Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    22-Mar-2017

الكرامة الرمز والتفكّر - طارق مصاروة
 
الراي - كما يعتقد اكثر الناس بأن قراءة الكتب المقدسة مرات كثيرة له علاقة بالتدين، دون «التفكّر» في آياتها، فإننا نحن الأردنيين والعرب ننسى حقائق التاريخ حتى الذي شهدناه بأم عيوننا، ونبقى نقرأها ونعيدها دون ان نتفكّر بها.
 
نقرأ من معركة الكرامة الخالدة أن خسائرنا كانت:
 
- 86 شهيداً و450 جريحاً.
 
- دمّرت للجيش 13 دبابة و39 ناقلة جنود وآلية.
 
ونقرأ من البيانات وتصريحات قادة الجيش الاسرائيلي أن خسائر العدو كانت:
 
- 250 قتيلاً و450 جريحاً.
 
- تدمير 88 آلية مختلفة شملت 47 دبابة و18 ناقلة جنود و24 سيارة مسلحة واسقاط 7 طائرات مقاتلة.
 
حاييم بارليف، رئيس الأركان الإسرائيلي يقول: فقدت إسرائيل في هجومها على الأردن ثلاثة أضعاف الآليات العسكرية التي فقدتها في حرب حزيران.
 
واحتفالنا بيوم الكرامة يجب أن لا يمرّ دون «التفكّر» فيه. فقد خسرنا الضفة والقدس لأننا لم نعط لجيشنا فرصة القتال بطريقته ومعنوياته وروح ارتباطه بالوطن وليس بالنظام السياسي. لكننا حين قاتل جيشنا في الكرامة فانه ببساطة أخذ فرصته في الدفاع عن الوطن. كما هو الآن وكما سيكون في قادم الأيام.
 
لقد ادعى اسطورة الكرامة الكثيرون. محمد حسنين هيكل قال إن الجيش الأردني خسر ثمانية جنود. بعض أطراف المقاومة من الذين انسحبوا في 20 آذار من الأغوار بناء على معلومات قدمها لهم الجيش. عادوا الى شوارع عمان ليمارسوا البطولة فيها. والعرب الذين طبلوا وزمّروا لنصر الكرامة نسوا بعد أقل من سنة، وجاءوا ليحرّروا الأردن من جيشه، ونظامه السياسي. وارتدوا على اعقابهم لكن – كما قال سيدنا رحمه الله – الأفضل عدم مسّ معنويات الجيش السوري، وسمح لهم بالتراجع، ومداراة الهزيمة.
 
في يوم الكرامة لسنا بحاجة الى المداراة، والتواضع، وحفظ ماء الوجه لوجوه مصفحّة لا يندى لها جبين. ولنعود الى النصر بتفاصيله. فقد خسر العدو في يوم واحد، ثلاثة أضعاف ما خسره في كارثة العرب في حزيران باحتلال سيناء، والضفة والقدس والجولان. وهذا ما يجب ان نتعامل معه في خطاب الأردنيين لأبناء شهدائهم وأبناء أبناء شهدائهم.
 
نرفع رؤوسنا، فنحن أردنيون، وقائدنا عبدالله الثاني.