Tuesday 16th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    01-Feb-2019

فرحة الرمثا لا توصف*كمال زكارنة

 الدستور

اسعد جلالة الملك عبدالله الثاني بزيارته المباركة لمدينة الرمثا ابناء اللواء كافة، وسيظل الفرح مرسوما على وجوههم اياما كثيرة، وستشكل الزيارة الملكية مادة دسمة للحديث والوصف والمديح والتغني والتباهي والامل والتفاؤل والتوقعات الجميلة اياما واسابيع، وسعادة الرمثاوية بهذه الزيارة التي اختار جلالته ان تكون يوم عيد ميلاده، تفوق بكثير فرحتهم بحصولهم على كأس دوري المناصير بكرة القدم لو تحقق؛ لأن وجود القائد بين مواطنيه وابناء شعبه، ومتابعته لهمومهم واحتياجاتهم وجهودهم وعملهم، وظروف حياتهم ومعيشتهم بشكل عام، لا يصنع الفرح والسعادة فقط، بل يعزز الثقة بين القائد وشعبه، ويرفع معنوياتهم ويقوي الانتماء والولاء للوطن والقائد لديهم، لقد ادخلت الزيارة الملكية البهجة الى كل بيت رمثاوي، وما زاد اعجاب الاردنيين جميعا بهذه الزيارة، تلك التفاصيل والملاحظات الدقيقة التي تحدث عنها جلالته امام الحضور، والتي تؤكد المتابعة الحثيثة والدائمة من لدن جلالة الملك لاحوال الوطن والمواطنين في الرمثا وفي كل مكان، ومعرفة جلالته بكل صغيرة وكبيرة واطلاعه المستمر على تفاصيل حياة الاردنيين على امتداد مساحة المملكة.
الزيارات الملكية المعلنة والمفاجئة والسرية، لمختلف محافظات ومدن ومناطق المملكة التي لاتنقطع ولا تتوقف، وكذلك المؤسسات الخدمية المختلفة للاطمئنان على سير الخدمات المقدمة للمواطنين، تؤكد قرب القائد من شعبه واهتمامه بحياة المواطنين اليومية، وتجسد سنّة حميدة غرسها الهاشميون دون غيرهم، في نهجهم وتواضعهم وتواصلهم مع ابناء شعبهم ووطنهم، وحرصهم على تأمين وتوفير افضل سبل العيش الكريم والامان والاستقرار لهم.
يتفوق جلالة الملك عبدالله الثاني على غيره من القادة والزعماء، بالاندماج التام مع المواطنين، اثناء الزيارات الملكية، وفي الشارع والمطاعم والمؤسسات والجامعات، وفي كل مكان وفي المراسلات وعبر وسائل الاعلام المختلفة، يتقبل الاطفال والكبار، ويتبادل معهم الحديث ويستمع الى همومهم وطلباتهم وملاحظاتهم باهتمام شديد، ويشعرهم بالفرح وهو يلتقط معهم الصور، وكل واحدة من هذه المناسبات، سواء الحديث المباشر او غير المباشر مع جلالته، او التقاط الصور، تشكل لحظة تاريخية لصاحبها لا تنسى، ويحتفظ بها ما دام حيا، ويوصي من بعده للحفاظ عليها، وهذا بحد ذاته يؤكد حب الشعب للقائد والتصاقه به والتفافه حوله ووقوفه خلفه، وقوة العلاقة وحميميتها بين القائد والشعب، وقبل كل شيء متانة وصلابة الجبهة الداخلية العصية على الاختراق.
يتمنى الرمثاوية ومعهم جميع الاردنيين ان يحفظ الله الملك ويديم ملكه، وان يتعظ المسؤولون كل في موقعه من نهج جلالته، وان يطبقوا ذات النهج بالتواصل مع المواطنين والاهتمام بهم والحرص على خدمتهم، والتركيز على العمل الميداني اكثر من العمل المكتبي.