Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    07-Jan-2019

في الذكرى الـ 98 لتأسيسه… الأكراد يطالبون بزيادة تمثيلهم في الجيش العراقي والسنّة مع حصر السلاح في يد الدولة

 

بغداد ـ «القدس العربي»: مرّت على العراقيين، أمس الأحد، الذكرى الـ98 لتأسيس الجيش العراقي، في أول احتفال يأتي بعد مرور عام على إعلان الحكومة العراقية «النصر العسكري» على تنظيم «الدولة الإسلامية»، وفيما تعهد مجلس النواب بإبعاد الجيش عن «التسييس»، طالب السنّة بحصر السلاح بيد الدولة وإنشاء «جيش مهني»، أما الأكراد فطالبوا بزيادة تمثيلهم في الجيش العراقي.
رئيس مجلس النواب، محمد الحلبوسي قال في رسالة وجهها إلى أبناء الجيش في ذكرى تأسيسه الـ98، «أيها الأبطال الغيارى لقد شكلتم ومنذ بزوغ فجر تأسيس الدولة العراقية الحديثة درعًا واقيًا ضد كل عدوان خارجي، وبرهنتم على قدرة هائلة أدهشت العالم حين قدمتم كلَّ أنواع الإغاثة والدعم للنازحين الفارين من نار المعركة، كذلك لا يمكن إغفال مقدرتكم المحترفة في خوض الصراع مع العدو، لتخليص مئات الآلاف من الرهائن المحاصرين في مناطق احتلال تنظيم الدولة».
وأضاف: «في الوقت الذي نقدم فيه التهنئة والتبريك لكم قادة، ضباطا ومراتب، فإننا نؤكد حرصنا على دعم هذه المؤسسة الوطنية واستقلالها وضمان بقائها كصمام أمان بعيدة عن كل أنواع التسييس والميول والاتجاهات، ممثلة كل ألوان الطيف العراقي، معتمدة في تقييم أفرادها على المقاييس المهنية».
وأكد، عمل البرلمان مع الحكومة «ليكون جيشنا قويا، وسندعم إبرام الاتفاقيات ذات الصلة التي تصب في مصلحة تعزيز قدراته تسليحا وتدريبا، وسنقف إلى جانب حقوق الجرحى وعائلات الشهداء حتى تتحقق، وسنسعى خلال دورة البرلمان الحالية إلى إصدار القوانين التي من شأنها تلبية متطلبات أبنائنا في مختلف الأجهزة الأمنية وبما يحفظ حقوقهم».
كذلك، هنأ رئيس الوزراء السابق، حيدر العبادي، الجيش العراقي بمناسبة ذكرى تأسيسه، مشيراً إلى أن المواقف والبطولات والمعارك التي خاضها الجيش العراقي أمام تنظيم «الدولة» تُدرس في الجامعات العالمية.
وخاطب، قوات الجيش العراقي قائلاً: «لقد حققتم يا مثار فخر جميع العراقيين، ما كان يعتبره العالم مستحيلا ووصف ما حققتموه بالمعجزة، موقفكم وبطولاتكم ومعارككم التي خضتموها أمام عصابات داعش الإرهابية وحققتم الانتصار بها أصبحت تدرس في الجامعات العالمية، بعد أن مررتم بظروف قاسية ولكنكم وقفتم موقفا تاريخيا في دفاعكم عن بلدكم ومقدساتكم وشعبكم كما عهدناكم، وواثقون من أنكم ستبقون كما عهد أبناء شعبكم بكم». وأضاف: «يا أبطال الجيش العراقي لقد ضحيتم وقاتلتم ودافعتم عن العراقيين بكافة طوائفهم ومكوناتهم ويجب أن تبقوا لجميع العراقيين وتحت راية العراق، ويجب أن يُبعد الجيش عن الانتماءات والولاءات ويبقى ولاؤه للعراق فقط». ودعا زعيم ائتلاف «الوطنية» إياد علاوي، إلى تبنّي برنامج متكامل لإعادة تسليح الجيش وتأهيله، فيما أكد الحرص على أن يتسلم مسؤولية وزارة الدفاع من يتسم بالكفاءة والمهنية والنزاهة.
وقال في بيان: «في ذكرى تأسيس الجيش العراقي الباسل نقف إجلالاً وإكراماً لسفره الخالد وبطولات مقاتليه، ولأولئك الذين جادوا بالروح لأجل العراق»، داعيا إلى «تبنّي برنامج متكامل لإعادة تسليح وتأهيل قوات الجيش وتطوير معداتها وتعزيز قدراتها».
وشدد على ضرورة «ضمان حقوق المنتسبين والمقاتلين بالجيش بما يوفر لهم سبل العيش الكريم، فضلاً عن عائلات شهداء الواجب ومصابيه»، مبديا حرصه «على أن يتسلم مسؤولية وزارة الدفاع من يتسم بالكفاءة والمهنية والنزاهة».
وتابع: «قدمنا لرئيس الوزراء مجموعة أسماء بهذا الإطار، رُغم إدراكنا أن ذلك لن يروق لكتل المحاصصة والمصالح الخاصة».
 
