صدر أخيرا في عمان، ديوان للشاعرة هند التونسي بعنوان «أحلام وأطياف».

 

وتضمن الديوان الذي جاء في 130صفحة، 32 قصيدة، تبرز الحس القومي العروبي للشاعرة، على غرار قصيدتها «شعب اليمن»، بينما حضر في عدد من القصائد الشعراء العرب الكبار، ومنهم نزار قباني، ومصطفى وهبي التل (عرار).

 

يتضح في مجمل قصائد التونسي كبرياء المرأة العربية وعنفوانها، ورفضها أن تُهمَل مشاعرِها وأحاسيسها وحقوقها، وسعيها لانتزاع الحب والسكينة والطمأنينة والدفء الإنساني سواء في العلاقات، أو أثناء الأزمات التي تمر بها. كما توضح قصائد التونسي حاجة المرأة العربية إلى قلبٍ يحتفظُ بها ويرعاها؛ ويُشعرها بذاتها وبكينونتِها وأنّها ملكة في نظرِ الرجل المُطالب باحترام عقلها وكيانها، لا سيما أنها شَقيقةُ الروح، وأُنْسُ الحياة وبهَجة العُمْر، وآيةُ الجمال.

 

يشار إلى أن التونسي من رواد الإعلام الإذاعي والتلفزيوني في الأردن، عملت قارئة للأخبار ومحررة لها، ومعدة لبرامج المقابلات والندوات الثقافية والسياسية في الإذاعة الأردنية والتلفزيون الأردني ومقدمة لها، وأعدت برامج ثقافية من راديو جدة في السعودية في أواسط الستينيات من القرن الماضي وقدمتها، وأعدت برامج عن المرأة من راديو عمان في أوائل الستينات وقدمتها. وهي تكتب الشعر والقصة القصيرة والمقالة الصحفية، كما أنها باحثة في الشؤون السياسية والقومية العربية، وناشطة مستقلة في القضايا الوطنية والقومية على الساحتين الأردنية والعربية، فضلا عن كونها فنانة تشكيلية.

 

ومن الدواوين التي صدرت للتونسي: «هكذا غنت صمتها»، «صهيل الروح»، «عندما تغني شهرزاد». ومن مؤلفاتها: «قراءات في القومية العربية»، «استخدام اليورانيوم المنضب والأسلحة المحرمة دوليا في العراق ولبنان وفلسطين» (مقالات في السياسة)، وهي تعمل على إعداد موسوعة الغزل العذري منذ القرن العاشر للهجرة.