Tuesday 16th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    09-Mar-2017

مع «عقوبة الإعدام» ! - صالح القلاب
 
الراي - غير مقبول إطلاقاً اعتراض منظمة «هيومان رايتس ووتش» على إعدام عدد من القتلة الإرهابيين الذين يتَّموا أطفالاً أردنيين ورمَّلوا نساء وقتلوا نفوساً بدون أي حق فأولاً: جاء في كتاب الله الكريم :»ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب» وثانياً: إن إنزال حكم العدالة بهؤلاء القتلة ليس انتقاماً وإنما حماية للأردنيين والمجتمع الأردني ولردع كل من تسول له نفسه المس باستقرار هذا البلد الآمن تنفيذاً لتعليمات ونزوات إرهابيين باتوا يعيثون في الأرض فساداً ويزرعون الموت في كل مكان من هذه المنطقة وفي العالم بأسره .
 
تعرف هذه «المنظمة»، التي لها كل التقدير والإحترام، كم من الأطفال يتم هؤلاء القتلة وكم من الأرواح البريئة أزْهقوا وكم من الممتلكات دمروا وهي تعرف أيضاً كم تأجل تنفيذ حكم العدالة بهؤلاء الذين كانت صدرت بحقهم الأحكام التي يستحقونها قبل نحو أربعة عشر عاماً لكن وقد ثبت أنَّ «التردد» قد شجع هؤلاء المجرمين والتنظيمات الإرهابية التي يعملون لحسابها على التمادي في استهداف الأردنيين ومنتسبي قواتهم المسلحة «الجيش العربي» والأجهزة الأمنية والناس الأبرياء الذين يكدحون ليلاً ونهاراً لتوفير أرغفة الخبز وأقلام الرصاص ودفاتر الكتابة لأطفالهم .
 
وهكذا كان يجب أن يكون هذا «القصاص» لإن فيه حياة للأردنيين ولأنه بالتأكيد سيردع غيرهم، من الذين على شاكلتهم، من استهداف الأبرياء بالمتفجرات وتثقيب صدورهم وظهورهم بالرصاص واستهداف جنود وضباط الجيش العربي والأجهزة الأمنية الذين يسهرون على أمن هذا الوطن والذين يقضون الليالي الطويلة عرضة للبرد والتعب والإنهاك من أجل أن ينعم أطفالنا بنوم هادئ ومن أجل ألاّ تتعرض المؤسسات الأردنية للدمار والخراب.
 
ما هو ذنب جنود وضباط الأجهزة الأمنية الذين يسهرون الليالي الطويلة من أجل سلامة وأمن واستقرار مخيم البقعة وأطفاله وأهله حتى يدفع الإرهابيون مأجوراً أو مُغرراً به ليُثِّقب صدورهم وظهورهم بالرصاص وهم يختلسون سنة من النوم بعد سهر ليل طويل وبعد إجهاد يوم لا نهاية له؟! ثم ولماذا استهداف السفارة الأردنية، إن في بغداد أو في غيرها، طالما أنَّ وجودها بالأساس هو من أجل خدمة الأردن والأردنيين..؟ ألمْ يسأل هؤلاء القتلة أنفسهم عن ذنب كل هذه الأعداد التي لا نهاية لها من الأبرياء الذين قتلهم «داعش» وقتلتهم «القاعدة» في كل الدول العربية والإسلامية وفي معظم دول العالم بأسره؟!.
 
إن «هيومان رايتس ووتش» تعرف بالتأكيد أن عقوبة الإعدام معمول بها في العديد من ولايات «الولايات المتحدة» وأنَّ هناك تفكيراً لدى دول كثيرة، بعدما تمادى الإرهابيون في السنوات الأخيرة، بالعودة إلى هذه العقوبة التي لو أنها ليست زاجرة وتساعد في حماية المجتمعات من هذا العنف الأسود فلما جاء في كتاب الله الكريم:»العين بالعين والسن بالسن والجروح قصاص» ولما جاء في هذا الكتاب المقدس :»ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق» .
 
أمّا أن يُرْكِن إرهابيّ أرعن وجاهل أنَّ بإمكانه ان يفعل ما يشاء وأن يقتل ما يريد من الأبرياء.. وحتى من الأطفال والنساء طالما أن عقوبته ستكون طويلة في سجن مريح ربما أفضل من فنادق الدرجة الأولى في بعض دول العالم الثالث فإنَّ هذا يجب ألا يكون إطلاقاً وإلا لكنا نخالف النص القرآني:»ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب» .