يعيشوا حرباً و لم يشهدوا تقطيعاً. بل في بلد الأمن و الأمان. ليسوا لاجئين و لا مهاجرين. بل أطفال من مجتمعنا.
الحجة الواهية الدائمة التي نسمعها " الناس بتموت، إجت عَل حيوانات؟"
ما لا يدركه اصحاب هذه الحجة ان الأمور الأهم لا تلغي الأمور المهمة.، جرم السرقة مهم مع ان جرم القتل اهم، و القانون يوقع العقاب بكليهما و كذلك تعذيب الحيوان، نعم هو مهم.
و اصحاب هذه الحجة ينكرون الأحاديث النبوية والآيات الكريمة و الأوامر الدينية في الاسلام و المسيحية التي تأمرنا بحماية الحيوان، من امرأة دخلت النار لقطة لم تطعمها، لرجل دخل الجنة لسقيه كلباً عطشاً، لآيات كريمة تخبرنا ان الحيوانات امّم امثالنا تحس و تشعر. هذه الحجة سمحت لساديي المجتمع ان يوقعوا أقذر انواع التعذيب من حرق و اغتصاب و تنكيل بمخلوقات نحن مستأمنون عليها.
في الوقت الحالي العقاب لمن يحرق قطة و يغتصب كلباً هو دفع خمسة دنانير او حبس أسبوع. هل هذا قانون يرضي الله و الانسانية ؟
و هل اهتمامنا بالحيوان سيمنعنا من الاهتمام بالانسان؟ الطيبة التي دفعت من أطعم قطة ستدفع صاحبها لإطعام عائلة.
و هل اجتماع مجلس النواب لوضع قانون لحماية الحيوان سيمنع قوانين حماية المواطن؟ بالطبع كلا. و لن يضرك أيها الشخص المعترض شيئاً، بل سيبارك الله في بلدك و رزقك.
اما الجانب الآخر فكل الدراسات النفسية تثبت ان المجرمين و السفاحين بدأوا بالحيوانات الصغيرة و تعذيبها.
في الدول الغربية اجمع يتم استخدام الكلاب و للقطط لمساندة مرضى السرطان و الاكتئاب و امراض كثيرة اخرى، بل ان بحثاً وجد أن السعادة تزداد عند كبار السن ممن يربون قططاً او كلاباً. في الولايات المتحدة يتم تدريب كلاباً لحضن المرضى في المستشفيات و يقوم الجيش الامريكي بصرف كلب صغير ليساعد الجنود الذين يعانون من الأمراض النفسية التي تأتي بعد الحروب.
نحن أمامنا جيل كامل من دواعش السوشال الميديا المجردين من الانسانية و الشفقة، القادرين على القتل و التعذيب في سبيل الشهرة، و هم من سيلتحق بجيوش داعش المستقبلية ليقتلونا و ينكلوا بِنَا.
نحتاج تغيير المناهج لتحتوي على قصص تعلم الأطفال المحبة و الشفقة ان لم يتعلموها في البيت. و قوانين صارمة تردع من تسول له نفسه ان يضع نفسه مكان الله.
قمت فعلياً بالتواصل مع دولة الرئيس عمر الرزاز و معالي الدكتور عزمي محافظة و اجدد دعوتي لهم ان يحدثوا تغييراً جذرياً برفع اطفالنا من مستنقعات الجهل و الدموية.