Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    05-Apr-2019

الرجل قال رأيه*محمد داودية

 الدستور-تحدث المدير العام للدرك حسين باشا الحواتمة على قناة المملكة فقال رأيه بدون دبلوماسية، في قيام عدد من كبار المتقاعدين العسكريين بالتظاهر والاعتصام، مطالبين بـ»تغيير النهج».

ورأيه ان المتقاعدين العسكريين الكبار، وهم إخوته واخوتنا، لا يجوز ان يتظاهروا على الدواوير وفي الساحات ولا في اي مكان.
كتبت في عرض حال بالدستور في 31 أيار 2018 مقالة تضمنت رأيي في التظاهر والاعتصام فقلت: «تستحق الاحترام والالتفات والتحليل، هذه الحركة المدنية الجديدة، العابرة للمحافظات والأحزاب والنقابات والمنظمات، التي لبّى نداءها، ابناؤنا وبناتنا -ابنتي رند منهن- استجابة لشعارات مطلبية اقتصادية محددة» ...الخ.
يذهب ابناؤنا إلى الدواوير والاعتصامات، وهذا من حقهم، كما كنا نذهب ايام الشباب، لكنني لا اذهب اليوم. 
لقد دعاني عدد من شبابنا إلى التظاهر معهم على الدوار الرابع وفي ساحة مستشفى الاردن، فقلت الله معكم، اما انا فلا أفعلها في هذا العمر، وبعد مسؤوليات عديدة توليتها. 
اتفق مع حسين باشا الحواتمة في رأيه، ان خروجنا نحن المتقاعدين المدنيين والعسكريين: «مش حلو».
وبالطبع دون مصادرة رغبة «الختيارية» في التظاهر والاعتصام والهتاف، والدبكة حتى.
وبالمناسبة فإن وجود «زلم النظام» كبار المتقاعدين، ليس مرحبا به من قبل الشباب المتظاهرين، لانهم يعتبرونهم جزءا كبيرا من المشكلة وليس جزءا من الحل، علاوة على انهم يخطفون الأضواء من المتظاهرين الشباب !!
جرت محاولة ظالمة لتقويل مدير الدرك، الذي لا أشهد فيه وحدي، انه عالي التهذيب والوعي والحنكة، انه شمل كبار المتقاعدين العسكريين كلهم بالهجوم، وانه وصمهم كلهم بالعمالة والقبض من جهات خارجية.
واذا كان كلامه قد فهم على غير ما قصد، فقد تعرض الرجل لوابل من قذائف الهاون والمورتر و الـ 106 والآر. بي. جي. المضاد للدروع. 
هجوم لم يطبق من شنوه قاعدة: «ظن بأخيك خيرا»، بل ردوا على الإساءة المشكوك فيها، بإساءات محققة غير مشكوك فيها.
لم يشمل حسين باشا الحواتمة، كل المتقاعدين العسكريين الكبار بالهجوم. ببساطة، لأن الذين يتظاهرون ليسوا كل المتقاعدين العسكريين الكبار !!
لقد سرنا ان يطلع احد القادة الأمنيين على الرأي العام بحديث سياسي متماسك، مع اعلامي متماسك هو عامر الرجوب، وتلك رسالة تبين للمواطنين ان قياداتنا الأمنية «منا وفينا» و «من لحم ودم».