Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    08-Mar-2018

"داعش" يسعى لإعادة تجميع شتاته في أفغانستان

 

كابول - دعا تنظيم داعش في شريط مصور المسلمين للتوجه إلى معاقله في أفغانستان وخصوصا في ولايتي جوزجان (شمال) وننغرهار (شرق).
والشريط الذي أعدته "ولاية خراسان" (الاسم السابق لأفغانستان) الفرع الأفغاني للتنظيم المتطرف، مدته 25 دقيقة وبث على الإنترنت في الرابع من  آذار (مارس) تحت عنوان "أرض الله الواسعة"، وفق مركز سايت لرصد المواقع الإسلامية.
ويظهر مقاتلين وخصوصا في جبال تورا بورا (شرق) هازئا بوعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالقضاء على التنظيم في أفغانستان وباكستان.
وفي نيسان ( ابريل) 2017 ، ألقت الولايات المتحدة على هذه المنطقة القنبلة الأكثر قوة في ترسانتها والمسماة بـ"أم القنابل".
ويقول أحد المقاتلين في الشريط باللغة العربية "كان الكفار في هذه السنة أشد من قبل، لكن ارادة الله فوق كل شيء".
وأضاف "ليكن المن من الله بفتح مناطق جبرهار وتورا بورا وزيرتنكي وجوزجان في شمال خراسان"، معتبرا أنه "ينبغي على المسلمين في كل مكان أن يهاجروا إلى دولة الاسلام ويعيشوا تحت ظلالها لينعموا بحكم الشريعة وعدلها".
وندد الشريط بحركة طالبان متهما إياها بفرض ضرائب والتعويل على صناعة الهيرويين.
وظهر تنظيم  داعش في أفغانستان بداية 2015 وخصوصا في شرقها (ننغرهار وكونار) ثم تمدد في صيف 2017 شمالا وتحديدا في عدة أقاليم من ولاية جوزجان.
ويتواجه التنظيم والحركة الموالية للقاعدة في أفغانستان ولم يتعاونا إلا لماما كما حصل في ولاية سربول في آب ( اغسطس) 2017 ضد إقليم ذي غالبية شيعية.
وقال برهان عثمان المحلل في مجموعة الأزمات الدولية "حتى الآن كان التنظيم والحركة يدعوان المسلمين المقيمين في خراسان إلى التوجه للمناطق التي يسيطران عليها"، معتبرا أن هذا النداء لتنظيم  داعش هو الأول من نوعه وثمة رهان لدى مطلقيه على أن يلقى صدى.
وفي أفغانستان، يضم التنظيم في صفوفه أجانب وخصوصا باكستانيين ومواطنين من آسيا الوسطى إضافة إلى شيشانيين.
وسجل الخريف الماضي وجود فرنسيين وعرب في إقليم درزاب بولاية جوزجان.
وأعلن التنظيم مسؤوليته عن العديد من الاعتداءات الدامية في كابول منذ تموز ( يوليو) 2016 والتي استهدفت خصوصا مساجد للشيعة، إضافة إلى اعتداء على أكبر مستشفى عسكري في البلاد في آذار ( مارس) 2017.
ويأتي نداء الفرعي الأفغاني  لتنظيم داعش الرامي إلى استقطاب المزيد من المقاتلين في الوقت الذي انهار فيه التنظيم الأم في سورية والعراق حيث يقتصر وجوده حاليا على مجموعات متفرقة تخوض حرب عصابات.
وتراهن ولاية خراسان على ما يبدو على إعادة تجميع شتات التنظيم وتركيزه في منطقة واسعة ومتشعبة يسهل فيها التمدد لاعتبارات جغرافية ولامتداد تضاريس أفغانستان وتنوعها مع وجود مناطق جبلية ساعدت منذ 2001 حركة طالبان على التماسك والعودة بقوة.- ( وكالات)