Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    25-Apr-2017

الفايز يدعو المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه الشعب السوري

إسلام اباد - دعا رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز المجتمع الدولي وخاصة الدول الكبرى الى تحمل مسؤولياته الاخلاقية والانسانية، والعمل بجدية وسرعة من اجل وقف مأساة الشعب السوري وانهاء الازمة السورية، لتمكين اللاجئين السوريين من العودة الى وطنهم.

وقال ان العالم عليه ان ينظر بجدية الى ما حل بالشعب السوري، ويعمل على توفير الامن والامان له، فتشريد ملايين السوريين وقتل مئات الالاف منهم، شكل اكبر مأساة في العصر الحديث، ارتكبت فيها ابشع صور القتل والتدمير.
جاء ذلك خلال المباحثات الرسمية التي اجراها الفايز في اسلام اباد أمس مع رئيس مجلس الشيوخ الباكستاني ميان رضا رباني، في اطار زيارته الرسمية والوفد المرافق له لباكستان، تلبية لدعوة من رباني.
وتناولت المباحثات علاقات البلدين وسبل تطويرها، والتعاون المشترك، والاوضاع الراهنة بمنطقة الشرق الاوسط، مبينا ان العلاقات الاردنية الباكستانية متينة وراسخة، معبرا عن اعتزازه بمستوياتها بمختلف الجوانب.
وأشار الفايز خلال المباحثات الى التوافق الكبير بين البلدين الصديقين، حول العديد من القضايا السياسية، وعلى رأسها محاربة الارهاب الدولي والتطرف، وضرورة الحل العادل للقضية الفلسطينية، وفق قرارات الشرعية الدولية، اضافة ل تبني الحلول السياسية، لمختلف القضايا المتعلقة في منطقة الشرق الاوسط، وخاصة الازمة السورية.
وثمن التعاون الاردني الباكستاني في العديد من المجالات، داعيا لتفعيل الاتفاقيات الثنائية، وزيادة التبادل التجاري والاقتصادي بين البلدين، خاصة في مجال الصناعات التعدينية كالبوتاس والفوسفات، مشيرا الى ما يتمتع به الاردن من أمن واستقرار، وحماية للمستثمرين وحقوقهم.
وفي هذا الاطار طالب الفايزتقريبا، وهو الامر الذي يشكل مصلحة للطرفين الاردني والباكستاني، ويعزز اقامة الصناعات المشتركة.
وحول الاوضاع في الاردن، أكد الفايز بأن الأردن قويا سياسيا وامنيا، لكنه بسبب الصراعات في المنطقة، واللاجئين السوريين على ارضه، يعاني من صعوبات اقتصادية كبيرة، وهو اليوم بحاجة، الى دعم كافة اصدقائه في العالم .
وطالب الفايز بوضع استراتيجية واضحة، وجهد دولي منظم، هدفه الاساس، محاربة فكر التطرف، وخطاب الكراهية، وتعزز القواسم المشتركة بين الشعوب، مبينا ان الارهاب، لا دين ولا بلد، ولا جنس له.
من جانبه عبر رباني، عن اعتزازه بالمستوى الرفيع الذي وصلت اليه العلاقات الباكستانية الاردنية، مؤكدا اهتمام بلاده بالعمل على تطوير علاقاتها مع الاردن، في مختلف المجالات،وخاصة البرلمانية والسياسية والاقتصادية والتجارية .
وقال ان الباكستان والاردن، تجمعهما علاقات تاريخية قائمة على الاحترام المتبادل، وبما يخدم مصالحهما المشتركة، وهناك توافق بينهما حول عملية السلام في المنطقة، وضرورة تمكين الشعب الفلسطيني من اقامة دولته المستقلة، واهمية احترام قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالقصية الفلسطينية، مبينا ان باكستان تعتبر الاردن شريكا قويا، من اجل اعادة الامن والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط، وفي التصدي لقوى الارهاب والتطرف .
وقال ان استمرار تصاعد العنف في منطقة الشرق الاوسط، وانتشار قوى الارهاب في العالم، أمر غير مقبول وعلى العالم الحر الاتحاد والعمل بتشاركية من أجل انها هذه الصراعات، والقضاء على مختلف القوى الارهابية، مبينا ان باكستان تنسجم مع موقف الاردن، بضرورة إنهاء الازمة السورية وفق حلول سياسية تمكن من عودة الأمن والاستقرار لها وتحفظ وحدة شعبها واراضيها .
وثمن جهود جلالة الملك عبدالله الثاني الكبيرة لتحقيق الامن والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط، مؤكدا اهمية تعاون الجميع، لمحاربة الارهاب والتطرف، الذي اصبح خطره يهدد السلم العالمي، داعيا المجتمع الدولي للوقوف الى جانب الاردن ومساعدته، لتمكينه من الاستمرار بالعمل من أجل احلال السلام في المنطقة.
وحضر المباحثات الوفد المرافق للفايز والذي ضم العين يوسف الجازي والعين غازي الطيب، اضافة الى السفير الاردني لدى الباكستان نواف الصرايرة، وعدد من اعضاء مجلس الشيوخ الباكستاني.
وكان التقى أمس برئيس لجنة الصداقة البرلمانية الباكستانية الاردنية، وبحث معه اهمية تعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين، واستعرضا مجمل الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط . وخلال اللقاء عرض الجازي، الموقف الاردني من مجمل الاوضاع، اضافة الى تداعيات ما يجري في المنطقة على الاردن، مشيرا الى الدور الكبير الذي يقوم به جلالة الملك من اجل انهاء معاناة الشعب السوري وحل القضية الفلسطينية، ودور جلالته الكبير في حماية المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس الشريف . وزار الفايز والوفد المرافق ضريح الجندي المجهول ووضعوا عليه إكليلا من الزهور عليه.-(بترا)