Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    20-Dec-2014

برنامج الأغذية العالمي يطلق خطة لمساعدة السوريين المتضررين

 

 عمان -الراي - رهام فاخوري - ناشد برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة امس مجتمع المانحين لتقديم حوالي ( 1.5) مليار دولار أمريكي في عام 2015 لإطعام أكثر من ( 6.5) مليون شخص من النازحين السوريين داخل بلادهم وكذلك اللاجئين في الدول المجاورة.
وقال منسق عملية الطوارئ الإقليمية للأزمة السورية ببرنامج الأغذية العالمي مهند هادي، على مدى السنوات الأربع الماضية، استطعنا تجنب وقوع أزمة غذائية بين السوريين الأكثر احتياجاً. وفي عام 2015، علينا العمل للحيلولة دون حدوث أزمة غذائية وفي الوقت نفسه علينا أيضاً بناء قدرة السوريين على الصمود والتعامل مع التحديات التي يواجهونها، وكذلك تقديم الدعم للمجتمعات المضيفة التي فتحت منازلها لاستقبالهم.
وأضاف هادي محدثاً مسؤولي الأمم المتحدة والمسؤولين الحكوميين في برلين خلال إطلاق خطط عام 2015: «سيقف البرنامج جنباً إلى جنب مع المجتمعات المضيفة، والشركاء من المنظمات غير الحكومية والوكالات الشقيقة لتلبية الاحتياجات الأكثر ضرورة للسوريين النازحين المعرضين للخطر في بلادهم أو في الدول المجاورة.»
وسيواصل البرنامج خلال العام المقبل التركيز على المساعدات الغذائية المنقذة للحياة داخل سوريا من خلال توفير حصص غذائية شهرية إلى ( 4.25 ) مليون شخص، معظمهم من الأسر النازحة، يعتزم البرنامج 
 
 
نقل بعض الأسر من نظام التوزيع العام للأغذية إلى مشاريع الغذاء مقابل العمل لبناء قدرتهم على الصمود ومساعدتهم على العودة إلى الحياة الطبيعية. ومع تنفيذ مشروعات الغذاء مقابل العمل والتدريب المهني، يتوقع أن يرتفع العدد الإجمالي لمن يتلقون المساعدة داخل سوريا إلى 4.5 مليون شخص بحلول نهاية العام المقبل.
ويعمل البرنامج بتنسيق وثيق مع وكالات الأمم المتحدة الأخرى والشركاء داخل سوريا في تنفيذ برامج مساعدات غذائية خاصة مصممة في إطار استراتيجيات اليونيسف «جيل غير ضائع» و»العودة إلى التعلم» ومشاريع منظمة الزراعة والأغذية لزراعة حدائق المنازل الخلفية وإنتاج الدواجن.
ويعتزم البرنامج أيضاً التوسع في مشروعات التغذية المدرسية داخل سوريا ليصل إلى (500) الف طالب في المناطق ذات الكثافة العالية من النازحين وسوف يضاعف الجهود لمكافحة سوء التغذية من خلال توفير التغذية التكميلية لحوالي (30) الف طفل يعانون بالفعل من سوء التغذية الحاد وخاصةً في المناطق التي يصعب الوصول إليها. وسوف يتلقى حوالي (240) الف طفل منتجات التغذية المتخصصة في المناطق التي يكون فيها معدلات سوء التغذية الحاد أعلى (5%).وتواصل أكثر من (15) الفا من النساء الحوامل والأمهات المرضعات الاستفادة من برنامج القسائم الغذائية مع خطة للتوسع في المناطق التي تسمح أوضاع السوق والأمن بالتوسع فيها.
سيقوم البرنامج في دول الجوار بتوسيع نطاق المساعدة عبر القسائم الإلكترونية المعروفة أيضاً باسم البطاقات الإلكترونية إلى (2,1) مليون لاجئ سوري في لبنان والأردن وتركيا والعراق ومصر.
وتشبه البطاقات الإلكترونية بطاقات السحب الآلي، يتم شحن هذه البطاقات كل شهر بـنحو (27) دولارا في المتوسط لكل فرد من أفراد الأسرة، لاستبدالها بقائمة من المواد الغذائية بما في ذلك الفواكه والخضروات الطازجة. ويعزز هذا النظام الاقتصاد المحلي للمجتمعات المضيفة. وحتى الآن، ضخ برنامج الأغذية العالمي ما يقرب من مليار دولار أمريكي في الاقتصادات المحلية للدول المجاورة.ويحتاج البرنامج بصفة عاجلة إلى ( 339 ) مليون دولار لدعم عملياته في سوريا والدول الخمس المجاورة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2015.
وقال هادي: « نتلقى تمويلنا بالكامل من المساهمات الطوعية من الدول المانحة والأفراد والقطاع الخاص. وتستند نداءاتنا للتمويل كلياً على احتياجات السوريين المستضعفين، كنا دائما نعتمد بشدة على الجهات المانحة التقليدية، واليوم نحن نناشد العالم بأسره العمل معاً من أجل الشعب السوري حتى لا يجوع أي طفل أو امرأة أو رجل.»
وبرنامج الأغذية العالمي هو أكبر منظمة إنسانية في العالم لمكافحة الجوع. يقوم البرنامج بتقديم المساعدات الغذائية في حالات الطوارئ ويعمل مع المجتمعات لتحسين التغذية وبناء قدرتها على التعافي.