«التدريب والتسليح»
 
في الأثناء، أكدت النائبة عن ائتلاف «دولة القانون»، عالية نصيف، أهمية الاهتمام بالمؤسسة العسكرية من حيث التدريب والتسليح، وتقديم الدعم اللازم لمنتسبي الجيش تقديراً لانتصاراتهم وتضحياتهم.
 
مطالبات شيعية بـ«جيش مهني»… وتنظيم «الدولة» أبرز التحديات
 
وقالت في بيان، إن «الانتصارات التي حققتها قواتنا المسلحة البطلة في خطوط المواجهة ضد تنظيم داعش الإرهابي برهنت للعالم أننا رغم كل التحديات نمتلك جيشاً قوياً قادراً على دفع الخطر ومواجهة أية اعتداءات على سيادة العراق وأمنه، وكانت قوافل الشهداء دليلاً حياً على قيم الشجاعة والبطولة والتضحية التي تربى عليها أبناؤنا في المؤسسة العسكرية، فالجيش وفقاً للمعيار الأخلاقي والإنساني هو منظومة أخلاقية تربوية رصينة أكثر من كونه قوة عسكرية».
وشددت على «ضرورة اهتمام الحكومة بتطوير قدرات الجيش من حيث التسليح الجيد والتدريب وفقاً للنظم الحديثة المعمول بها في بقية دول العالم، ومواكبة التطور الحاصل في المجالات العسكرية، مع تقديم كافة أشكال الدعم لمنتسبي الجيش وتكريم عوائل الشهداء وإرسال الجرحى للعلاج في الخارج».
 
