Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    02-Oct-2021

الشاعر أبو الهيجاء يوقع «سرد لعائلة القصيدة» في «عمان للكتاب»

 الدستور

وقع الزميل الشاعر عمر أبو الهيجاء يوم الأربعاء الماضي، ديوانه الشعري «سردٌ لعائلة القصيدة» الصادر حديثا عن المؤسسة العربية للدراشات والنشر، في معرض عمان الدولي للكتاب، وسط حفاوة من الأدباء والأصدقاء والمهتمين.
 
والديوان جاء بدعم من وزارة الثقافة الأردنية، وجاء في 152 صفحة من القطع المتوسط، واحتوى على مجموعة من القصائد التي عاينت قلق الروح وشتاتها والوقوف على قضايا الذات الإنسانية وشؤون العائلة والصداقة والمرأة وجدلية الحياة والموت والاغتراب والطفولة الضائعة .
 
ويذكر أن للشاعر والناقد العراقي علي جعفر العلاّق كلمة على الغلاف الأخير للديوان قال فيها: «في ديوان «سـردٌ لعائلة القصيدة» تتوزّع هواجس نصوص الشاعر عمر أبو الهيجاء على مجموعةٍ من الانهماكات، التي يتمدد بينها النصّ آخذاً وقدته الانفعالية أو زاده الدلاليّ من هذه الثيمة أو تلك». مضيفا: «أن للشاعر إحساسه المضاعف بالغربة، وله ما يعمّق صلة هذه الغربة بالغياب، غياب الأصدقاء تحديداً، غياب الصداقات في حد ذاتها، في فداحتها التي تعادل صدمة الغياب ذاته، وكثيراً ما تبدأ الغربة، في نصوص أبو الهيجاء، من حاضنة العائلة، ومن سياج طفولته الأولى. وها هو يسجد أمام شجرتها المهيبة، لينادي بكل ما في صوته من حنان : تمهّـلي أيتها العائلة.
 
يقول الشاعر السوري عبد القادر الحصني بكلمة له على الغلاف الأخير: «الروح الشعريُّ، ممتلئًا ألمًا وجمالاً، في هذه المجموعة الشعريّة «سردٌ لعائلة القصيدة» استطاع؛ إلى درجة كبيرة؛ أن يفعل كلَّ ذلك، وأن يدهمَ القصيدة من قبل أن ترتدي كامل ثيابها، في محاولة لمعانقتها غير متلبِّسة بالكلمات، وليتمَّ لهما زواجٌ يؤكِّد أنّهما؛ في البدء؛ من نفسٍ واحدة.. عمر أبو الهيجاء، أيّها الشاعر: قلبي لك، وقلبي عليك. تسحرني الأشياء إبّان اكتمالها... وأخاف».
 
ومن أجواء الديوان ومن قصيدة «امرأة من فضة»
 
يقول فيها: «بيدين فائضتين بالعشبِ الإلهي/امرأة ترتل أيامها/وتمسك بخيط الضوء في الحارات وتطير/امرأة من فلقة الصبح تتشكل/قنديلا في كومة الأطفال/تفرك العتمة بيديها المشتعلتين/كأنها تمنح حنطة وجهها المغبر للأرض/امرأة تؤثث نص البيوت في انتحاب الوقت/تكتب وصاياها على خد الليل/مثل غريب لم ير/ غير صورة الدمع في اكتظاظ القتلى/ما الذي تبقى لامرأة لم تزل مصابة بموهبة الطيران/امرأة لم تنل من عشب يديها/غير صرصرة الريح في ثنايا الجسد/امرأة تمنح أسرار فضتها للعشاق/وتطير ثانية/ كي تصلي بين يدي القصيدة/ امرأة تنام في ذاكرة البلاد/.... وتغني».