Saturday 20th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    01-Nov-2017

اللاجئون السوريون ضعف عدد سكان المفرق

 

إحسان التميمي
المفرق-الغد-  فرض وجود 180 الف لاجئ سوري داخل قصبة المفرق، وتجاوزهم لعدد السكان الاصليين، تحديات كبيرة على البنى التحتية للمحافظة وضغطا على الخدمات التي تقدم إلى المواطنين في المدينة.
ويقول رئيس بلدية المفرق عامر الدغمي إن وجود هذا العدد الكبير من اللاجئين السوريين داخل قصبة المفرق، أدى إلى ضعف في البنى التحتية، وحمل البلدية اعباء جديدة لا تستطيع تحملها، بعد أن كانت الخدمات تقدم إلى نحو 100 الف نسمة من السكان الاصليين.
وبين أن الاجهزة المختصة في بلدية المفرق كانت تعمل قبل بدء الازمة  السورية على جمع حوالي 40 طنا يوميا من النفايات، فيما ارتفعت الكمية الآن إلى حوالي 240 طنا يوميا.
واشار الدغمي الى أن عملية جمع النفايات تعد من أكبر العوائق التي تواجه البلدية، إذ لا يوجد سوى 26 آلية للنظافة تعمل على مدار الساعة للحفاظ على مستوى عال من النظافة، حيث تولي البلدية هذه المشكلة أهمية قصوى رغم أن جمعها يشكل عبئا كبيرا في العمل الى جانب العبء المالي جراء التكاليف الاضافية مثل أجور عمال الوطن وأجور الموظفين الإداريين المتابعين لادارة النفايات، وزياده تكاليف المحروقات حيث تعمل آليات النظافة داخل المناطق المختلفة على نظام الورديات.
واكد الدغمي حاجة البلدية الى عدد من الكابسات وغاسلة للحاويات، إضافة الى ونشات الحاويات؛ لتوزيعها في المناطق المكتظة والاحياء الكبيرة، مشيرا الى وجود اربع مناطق كبيرة تتبع للبلدية يتم العمل على جمع النفايات منها يوميا.
وبين الدغمي أن البلدية تعمل على وضع إجراءات جديدة لتفعيل عملية تحصيل الذمم المالية المترتبة على المواطنين من خلال تسهيلات في دفع ما يترتب بحقهم من ذمم مالية للبلدية.
وتشير تقديرات رسمية الى ان 180 الف لاجيء سوري يعيشون في قصبة المفرق،فيما يعيش نحو 45 الفا في مناطق متفرقة من البادية الشمالية، ونحو 75 الفا في مخيم الزعتري الذي يعد ثاني أكبر مخيم للاجئين في العالم، بمجموع يقارب 300 الف لاجئ سوري في المحافظة.
ويحذر عضو مجلس محافظة المفرق صبري الزيادنة، من استمرار الوضع على ما هو عليه، مع وجود 180 ألف لاجئ سوري يعيشون في المفرق، فيما يبلغ عدد السكان الأصليين نحو 95 ألف مواطن، الأمر الذي يشكل ضغطا كبيرا على مختلف المواقع في المحافظة، فضلا عن ارتفاع الايجارات والتي وصلت لنسب تجاوزت 
 200 %، إضافة إلى ارتفاع أسعار الخضراوات، داعيا الى العمل على زيادة المخصصات المالية لمحافظة المفرق، تراعي التزايد غير الطبيعي للسكان والذي سيكون له آثار خطيرة على المجتمع إذا بقي على ما هو عليه.
ويبين أن الوجود السوري شكل ضغطا كبيرا على البنى التحتية والمدارس والمستشفيات إضافة إلى عدم تحمل شبكات المياه والصرف الصحي الضغط الكبير الحاصل عليها، داعيا الوزارات المعنية ومؤسسات المجتمع المدني أن تعمل على  توجيه دعم حقيقي للمفرق.
وأضاف الزيادنة ان موضوع النظافة من أكبر المشاكل التي تواجه أعمال المجالس البلدية، مشيرا الى ان البلدية عملت على وضع خطة لتحسين واقع النظافة داخل المدينة، والسيطرة على عملية جمع النفايات من خلال العمل بثلاث مناوبات يومية.  
ويحذر مواطنون من استمرار تجاهل معاناة محافظة المفرق مع  التزايد غير الطبيعي للاجئين السوريين خلال ستة أعوام دون وجود برامج وخطط حقيقية لمواجهة هذه الزيادة، إذ أن الوجود السوري باعداد كبيرة أدى الى ترد في الخدمات الاساسية دون تقديم حلول وبرامج حكومية واضحة وحقيقية قابلة للتطبيق، ما عمل على تدهور  الأوضاع التعليمية والصحية والاقتصادية للمواطنين في محافظة المفرق.
 ويقول المواطن خالد المشاقبة إن وجود أكثر من 180 ألف لاجئ سوري داخل مدينة المفرق، عمل على احداث ضغط كبير على الخدمات الصحية والتعليمية والخدماتية، مشيرا الى ارتفاع اسعار ايجارات المنازل والمحال التجارية ومنافسة الايدي العاملة السورية للشباب.
 وطالب علاء احمد الخوالدة من الهيئات والمؤسسات الدولية المختصة في شؤون اللاجئين، العمل على تقديم الدعم لمدينة المفرق، واصفا الحال الذي وصلت اليه مدينة المفرق بالكارثي بعد ان ازداد عداد السكان إلى اكثر من 250 الف نسمة خلال ست سنوات، داعيا الحكومة إلى وضع برامج وخطط لتحسين وتنظيم إقامة اللاجئين في المحافظة دون التأثير سلبا على حياة السكان.