Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    11-May-2017

التشكيلية البحرينية مياسة السويدي: قدمت شيئا مختلفا في معرض "أنا"

 

عمان - الغد - "حياتي أكثر ثراء من مجرّد أرقام"، بهذه الكلمات وصفت إحدى طالبات المدرسة الأهلية لوحة "الباركود" للتشكيلية البحرينية مياسة السويدي المشاركة في معرض "انا" المقام في المتحف الوطني الأردني ويستمر حتى منتصف الشهر المقبل.
وتشارك في المعرض 31 فنانة تشكيلية يمثلن 12 دولة من المنطقة العربية والإسلامية.
التشكيلية مياسة السويدي قالت بأن مشاركتي في معرض "أنا" هو بداية لتجربة جديدة قادمة بعنوان الباركود أو الشفيرة التعريفية، فكرة مختصرة عن العالم الذي يعطي لكل شيء ما حولنا رقم وقيمة. في معرض "أنا" شاركت 31 فنانة بأعمال كان أغلبها عبارة عن رسم أمرأة ففكرت أن أقدم شيئا مختلفا.. رمزيا ويسلط الضوء على الفكرة ذاتها دون رسم المرأه هذه المرة.
وعن اختيارها لعمل عبر عن مشاعرها الداخلية حول الحالة الاستهلاكية التي يعيشها الإنسان بشكل عام قالت "المرأة ليست سلعة لها رقم وباركود ففي هذا العالم الذي يمثل الخلفية السوداء المحفورة في اللوحة تعبر عن ديناميكة الوسط الاجتماعي يجب أن يكون التركيز على القيمة الجوهرية الانسانية وعدم احتقار الكائن البشري عموما سواء كان رجلا أم امرأة باعطائه رقم منذ ولادته ليعامل بهذا الرقم طوال حياته، وعدم التخلي عن الذات الانسانيه والصفات البشرية التي تبقي الفرد بعيدا عن اوساط النشاط الاجتماعي حتي لا ينقلب الكائن الحي إلى آله ويتخلي عن احاسيسه وعلاقاته الاجتماعية لا تكون محصورة في حدود ضيقة".
كما تحدثت عن المشاركات التي أرتبط اسمها بالذات الانسانية والمرأة تحديداً معرض (هي SHE) في الكويت، وتميزها من خلال طرح المرأة ما بين 2010 حتى 2016 حيث قدمت عشرات اللوحات تتحدث فيها عن المرأة في جميع تحولاتها، وقالت "الفن يعبر عن مكنونات النفس، يعبر عن أفكارنا 
وأحاسيسنا لهذا تدور معظم أعمالي حول الذات الإنسانية وتحديدا المرأة التي هي أنا، شخصيا أحب أن اعبر عن ما يشغلني من أفكار والتحدث من خلال اللون في الاعمال الفنية كما احب التجديد وتقديم شيء مختلف كل مرة". 
وحول تأثير تلك التحولات الزمنية في تجربة السويدي قالت إن "التجارب والخبرات التي تمر علي من خلال المشاركات الداخلية والخارجية تثري تجربتي الفنية وتجعلني أفكر أكثر قبل تقديم أي عمل او مشاركة لتكون متميزة ولا تكون تكرار لما سبق وقدمته من قبل". 
وحول مشاركتها المقبلة قالت السويدي بأن مؤسسة كرفان ستقدم العديد من المعارض الخارجية لتكون المحطة الأخرى بعد عمان العاصمة البريطانية لندن في شهر تموز (يوليو) المقبل، وبعدها الى عدد من الولايات الأميركية، معتبرة ذلك فرصة كي تأخذ الأعمال الفنية نصيبها من العرض الخارجي.
وعن أهمية المشاركات الخارجية قالت السويدي "الاطلاع على الأعمال المختلفة في المعارض الخارجية يضيف الكثير لتجربة الفنان، كما يتيح فرصة التعرف على عدداً من الفنانين خارج البحرين، ونتعرف عليهم عن قرب ونطلع على اساليب وتقنيات جديدة في كل مرة.. لذا احرص على المشاركات الخارجية دائما كما احرص على حضور افتتاح المعارض حيث تتيح لي فرصة لقاء جمهور مختلف كل مرة حيث تكون له وجهة نظرة مختلفة عن الاعمال التي يطلع عليها، ومن المواقف شفي معرض "أنا" حين اعتقدت احدى المشاهدات بأن اللون الأسود المستخدم في العمل الفني يعبر عن المرأة التي ترتدي العباءة في مجتمعاتنا "الخليجية" وكانت تلك رؤيتها الخاصة التي جعلتني اشاهد عملي الفني بزاوية مختلفة.. لذا أجد بأن التعامل مع جمهور مختلف دائما يحمل الكثير من الدهشة.