Saturday 20th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    18-Mar-2018

أوباما الإعلامي - صالح القلاب

الراي -  أسوة بكثيرين كانوا قد سبقوه إلى هذه الخطوة، من بينهم هنري كيسنجر، تحول الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما ومعه بالطبع زوجته ميشيل إلى إعلاميٍّ لوسائل التواصل الإجتماعي يقدم لجمهوره، الذي يصل عدده إلى عشرة ملايين على «تويتر» وإلى خمسين مليوناً على صفحته الخاصة على «فيسبوك»، ليس برامج سياسية ضد خصم لدود وضد منتقديه من الجمهوريين وإنما حلقات قصص ملهمة للجمهور كله.

ولعل ما يجعل كثيرين من الذين تبوأوا مراكز عليا أو كانوا رؤساء و»مسؤولين» كباراً جرفهم الربيع العربي مع من جرف أنْ يصابوا بالغيرة عندما يعرفوا أن قيمة العقد الذي وقعته شركة «نتفليكس» مع أوباما بلغت نصف مليار دولار وأنه هو وزوجته ميشيل سيخاطبون مشتركين في هذه الشركة:»نتفليكس» يقدر عددهم بنحو 118 مليوناً وهذا يعني أن نزيل البيت الأبيض السابق سيجمع بفعل ذراعه وشطارته وبإتقانه للعبة الإعلامية أكثر من «تحويشة» العمر الرئاسية بأضعاف مضاعفة.. صح يا رجال!!.
وبالطبع فإنه هذه الشركة الإعلامية التي مقرها ولاية كاليفورنيا لا يمكن أن تعتبر خاسرة حتى وإن هي دفعت إلى باراك أوباما ضعف المبلغ الذي دفعته فمعلومات وكالة «أسوشيتدبرس» تقول أن أسهم «نتفليكس» هذه بعد إنتشار خبر صفقة القرن وليس «صفقة العصر» التي أعلن دونالد ترمب عنها لحل القضية الفلسطينية وفقا لمقاس بنيامين نتنياهو وأيضا وفقا لمقاس هيرتزل في قبره ومعه ديفيد بن غوريون وعتاة مؤسسي الحركة الصهيونية وفي مقدمتهم روتشيلد الذي بات ورثته يسيطرون على جزء من العالم إقتصاديا!!.
المهم وإذا قمنا بمقارنة سريعة بين رؤساء العالم الثالث والوطن العربي يقع في قلبه وبين رؤساء الدول الإمبريالية والعياذ باالله وفي مقدمتهم رؤساء الولايات المتحدة فإننا نجد أن الرئيس أو المسؤول عندنا إذا ما تمت تنحيته فإن مصيره سيكون «زنزانة» مظلمة أو تسللاً وهروباً إلى الخارج ليلحق بالأموال التي نهبها من شعبه أو رصاصات في الرأس أو الصدر أو أعواد مشنقه ولعل أكبر مثال على هذا هو ما حصل مع معمر القذافي صاحب الكتاب الأخضر واللجان في كل مكان .. و»المعارضة كلاب مسعورة»!!.
وبصراحة فإن الإعلامي في هذه المنطقة، أي في العالم الثالث ومن لف لفه، كان ينظُر إليه في السابق حتى الناس العاديون نظرة إزدراء ولعل ما تجب الإشارة إليه هنا، أن السائد إن للتندر وإن للإستهزاء، كان هو القول: «كلام صحافة وصحافيين» وكل هذا عندما كانت الغلبة للصحافة الجادة وليس لهذه الصحافة التي تشبه بعض أدواتها ووسائلها «البوشار» الذي عندما ترى «أكياسه» منتفخة» عن بعد «تتعوذ» من الشيطان ألف مرة لكن عندما تضغطه بقبضتك فإنك لا تملك إلا أن تضرب كفا بكف وتتحسر على «الشلن» الذي دفعته تهوراً وعن طيب خاطر.