Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    05-Jan-2019

2018 تسجل أسوأ حصيلة هجرة من المغرب نحو اسبانيا… 57 ألف موقوف و769 غريقاً

 

حسين مجدوبي
مدريد-«القدس العربي»: خلفت سنة 2018 أسوأ حصيلة في تاريخ الهجرة السرية من شواطئ المغرب نحو إسبانيا منذ بداية هذه الظاهرة في أواخر الثمانينيات، وذلك بإيقاف أكثر من 57 ألف مهاجر وغرق 769 شخصاً، نسبة كبيرة من المغاربة.
وتفيد الإحصائيات الرسمية الصادرة عن السلطات الإسبانية والمنظمة العالمية للهجرة بوصول ما يفوق 57 ألف مهاجر سري إلى شواطئ إسبانيا خلال سنة 2018، الأغلبية الساحقة قدموا على متن قوارب للهجرة من شواطئ المغرب ونسبة ضعيفة من شواطئ غرب الجزائر. وهذا الرقم يعني وصول قرابة 160 مهاجراً سرياً إلى شواطئ إسبانيا. بينما كان أعلى رقم هو المسجل سنة 2006 وكان بما يفوق 31 ألفاً، أي أن الفارق 26 ألفاً، علماً أنه في سنة 2006 كانت أغلب القوارب قد قدمت من موريتانيا والسنغال نحو جزر الكناري، وهو ما يعرف بأزمة كايوكو، أي قوارب الهجرة الكبيرة التي تحمل قرابة 150 شخصاً.
لكن يبقى الخطير الآن هو غرق 769 ما بين شواطئ المغرب والجزائر نحو إسبانيا، وأغلبهم في المياه الفاصلة بين المغرب وهذا البلد الأوروبي، وهي حصيلة مفجعة ولم يسبق تسجيلها نهائياً من قبل، بل تقريباً تعادل حصيلة الغرقى طوال عقد التسنيعنيات أو العقد الماضي. ومن الأيام السوداء ما كان خلال السنة الماضية وتحديداً يوم 5 نوفمبر الماضي، إذ جرى تسجيل غرق 13 شخصاً وفقدان 18 آخرين كانوا على متن قارب واحد، أي 31 ما بين غريق ومفقود. وهناك ثلاثة عوامل رئيسية وراء ارتفاع الهجرة إلى أرقام قياسية سنة 2018 ما بين المغرب وإسبانيا، وهي:
في المقام الأول، تدهور الأوضاع الأمنية في ليبيا، ما دفع بالمهاجرين الأفارقة إلى اختيار الوجهة الكلاسيكية، وهي الانطلاق من المغرب نحو إسبانيا.
في المقام الثاني، ارتفاع الملاحقات في الحراك الشعبي في الريف شمال المغرب، وهو ما يفسر سبب ارتفاع القوارب من الريف ونسبة كبيرة من الغرقى والمفقودين من منطقة الريف كذلك.
في المقام الثالث، الأزمة الاقتصادية التي يمر بها المغرب، حيث أصبح الشباب يفكر في الهجرة نحو أوروبا وبشتى الوسائل، ومنها الرهان على قوراب الهجرة.
ويوجد تخوف في إسبانيا من استمرار هذه الظاهرة خلال 2019، حيث لم تتوقف قوارب الهجرة بما في ذلك خلال فصل الخريف والشتاء الحالي، بينما في الماضي كانت تتوقف إبان الشتاء. وتعمل إسبانيا في اتجاه إقناع المغرب بمراقبة شواطئ، كما تطالب الاتحاد الأوروبي بمساعدة المغرب مادياً ولوجيستياً.