Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    26-Mar-2017

موسكو لباريس: اعلانكم الهجوم الوشيك على الرقة ‘‘لا صلة له بالواقع‘‘
 
عواصم- اعتبر الجيش الروسي أمس، أن إعلان فرنسا محاصرة الرقة، معقل تنظيم داعش في سورية، والبدء الوشيك لمعركة استعادتها "لا صلة له بالواقع".
وقال المتحدث باسم الجيش الروسي ايغور كوناشنكوف في بيان ان "تفاؤل وزير الدفاع الفرنسي الذي أعلن اتمام تطويق الرقة (...) لا صلة له بالواقع والوضع الميداني".
وأعلن وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان أول من أمس ان الرقة "محاصرة" والمعركة لاستعادتها ستبدأ "في الايام المقبلة".
واضاف كوناشنكوف "من الواضح بالنسبة إلى أي اختصاصي عسكري ان تحرير الرقة لن يكون نزهة للتحالف الدولي"، لافتا إلى أن مدة العملية ونجاحها يبقيان رهنا بقدرة الاطراف على "تنسيق تحركاتهم مع كل القوات التي تتصدى للارهاب الدولي في سورية".
وقارن مع المعركة المستمرة لاستعادة الموصل، آخر أكبر معقل للمتطرفين في العراق، قائلا "حتى أكثر المتفائلين ما عادوا مقتنعين بتحرير كامل للموصل من تنظيم داعش هذا العام".
على صعيد ذي صلة، أعلن مسؤول سوري كبير والمرصد السوري لحقوق الإنسان أمس أن المرحلة الثانية من إجلاء مقاتلي المعارضة من حمص بموجب اتفاق لتسليم جيب الوعر، آخر جيب للمعارضة في المدينة، إلى الحكومة قد تأجلت إلى غد الاثنين.
ونقل مسؤولون بالمدينة في رسالة لرويترز عن محافظ حمص طلال البرازي قوله إن العملية ستستأنف يوم غد بعد أن قال في وقت سابق إنها ستمضي قدما كما هو مقرر لها أمس.
وقال المرصد السوري إن عملية الإجلاء تأجلت بسبب القتال الذي بدأ يوم الثلاثاء في محافظة حماة بين فصائل المسلحين والجيش.
وقال ناشطون بالمعارضة والمرصد السوري إن مغادرة المجموعة الأولى من المسلحين وعائلاتهم من حي الوعر بدأت قبل أسبوع وإن من المتوقع أن تكون عملية الإجلاء واحدة من أكبر العمليات من نوعها.
وبموجب الاتفاق المماثل لاتفاقات سابقة تتعلق بالجيوب المحاصرة فسوف يتمكن المسلحون من المغادرة مع أسلحتهم الخفيفة إلى مناطق تحت سيطرة المعارضة المسلحة في شمال سورية بصحبة عائلاتهم ومدنيين آخرين اختاروا الرحيل.
وقال المرصد وناشطون بالمعارضة إن من المتوقع مغادرة ما بين 10 ألاف و 15 ألف شخص حمص على دفعات أسبوعية.
ورغم أن المعارضة المسلحة شنت قبل أيام أكبر هجوم لها منذ أشهر فإنها تشهد انتكاسة في سورية منذ أن تدخلت روسيا في الحرب لصالح الرئيس بشار الأسد في خريف 2015.
وخلال العام المنصرم تسارعت وتيرة الحملة الحكومية لإرغام المعارضة المسلحة على تسليم الجيوب الخاضعة لها بموجب اتفاقات إخلاء على غرار ما يجري حاليا في حمص.
ميدانيا، قتل 16 مدنيا على الاقل صباح أمس في قصف جوي استهدف بلدة تسيطر عليها فصائل مسلحة في الغوطة الشرقية قرب دمشق، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "قتل 16 مدنيا، بينهم طفل، واصيب نحو 50 شخصا آخرين بجروح في غارة استهدفت شارعا رئيسيا في بلدة الحمورية" في الغوطة الشرقية.
واشار عبد الرحمن إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى بحالات خطيرة.
واسفر القصف، وفق المرصد، عن دمار في ممتلكات مواطنين في الشارع الذي يضم محال تجارية ومنازل.
ولم يتمكن المرصد من تحديد ان كانت طائرات حربية روسية أو سورية شنت الغارة، مشيرا في الوقت ذاته الى قصف "عنيف" يستهدف الغوطة الشرقية.
وشاهد مصور فرانس برس في المكان رجلا ملتحيا يحمل طفلين جريحين، هما فتاة اصيبت في يدها وقد غطى الغبار وجهها وثيابها وطفل ضمدت جروح اصيب بها في رأسه.
ووضعت في سيارة اسعاف جثث قتلى لفت بشراشف بيضاء مغطاة بالدماء، في حين عمل متطوعو الخوذ البيضاء (الدفاع المدني في مناطق المسلحين) على اسعاف الجرحى واخراجهم من بين الانقاض.
وتعد الغوطة الشرقية، أبرز معاقل الفصائل المسلحين قرب دمشق. ويسيطر فصيل "فيلق الرحمن"، المشارك في جولة مفاوضات السلام الجارية في جنيف برعاية الامم المتحدة، على بلدة الحمورية.
ويأتي القصف على الحمورية غداة استعادة الجيش السوري كافة المواقع التي خسرها في شرق دمشق بعد ستة ايام على هجوم مفاجئ شنته فصائل مسلحة، بينها "فيلق الرحمن" انطلاقا من حي جوبر الذي يتقاسم الجيش السوري والمسلحين السيطرة عليه.
وتركزت المعارك، وهي الأكثر عنفا في دمشق منذ عامين، خلال الاسبوع الاخير بين حي جوبر والقابون (شمال شرق).
وكانت الفصائل تهدف من خلال هجومها الربط بين مناطق سيطرتها في الحيين.
سياسيا، قال الناطق الرسمي للهيئة العليا للمفاوضات، سالم المسلط، إن قضية الانتقال السياسي، هي مفتاح حل الأزمة السورية الممتدة منذ ستة أعوام، مشيرا إلى أن الحكومة السورية تسعى للتهرب من هذا الاستحقاق عبر طرحه قضية الإرهاب كأولوية.
وأضاف المسلط لقناة "العربية الحدث" في جنيف، أن، "أولويتنا ما تزال مناقشة الانتقال السياسي ونطالب بهيئة حكم انتقالي بصلاحيات كاملة بدون الأسد (الرئيس السوري بشار الأسد)"، مشيرا إلى أن "جولة المفاوضات مع المبعوث الأممي دي ميستورا التي عقدت أمس كانت إيجابية.-(وكالات)