الراي - إن المشاركة في الانتخابات واجب وطني وان الممارسة الديمقراطية في الأردن أصيلة ومتجذرة منذ إنشاء الدولة وتأسيس المجلس التشريعي عام 1929 وعليه لم يعد يفصلنا عن يوم الاقتراع سوى يوم واحد حيث يتوجه أبناء الاسرة الاردنية الواحدة غدا للإدلاء بأصواتهم في صناديق الاقتراع لاختيار مجالس المحافظات (اللامركزية ) والمجالس البلدية وعليه ندعو أبناء الاسرة الاردنية الواحدة العشيرة الواحدة بشكل عام وشباب الوطن بشكل خاص الى المشاركة الفاعلة مؤكدين أن هذه الانتخابات هي للشباب لأنهم القادة والقادرون على أن يأخذوا دورا كبيرا حيث أكد جلالة الملك عبد الله الثاني في خطاباته ان الانتخابات هي للشباب وهم صناع المستقبل وسيصوتون لصالح الوطن، وما الجديد في الأمر أن قانون اللامركزية رقم 49 لعام 2015 يعتبر آخر المنظومة الإصلاحية بعد قانون الانتخاب والبلديات، والذي جاء بناءً على توجيهات ملكية سامية، بتطبيق مبدأ اللامركزية الإدارية على مستوى المحافظات من خلال تنمية الإدارة المحلية، ومنحها صلاحيات أكبر، الأمر الذي يكرس نهج الدولة الأردنية في تبني الانجازات الديمقراطية، والإصلاح السياسي، وتوسيع قاعدة المشاركة الشعبية في صناعة القرار التنموي، وتوزيع مكتسبات التنمية بعدالة في كافة أرجاء الوطن وليس في العاصمة ومراكز المحافظات فحسب وان مشاركة المواطنين من خلال ممثليهم في إدارة الحكم المحلي في المحافظات والمدن يرفع من مستوى الشفافية من خلال إطلاع الجميع على تفاصيل خطط التنمية وكيفية إعدادها والحصول على المعلومة الصحيحة من خلال التغذية الراجعة لها من مجالس المحافظات التي تمتلك المعرفة الكاملة باحتياجات مناطقها، وهذا يعطي أكبر الفرص للمواطنين لمعرفة طبيعة التحديات التي تواجه الدولة في تنفيذ خطط التنمية على أرض الواقع لذا يعتبر نظام الإدارة اللامركزية خطوة إيجابية للدولة الأردنية في مسيرة الإصلاح الشامل وتعزيز مسيرة الديمقراطية، وبناء الدولة المدنية القائمة على سيادة القانون والمواطنة وقيم العدالة والمساواة لذا يجب ان نختار من هم الأقدر لهذه المهمة.

 

حمى الله الأردن حمى الله الملك 

 

*عميد متقاعد

 

ahmadalrahamneh@gmail.com