ثغرات
 
في حين، دعا رئيس كتلة النهج الوطني النيابية عمار طعمة، إلى ضرورة «اغلاق الثغرات» التي يعبث من خلالها الفاسدون أو يتسلق بواسطتها، مشدداً على ضرورة الحد من نفوذ للانتهازيين ضمن المؤسسة العسكرية.
وقال في بيان، إن «من المهم أن «تبذل الجهود الجادة والحثيثة لمعالجة أي خلل أو نفوذ للانتهازيين ضمن المؤسسة العسكرية، وإغلاق كل الثغرات التي يعبث من خلالها الفاسدون أو يتسلق بواسطتها غير الاكفاء أو غير المؤهلين لإدارة وتولي المناصب والمواقع المتقدمة في قيادة هذه المؤسسة العسكرية».
وأضاف أن «مسؤولية الحكومة والبرلمان بدعم وإسناد المؤسسة العسكرية وإعادة الهيبة لها وضمان حياديتها واستقلالها عن التجاذب السياسي وتجذير العقيدة الوطنية الجامعة لتشكيلاتها وصنوفها، تمثل التزاما وطنيا وقانونيا وأخلاقيا، ليكن الأكثر نصحاً للوطن والمواطن والأحرص على سيادة البلاد والأفضل نزاهة والأكثر خبرة وتجربة في مقدمة صفوف المؤسسة العسكرية و على رأس مواقعها الأساسية».
وأوضح أن «الجيش العراقي، والمؤسسات الأمنية الأخرى، حافظ على وحدة العراق وصان اللحمة الوطنية وأحبط مخططات الفتنة ومشاريع تفتيت الدولة وتشتيت وجودها، ونكرر المطالبة بتخليد تضحيات الشهداء والجرحى من أبطال الجيش والقوات الأمنية عموماً، وإنصاف ذويهم وضمان حقوقهم وتكريم بطولاتهم بما يليق والنتائج المهمة التي حققتها دماء وتضحيات أبطال هذه المؤسسة».
أما زعيم ائتلاف «دولة القانون» نوري المالكي، فاستغل المناسبة للتشديد على أهمية تعزيز «القيم المهنية العسكرية» في الجيش العراقي ليكون بمستوى وبمواصفات جيوش العالم.
وقال في برقية تهنئة وجهها إلى الجيش، «نستعيد اليوم ذكرى التأسيس التي جاءت متزامنة مع احتفالات شعبنا العراقي الكريم بذكرى النصر على تنظيم داعش الإرهابي ويوم السيادة وخروج القوات الأجنبية من البلاد».
وطبقاً للمالكي «رغم حجم التحديات التي فرضتها المرحلة، لكن جيشنا ما يزال على قدر التحدي حاضرا بقوة في كل مواجهة مع العدو، ويقدم الأنموذج الأرقى في البطولة والتضحية والدرس تلو الآخر في الرجولة والانتماء والولاء للوطن».
وأشار إلى أن «مرور مناسبة تأسيس جيشنا البطل وسط هذه الظروف الايجابية تدعونا إلى التأكيد على أهمية تعزيز القيم المهنية العسكرية في جيشنا ليكون بمستوى وبمواصفات جيوش العالم، جيش لكل العراقيين ولحماية استقلال وسيادة البلاد».
 
التلاحم مع المواطنين
 
سنّياً، دعا حزب «الحلّ»، مركز تحالف «المحور الوطني»، الممثل السياسي للسنّة، إلى «التلاحم» بين القوات المسلحة والمواطنين، مشدداً على أهمية «حصر» السلاح بيد الدولة.
بيان لإعلام الحزب، الذي يتزعمه جمال الكربولي، أكد أهمية «المضي قدما في خطط بناء جيش قوي هدفه الأعلى خدمة الشعب وحماية السيادة ودعم الاعمار، جيش دفاعي وطني ومهني ينتمي إلى العراق كله ولا مكان فيه للولاءات الضيقة، وقادر على حماية المواطنين دون تمييز»، منوهاً إلى ضرورة «حصر السلاح بيد الدولة، وردع اي تجاوزات على سلطة الدولة والقانون».
وعلى صعيد الموقف الكردي، الذي لم يعتبر يوم 6 كانون الثاني/ يناير الجاري، عطلة رسمية في إقليم كردستان أسوة ببقية مناطق العراق، فأعلن عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية النائب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني، ناصر هركي، إن «عدم اعتبار الأكراد الجيش العراقي جيشهم لا يأتي من فراغ، وأنه بينما ينبغي أن يشكل الأكراد 20٪ من تشكيلات الجيش العراقي فإنهم لا يشكلون سوى 2٪ منه».
وأضاف: «نسبة الكرد الحقيقية في هذا الجيش أدنى بكثير من استحقاقاتهم»، مبيناً أن «بعد تعيين وزير للدفاع في حكومة عادل عبدالمهدي، سيعمل النواب الكردستانيون في مجلس النواب العراقي على حصول الكرد على استحقاقاتهم من مناصب الوزارة».
وتعهد النائب الكردي أنه وزملاءه في مجلس النواب يعتزمون «المطالبة أن تعادل نسبة الكرد في الجيش العراقي نسبة التمثيل الكردي في مجلس النواب، وبإعادة المناصب العليا التي كان يشغلها الكرد، من قبيل رئاسة أركان الجيش العراقي، إلى الكرد».