Wednesday 24th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    03-Aug-2019

عوافي سيدنا..*د. محمد عبدالكريم الحنيطي

 الراي-لا أحد يحمل هم الوطن، وهم مستقبله وحاضره، بقدر جلالة الملك عبدالله الثاني، والذي بات «الشيب» يعبر عمّا يبذله من جهدٍ في سبيل الأردن واستقراره وأمنه ورفاه أبنائه ومستقبله.

 
ولا شك أن الأعوام الأخيرة التي مر بها الأردن، والمنطقة، لم تكن سهلة، وأن المتغيرات المتسارعة التي شهدناها لم يكن تجاوزها باليسير، فلولا «حكمة» الملك ما قطعنا هذا الشوط الأردني، في زمانٍ عربي صعب على مختلف الأصعدة.
 
تأملت «شيبات» الملك وكيف هي التعابير تشرح الجهود وتحكي قصة عقدين من التعب والعمل والجهد في سبيل الوطن، وكأن شيبات سيد البلاد شاهدة على قصة بذل وعطاء وسهر ليالٍ في سبيل الأردن، والذي نجح بتجاوز أصعب السنوات وأكثرها شدة وتغيراً وتحولاً..
 
فشيبات جلالة الملك، تعابير العطاء، عطاء الأب من أجل أبنائه وفلذات أكباده، الأردنيين.
 
اليوم، وبعد مضي عقدين من تولي جلالة الملك لسلطاته الدستورية، نتأمل ما تحقق للأردن، سياسياً بترسيخ مكانته في المنطقة، واقتصادياً بتجاوز أصعب الظروف من اغلاق حدود وسواها وصولاً إلى بدء الانفراج، وما تشهده البلاد من نهضة تعليمية وصحية واقتصادية وعمرانية وفي مجالاتها كافة، ندرك أن رؤية الملك باتت واقعاً يتحقق.
 
فلم تكن المسيرة سهلة، ولكنها بجهود الملك وبمواصلته الليل والنهار، لأجل الأردن، وتفقده الأردنيين دوماً وخاصة الفقراء منهم في جولاته، والإطلاع على أحوالهم، وتحفيز المبدعين منهم، وتبني أفكار ريادية عبر أطر باتت فاعلة وتبني الإنسان الأردني.. كل ذلك حقق الكثير، وكل ذلك لم يكن بالأمر اليسير..
 
فحق لنا أن نفخر بمليكنا، وحق له علينا أن نقول له: «يعطيكم العافية يا جلالة الملك، وبارك الله بكم، فقد عبرنا كثيراً من المنعطفات، ونعلم أن القادم مهما كان صعباً سيكون بقيادتكم سهلاً ويسيراً».
 
وسنبقى نشد الهمة بكم، مدركين أن مسيرة الوطن التي قطعناها ما كانت لولا الرعاية والحكمة الهاشمية الموصولة، وهذا ما ميز الأردن، ووضعه اليوم على خارطة المنطقة التعليمية والسياسية والصحية والسياحية..
 
دامت جهود الملك، وحق لنا أن نفخر بقائدنا، وعوافي سيدنا، ودام وطننا عزيزاً هاشمياً..