Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    30-Sep-2014

أوباما لم يتوقع..!*ابراهيم عبدالمجيد القيسي

الدستور-أوباما؛ وكل السياسيين الذين يجعلون من أنفسهم مجرد أدوات بيد أجهزة الاستخبارات، التي تحركها مصالح وقوى خفية، لا يتوقعون ولا يملكون أن يتوقعوا مآلات النزاعات والصراعات الدموية التي تفتعلها تلك الأجهزة، وقد سبق أن اعترفت الإدارة الأمريكية بكذبة السلاح النووي العراقي، وذلك بعد أن تم تدمير العراق، وإخراج الفتنة الطائفية من قمقمها، وكذلك فعلوا مع أفغانستان، حين أشعلوا حرب نجوم ضد خيم و»بغال» طالبان، واستمروا بنهجهم التدميري في ليبيا وسوريا..
أوباما يقول، إنهم لم يتوقعوا ظهور وتنامي حركات التطرف على هامش الأزمة السورية، وكأن هذا الموضوع يحتاج الى «روحة ع المفتي»، يا سيدي كيف لم تتوقع وكيف تعتبر أجهزة استخباراتك «المتصهينة» لا تعلم أو لا تتوقع بدورها.. أنتم المسؤولون عن صناعة التطرف والارهاب وانتاج الأزمات وإدارة الصراعات في المنطقة وحول العالم، وأنتم الذين سقطتم في شبكة العنكبوت منذ زرعتم الكيان الصهيوني في المنطقة، وأنتم الذين لا ترغبون بترك دور صناعة الشر والارهاب في إطار سعيكم لتحقيق أو حماية مصالحكم، وتتعامون عن تنامي أكبر قوى الشر والتطرف وبؤرة الشيطان في فلسطين.. ولن تتقاعد أمريكا من وظيفتها في صناعة الحروب وتسويقها في المنطقة العربية إلا بعد أن تسيطر اسرائيل على كل شيء حتى أميركا ذاتها، ستبدو هي الدمية في يد الصهيونية العالمية..
 التطرف، والثورة، والجهاد أيضا، ستمتد جميعا وتضرب في كل مكان عربي بسبب رعونة السياسات الأميركية التي تدمر البلدان، ثم تعتذر أو تبرر بأنها لم تكن تتوقع ولم تكن تعلم، ومن حيث تعلم اميركا واوروبا ومن حيث لا تعلم، لديهم الآن تحدّ أكبر من مكافحة انتشار التطرف في العالم العربي، وهو التطور المزعج بالنسبة لمستقبل القارة الاوروبية واميركا، المتمثل بتنامي وانتشار التطرف في مجتمعاتهما، وتحول مواطنيهم «البيض» الى التطرف والارهاب وإلى الاسلام أيضا، ويبدو أن الدرس التاريخي يتكرر، وسوف ينقلب السحر على الساحر للمرة الألف..
كل الأخطاء القاتلة على هذا الكوكب أصبحت صناعة أميركية مدعومة أوروبيا، وكل ضحايا هذه الأخطاء يعلمون أن دورة العنف ستلتف لتشمل البلدان التي أنتجتها ورعتها..
لا تقولوا، إنكم لا تتوقعون ولم تكونوا تعلمون.. «هيني حكيت».