Tuesday 23rd of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    20-Apr-2014

رحيل ماركيز.. عاش وروى سحر حكايا أميركا اللاتينية
الرأي - غيب الموت اول امس في مكسيكو سيتي الروائي الكولومبي غبرييل غارسيا ماركيز، صاحب رواية «مئة عام من العزلة» والحائز على جائزة نوبل للآداب العام 1982.
توفي ماركيز عن 87 عاما في بيته ، بعد أسبوع من عودته إلى البيت من المستشفى حيث كان يعالج من نوبة التهاب رئوي.
وأعلن الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس الحداد على غياب هذه القامة الابداعية والتي شكّلت بالنسبة لكولومبيا جزءاً لا يتجزّأ من هويتها.
اقام ماركيز يصبحبة زوجته مرسيديس في المكسيك منذ فترة بعيدة في أجواء منعزلة لم تكن تخلو من بعض المشاركات القليلة نادرة في عدد من الفعاليات الثقافية. اثرى الكاتب الكولومبي، الذي بدأ عمله مراسلا صحافيا، فن السرد الروائي بالعالم ، وكافح لسنوات كي يصنع اسمه كروائي على رغم أنه نشر قصصاً ومقالات وروايات قصيرة عدة في الخمسينات والستينات أشهرها «عاصفة الأوراق» و»ليس لدى الكولونيل من يكاتبه». وذاعت شهرته الواسعة كروائي في روايته المسماة «مئة عام من العزلة» التي صدرت العام 1967، ووزعت أكثر من 50 مليون نسخة في أنحاء العالم وأعطت دفعاً لأدب أميركا اللاتينية وهي التي ترجمت إلى أكثر من 25 لغة منها العربية. وفي الرواية، التي نال عنها جائزة نوبل للآداب، يمزج ماركيز الأحداث المعجزة والخارقة بتفاصيل الحياة اليومية والحقائق السياسية في أميركا اللاتينية. وقال ماركيز إنه استلهم الرواية من ذكريات الطفولة عن القصص التي كانت ترويها جدته التي يغلب عليها التراث الشعبي والخرافات، لكنها قدمت أكثر الوجوه استقامة. ولد ماركيز في السادس من آذار العام 1927 في مقاطعة (ماغدالينا) الكولومبية، والتي أصبحت النموذج لبلدة ماكوندو، البلدة المحاطة بأشجار الموز على سفح جبل سييرا نيفادا في «مئة عام من العزلة». أصيب ماركيز بسحر أميركا اللاتينية وتناقضاتها المجنونة في أذهان الملايين، وأصبح رائداً للواقعية السحرية وأحد المدافعين الرئيسيين عنها، وهي تقوم على مزج عناصر خيالية في تصوير الحياة اليومية التي جعلت الاستثنائي يبدو روتينياً، ويقول ماركيز إن هذا الأسلوب مزج بين «الأسطورة والسحر وغيرها من الظواهر الخارقة «.
وقالت الأكاديمية الملكية السويدية لدى منحه جائزة نوبل العام 1982، إن ماركيز «يقودنا في رواياته وقصصه القصيرة إلى ذلك المكان الغريب الذي تلتقي فيه الأسطورة والواقع».
ومن أعماله المشهورة الأخرى «خريف البطريرك» الصادرة العام 1975، و»قصة موت مُعلن» 1981، و»الحب في زمن الكوليرا» 1986، ومن كتبه الحديثة «عشت لأروي» و»ذاكرة غانياتي الحزينات».