Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    25-Feb-2019

تظاهرات جديدة في الجزائر ضد ولاية خامسة لبوتفليقة رغم تدخل الشرطة
أ ف ب -
تجمّع مئات الأشخاص الأحد في وسط الجزائر العاصمة في محاولةٍ للتظاهر بدعوة من حركة "مواطنة"، رفضاً لترشّح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة، فيما يتوجّه الرئيس خلال النهار إلى سويسرا لإجراء فحوص طبية.
 
وفي هذا اليوم الأول من أيام العمل الأسبوعي، كان عدد المتظاهرين ضعيفاً بالمقارنة مع احتجاجات يوم الجمعة الحاشدة التي فاجأت الجميع بحجمها.
 
والجمعة نزل عشرات الآلاف إلى الشوارع في الجزائر، خصوصاً في العاصمة، التي يمنع فيها التظاهر تماماً، تلبيةً لدعوات اطلقت على مواقع التواصل الاجتماعي. ولم تتمكن الشرطة من توقيف الاعداد الكبيرة للمتظاهرين.
 
والأحد بدأ المتظاهرون بالتجمع حوالي منتصف النهار بأعداد صغيرة حوالى خمسين شخصاً، ثم أصبح الحشد يتزايد إلى أنّ بلغ عدة مئات، بالرغم من تدخّل الشرطة لتفريقهم، بحسب صحافي في وكالة فرانس برس.
 
ثم قامت الشرطة بتوقيف العديد من المتظاهرين الذين حاولوا التجمّع مرة أخرى في حدود الساعة الثانية (15,00 ت غ)، بحسب نفس المصدر.
 
وردّد المتظاهرون "الجزائر حرّة ديموقراطية" و"لا للعهدة الخامسة"، فيما حاولت الشرطة تفريقهم بقنابل الغاز المسيل للدموع. وأوقف عدد من الأشخاص أيضاً، بحسب صحافي في فرانس برس.
 
وأخلت الشرطة التي انتشر عناصرها في وسط العاصمة بينما حلّقت فوقهم مروحية بشكل متواصل منذ الصباح، قبل الموعد المحدّد للتجمّع (11,00 ت غ) في ساحة موريس أودان، نقطة التجمّع التي تجمهر فيها حوالى 50 ناشطاً من حركة "مواطنة".
 
وانضمّ إلى الناشطين محتجّون آخرون، ليصبح عددهم عدة مئات تجمّعوا على طول شارع ديدوش مراد التجاري، حيث قطعت حركة السير، قبل أن تعود تدريجياً.
 
وتأسست حركة "مواطنة" في حزيران 2018، لمعارضة ولاية خامسة لبوتفليقة. وهي تتألّف من مثقّفين (أحزاب معارضة، ناشطون من جمعيات، صحافيون، محامون،...)، وتجد صعوبة في حشد الناس خارج دائرة المتعاطفين معها.
 
وتشكّل هذه التجمعات الجديدة امتحاناً قبل شهرين من الانتخابات الرئاسية.
 
-"مواصلة الضغط"-
 
وقال الباحث في علم الاجتماع ناصر جابي "سنرى كيف سيتطوّر الأمر. (تحرّك) الجمعة كان شعبياً. حركة مواطنة أكثر نخبوية". وجابي من بين المفكّرين الذين وقّعوا في أيارعلى رسالة للرئيس بوتفليقة يدعونه فيها إلى عدم السعي لولاية خامسة.
 
وكان سفيان جيلالي منسّق حركة "مواطنة" ورئيس حزب "جيل جديد" قال لفرانس برس "لا نتوقع حشداً كبيراً لأن اليوم يوم عمل، لكن الهدف هو مواصلة الضغط ضد السلطة".
 
وأشار جيلالي الذي عارض في عام 2014 ولاية بوتفليقة الرابعة، إلى أن اختيار هذا اليوم جاء لأنه كان من المقرّر أن يدشّن فيه الرئيس "مسجد الجزائر الكبير" ومحطّة مطار جديدة، وهو ما لم يؤكّد رسمياً.
 
وأعلنت الرئاسة أخيراً أن رئيس الجمهورية البالغ من العمر 81 عاماً سيغادر الجزائر الأحد متوجها إلى جنيف "لوقت قصير من أجل القيام بفحوص طبية دورية"، علماً بأنّه كان قد تعرّض في عام 2013 لجلطة في الدماغ ولا يظهر مذّاك إلا نادراً في العلن.
 
وأطلقت حركة "مواطنة" دعوة "للتحرّك ضد ولاية خامسة بهدف البدء بشيء ما. وهذا ما حصل مع تظاهرات يوم الجمعة"، بحسب ما رأى المسؤول الآخر في الحركة حبيب براهمية.
 
ووضع بوتفليقة الذي يحكم الجزائر منذ 1999، حدّاً للتكهّنات في 10 شباط معلناً في "رسالة إلى الأمّة" سعيه لولاية خامسة في انتخابات 18 نيسان.
 
وفي رسالته، استبق بوتفليقة الانتقادات المتعلّقة بصحته، والتي يرى بعض المعارضين بأنها تجعله غير قادر على الحكم.
 
وكتب بوتفليقة حينها "بطبيعة الحال لم أعد بنفس القوة البدنية التي كنت عليها ولم أخف هذا يوماً على شعبنا، إلا أنّ الإرادة الراسخة لخدمة وطني لم تغادرني قط بل وستمكنّني من اجتياز الصعاب المرتبطة بالمرض".
 
وكانت "مواطنة" دعت سكان العاصمة إلى التظاهر "بهدوء" عند منتصف النهار في ساحة أودين، وفي مناطق وولايات أخرى.
 
وامتلأت شبكات التواصل الاجتماعي أيضاً في الأيام الأخيرة بدعوة إلى "مسيرة طلاب" ضد الولاية الخامسة في 26 شباط.