Thursday 18th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    15-Jun-2018

من سياسة "الاقتصادي" المتهور للملقي إلى "السياسي" المندفع للرزاز .. انتهى شهر العسل .. فماذا بعد؟ لقمان إسكندر



عمون –- هل ضيّعها؟ فرصة سانحة لم يحظ بها رئيس وزراء من قبله لعقود ماضية. فهل ضيعها؟ الان الناس وبدلا من أن تراقب ابداعات الدكتور عمر الرزاز، وتذهب الى تبرير ما لا يبرر مما سيفعله حبا وطواعية، سينشغلون بِعدّ الأخطاء. سيعدونها له واحدة واحدة.

كانت مجرد عشرة أيام عاشتها العلاقة الثنائية بين الرزاز والرأي العام. علاقة عاطفية ساخنة فرضتها مرآة الرجل في عين الناس. فهل من أخطأ نحن، وليس الرزاز، في بناء توقعات حالمة لما لا يمكن أن يكون في ظل مثل هذه المناخات؟

على أننا، ونحن نحاول منحه مساحة كبيرة من التبرير، فاجأنا 'المكلف' بما كان يقدر عليه. أعني منطقة ما دون الـ 30 في المئة التي أعرب الدكتور ممدوح العبادي عن أمله في أن يصلها، وهو يؤدي مهمته.

يقول الناس إن الرزاز فشل في الاجابة عن السؤال الثاني في الاختبار الذي وافق هو نفسه على اخضاع الرأي العام له.

التشكيلة تشير الى أن خطوة أقدام الرزاز لن تكون في غير الاتجاه الذي اعتدنا عليه من قبل رؤساء الحكومات السابقة.

لكن ما يدعو الى القلق ليس هذا فقط، بل في أن يشهد الشارع الاردني اندفاعات سياسية للحكومة الجديدة على الصعيد الداخلي بعد أن قهرت حكومة الملقي الناس اقتصاديا.

ما تُنبئ عنه تشكيلة الرزاز الصادمة، والمفاجئة ان حكومته لن تكون استثناء عن حكومات سابقة في التصادم مع الشارع.

مجددا، وبعد أن خبرنا تهور حكومة هاني الملقي اقتصادياً فهل ما سنراه في حكومة د. عمر الرزاز – وقد طالعنا اسماء شخصياتها - اندفاعات سياسية في برنامجها يصطدم مع قلب الناس؟ هل ستنقلنا من ايقاع الاقتصاد المتهور نحو السياسي المتهور، من دون أن تنجي الحائرين من جفاف جيوبهم.. سنرى.