Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    18-Dec-2018

في ظل النكوص النقابي غير المسبوق.. الصحفيون لا بواكي لهم
الاردن 24  - لا يبدو أن مجلس نقابة الصحفيين يعتزم اتخاذ أي اجراء يحمي المهنة من المخاطر التي تتهددها في المرحلة الراهنة، بل إنه يوجه رسالة ضمنية بقبوله وموافقته على الاعتداءات التي تُمارس على الصحفيين الشباب ووسائل الاعلام المستقلة ومحاولة تدجينها من خلال صمته على ما يتعرض له الصحفيون خلال تغطيتهم احتجاجات الدوار الرابع!
 
ثلاثة أيام كاملة مضت على الاعتداء الذي تعرض له الزميل من الاردن24 عبدالرحمن ملكاوي وفريق قناة الاردن اليوم والزميل رضا ياسين وغيرهم من الصحفيين الشباب دون أن يصدر أي موقف عن مجلس النقابة العاجز والمنشغل بالخلافات بين أعضائه، لا بيان ولا تصريح ولا أنباء عن مخاطبات ومراسلات تضمن عدم تعرّض الصحفيين للاعتداء في قادم الفعاليات التي يبدو أنها ستستمرّ كلّ خميس بالرغم من تخلّي النقابات المهنية عن الشارع.
 
لا نعلم ما هي الرسالة التي يريد مجلس نقابة الصحفيين ايصالها من خلال صمته، هل هي التأكيد على عدم وجود "ظهر" للصحفي يحميه من الاعتداءات ويوفّر له سقف الحرية المناسب لأداء واجبه؟ أم أنها موافقة ضمنية على السياسات والنهج الحكومي الذي يسير بالبلاد نحو مزيد من التأزيم؟! لماذا وُجدت النقابة أصلا؟ هل الهدف من وجودها الجباية من الاعضاء والمواقع الاخبارية؟ ألا يُفترض أن تُدافع عن المهنة باعتبارها السلطة الرابعة والعاملين فيها؟! ألا يُفترض أن تحمي المواقع والعاملين فيها قبل جباية أموالها؟!
 
مركز حماية وحرية الصحفيين الذي كان مهددا بالتصفية والاغلاق لولا قضائنا النزيه أصدر اليوم بيانا ندد فيه بالاعتداءات التي وقعت على الصحفيين وطالب الحكومة والأجهزة الأمنية بايجاد آلية تضمن سلامة العاملين في مهنة الاعلام عند تغطية الفعاليات الاحتجاجية، وهو موقف مقدّر ومشكور بكلّ تأكيد، لكنه لا يُعفي النقابة من مسؤولياتها..