Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    14-Feb-2020

إسرائيليون يصنعون الكراهية*راكز الزعارير

 الغد

تمثل سياسة الكراهية والعنصرية من اليمين المتطرف في اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني حالة غير مسبوقة في العلاقات الاجتماعية والإنسانية ومناهضة لحقوق الإنسان بين الشعوب في أي من دول العالم.
ارتفاع وتيرة خطاب الكراهية في تصاعد مستمر من قبل هذا التيار ضد ابناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية. والفلسطينيون العرب الذين يحملون الجنسية الاسرائيلية ويعيشون على ارضهم في فلسطين التاريخية، وهم جميعهم مستهدفون بخطاب عنصري عدائي لأبسط قواعد حقوق الانسان والقوانين الدولية، ومن قبل مختلف مكونات اليمين المتطرف في اسرائيل، وهذا يؤكد للعالم والمجتمعات اليهودية الراقية فيه، حقائق عديدة عن أيديولوجية قيادات اليمين المتشدد والمتطرف في اسرائيل من أهمها :
زيف وكشف ادعاءات قادة ذلك التيار بأن اسرائيل مثال للدولة الديمقراطية في الشرق الاوسط، وبسلوكهم يؤكدون على صورة ونموذج سيئين من العنصرية والكراهية التي غرسوها لدى المجتمع والأجيال اليهودية.
ترسيخ مبدأ يهودية الدولة التي يدعون اليها ويرسخونها في فكر الشعب اليهودي والمجتمع الدولي، بهدف التخلص من الفلسطينيين وتهجيرهم الى خارج موطنهم الأصلي لتحقيق حلم يهودية الدولة.
ان التنافس في الانتخابات التشريعية في اسرائيل جعلت خطاب الكراهية احد الشعارات الانتخابية للرأسين المتنافسين على حكم اسرائيل (غانتس ونتنياهو) لكسب أصوات الناخبين المتشددين والمتطرفين.
كما ان تصريحاتهم المعادية تعكس مدى عمق الكراهية تجاه نواب القائمة المشتركة من الفلسطينيين العرب الذين سيفوزون وحسب التوقعات بمقاعد بالكنيست تتراوح بين
(13 – 15) نائبا في الانتخابات الثالثة للكنيست والمقررة خلال شهر آذار المقبل، وادعاءاتهم امام الناخبين من المتطرفين الاسرائيليين أنهم لن يتعاملوا معهم لا مشاركة ولا دعما في الحكومة الاسرائيلية القادمة، حيث تعتبر هذه التصريحات حالة من أسوأ حالات التمييز العنصري على الإطلاق داخل مؤسسات الدول بما فيها الدول ذات الأنظمة الدكتاتورية.
إن الكراهية والعنصرية التي يرسخها قادة اسرائيل لدى المجتمع الاسرائيلي، تصنع بشكل طبيعي ومنطقي ردة فعل مساوية من الكراهية لدى ابناء الشعب الفلسطيني تجاه الاسرائيليين على مبدأ مقابلة الشيء بالشيء نفسه.
سيفشل هؤلا العنصريون في توظيف خطاب رد الفعل الفلسطيني الكاره لهم في المجتمعات الدولية المختلفة لكسب عطف تلك المجتمعات وقادة الدول لتحقيق مآربهم، وكسب هؤلاء القادة للوقوف ضد حقوق الشعب الفلسطيني، وقد جاء بعض ما ورد في خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس للمجتمع الدولي في الامم المتحدة قبل يومين في رده على اعلان خطة القرن، بأن المجتمع الفلسطيني يمد يده للسلام بكل الظروف والأحوال ردا مناسبا على خطاب العنصرية والكراهية التي يصنعها المتطرفون والمتشددون من القيادات الاسرائيلية والتي سيكون اكبر الخاسرين فيها المجتمع الاسرائيلي نفسه.