Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    25-Nov-2018

منتدون يتأملون «الرواية الأردنية في العقد الأخير»
الدستور  - ياسر العبادي - 
مندوبا عن وزير الثقافة والشباب محمد أبو رمان، افتتح د. أحمد راشد، يوم أمس، الملتقى الأول للرواية الأردنية، الذي نظمه منتدى الرواد الكبار، تحت عنوان «الرواية الأردنية في العقد الأخير».
شارك في هذا الملتقى: د. سمير قطامي، د. أمين يوسف عودة، د. سلطان الزغول، د. حسن عليان، الكاتبة هدى ابو غنيمة، د. دلال عنبتاوي، د. عماد الضمور، والناقدان مجدي ممدوح ومحمد المشايخ.
رئيسة المنتدى هيفاء البشير قالت: أصبح منتدى الرواد الكبار منبراً للمثقفين والرواد الكبار من الفنانين والأدباء انطلاقاً من إيماننا برسالتنا الثقافية على مدى عقد من الزمن، لافتة الى أهمية الرواية وهي شكل من الأشكال الأجناس الأدبية المهمة التي أصبحت مرآة للعصر ولسان حال الإنسان، فالمنتدى يستقطب قامات ثقافية عربية ومحلية ويتابع كل ما يجري وذلك للارتقاء بالذائقة الأدبية.
وألقت المستشارة الثقافية للمنتدى القاصة سحر ملص كلمة اللجنة التحضيرية، مشيرة إلى أن عنوان الملتقى جاء كون الرواية الأردنية أخذت موقعا متميزا في العقد الأخير في العالم العربي. وبينت أن المنتدى اعتاد أن يعقد في كل عام ملتقى ما يُسلط فيه الضوء على أحد الأشكال الأدبية فكان ملتقى القصة القصيرة، وملتقى قصيدة النثر، وملتقى القصة الطويلة في العام الماضي، وأن المتابع للروايات الأردنية ليلحظ التغير في البناء السردي والمضامين وأسلوب اللغة لذلك ارتأينا كلجنة تحضيرية أن نبحث في المتغيرات المستجدة على الرواية الأردنية من خلال المحاور التي طرحناها.
وحول (البنية الرواية والقدس في الرواية الأردنية) كانت الجلسة الأولى التي أدارتها الكاتبة هدى ابو غنيمة، وشارك فيها كل من الناقد محمد المشايخ، د. سلطان الزغول، د. حسن عليان.
وقد خلصت ورقة الناقد محمد المشايخ إلى أن عدد الروايات التي صدرت في الممكلة خلال السنوات 2007-2018، حوالي سبعمائة رواية تمت ترجمة بعضها لعدد من اللغات العالمية وتم اعداد رسائل ماجستير ودكتوراة وتأليف عشرات الكتب حولها، وبلغ عدد الروائيين الذين ظهروا خلال هذه الفترة اربعمائة منهم «150»، روائية و»250» روائي حاز بعضهم على جوائز محلية وعربية وتم تحويل بعض رواياتهم الى افلام ومسلسلات تلفزيونية واذاعية وفي الوقت الذي ظهرت فيه الروايات القصيرة «نوفيلا»، ظهرت الكثير من الروايات التي تتداخل  فيها الاجناس الادبية والفنية المختلفة.
وتحدث د. سلطان الزغول عن البنية الروائية في روايات العقد الأخير، حيث تناول البناء والتقنيات في رواية «البحار» للروائي هاشم غرايبة، مبنيا أنها تشكّل تجربة مهمة على طريق تطور الرواية الأردنية، فهي الحافل بالأحداث والتحولات العميقة، وهي محاولة جريئة لمناقشة قضايا العصر الكبرى، خاصة تلك القضية المفصلية التي وسمت العقدَ وأرّقت المجتمع العربي فيه، وهي قضية التطرف الديني وتأثيراتها السياسية والاجتماعية والاقتصادية والفكرية.
فيما تناول د. حسن عليان (القدس في الرواية الاردنية «رواية ترانيم الغواية» للروائية ليلى الاطرش نموذجا)، مبينا أن الروية تتميز بجمالية  الصورة الفنية في العلاقة بين الإنسان والمكان/ مدينة القدس- كما ترصد ثنائية الرؤية المتماهية والصورة الثنائية الضدية لعلاقة الإنسان بالمدنية، كما ترصد الرابط المقدس بين الإنسان والمكان الذي لا فكاك منه بين إنسان ومكان هو مسقط راسه.
ورصدت الجلسة الثانية التي أدارها الروائي محمد أزوقة (التحولات السياسية وفانتازيا الرؤية وأثر الحكاية الشعبية)، ويتحدث فيها كل من من د. سمير قطامي، هدى أبو غنية، د. دلال عنبتاوي.
د. سمير قطامي رصدت ورقته التحولات السياسية والاجتماعة في الرواية الأردنية حيث أشار إلى أن الرواية في العقد الاخير عكست الواقع السياسي والاجتماعي والاقتصادي ورصدت ما عاشه هذا المجتمع من تقلبات سياسية وفكرية جراء ما أصاب العالم العربي من كوارث ونكبات وصراعات وما تزال الرواية تمر بمنعرجات مختلفة، وقد أصبحت الرواية الأردنية تقف على قدم المساواة مع الروايات العربية والأجنبية وتنافس على الجوائز وتترجم الى عدد من اللغات الاجنبية.
تحدثت هدى ابو غنيمة عن (الفنتازيا الرؤية في رواية «حرب الكلب الثانية» لإبراهيم نصر الله)، حيث رأت أنها تعبر عن شعور إنساني جمعي فانتازي الرؤية للمستقبل في تحولاته المتأثرة بالتحولات التقنية المذهلة، وواقعي صادم للوعي.
بينما تحدثت  د. دلال عنبتاوي عن (أثر الحكاية الشعبية في الرواية الاردنية رواية «مطارح» للروائية سحر ملص نموذجا)، وقالت: قدمت الرواية عالما حكائيا مثيرا للدهشة والإعجاب من خلال رسمها لعوالم تراثية تتعلق بالبيئة السورية وتختص بمدينة حمص وما جاورها من مدن، فمزجت بين الماضي والحاضر في لوحة قصصية عملت من خلالها على تسريد الحكاية الشعبية وتحويلها إلى رواية تعيش وتتحرك داخل الرواية الأم  «مطارح» وأصبحت كأنها رواية داخل الرواية تتقارب معها وتتقاطع معها أحيانا وأحيانا تتباعد عنها كثيرا وتتقارب كثيرا كذلك .
اما الجلسة الثالثة التي تترأسها د. دلال عنبتاوي، تحدث د. أمين عودة عن رواية رواية «الفردوس المحرّم» ليحيى القيسي. من جانبه تناول د. عماد الضمور (تأثير وسائل الاتصال الحديثة على الرواية الأردنية، رواية «انثى افتراضية» للدكتور فادي المواج نماذجا). بينما تناول الناقد مجدي ممدوح «المدينة والرواية»، من منظور الروائي الراحل جمال ناجي.
وفي ختام الملتقى تم تكريم الروائيين: سميحة خريس، إبراهييم نصرالله، الروائي جلال برجس، كوثر الجندي.