Thursday 18th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    06-Jun-2017

الإثارة والخيانة والتاريخ.. ثيمات للأعمال الأكثر مشاهدة برمضان

 

إسراء الردايدة
عمان-الغد-  مع مضي ما يقارب الحلقات العشر الأولى من الأعمال الدرامية الرمضانية، بات واضحا أي منها هو الأقوى بأحداثه وأدائه وأي منها تراجع منذ البداية، وباختلاف الثيمات بين كوميديا ودراما اجتماعية وأخرى مقتبسة عن أحداث تاريخية وروايات شهيرة، فإن سير الأحداث فيها شكل جزءا كبيرا من عملية الجذب لها وجعلها الأكثر متابعة.
النماذج التالية لا تشمل كل المسلسلات المعروضة على القنوات الفضائية بل هي جزء منها وفي الوقت نفسه هي من أكثرها رواجا ومشاهدة، بحسب عدد المشاهدات على “يوتيوب”، أو كون أحد أبطالها الأكثر تأثيرا في أدائه وقوة المحتوى للحلقة من حيث التشويق وسير الحلقات، والإخراج وحبكة العمل بأكمله.
“هذا المساء”
هذا العمل بطولة إياد نصار صنف للمشاهدين +18، لما يحمله من جرأة في المحتوى، للمخرج تامر محسن وتأليف محمد فريد الذي أشرف على الكتابة والقصة للمخرج نفسه.
منذ الحلقة الأولى، قدم محسن عرضا للشخصيات وما تعايشه، كل واحدة منها تعيش في صراع خاص بها، ولكن الأساس هو مجموعة من العلاقات التي تتشابك مع بعضها في طبقات اجتماعية مختلفة، والبرود العاطفي بين الأزواج ومتى تقع الخيانة، فضلا عن الابتزاز الذي تتعرض له الفتيات من قبل أصحاب محلات الموبايلات التي تجري إصلاحات لها والتحرش. وهو من بطولة حنان مطاوع ومحمد فراج، أروى جودة، محمد رضوان وأحمد داود.
“واحة الغروب”
هو من بطولة خالد النبوي للمخرجة كاملة أبو ذكري والسيناريست مريم نعوم، ثنائي قوي قدما “ذات” و”سجن النساء” معا، وهنا تعودان لرواية بهاء طاهر التي تحكي عن فترة من حياة مصر في نهاية القرن الـ19.
عمل تاريخي، فيه كثير من التفاصيل التي تحولت للصيغة نفسها بحيث بات التاريخ اليوم نفس ما كان بالأمس، وكأنه لم يتغير وألقي بظلال اليوم عليه، العمل من بطولة خالد النبوي ومنة شلبي وكل من سيد رجب وأحمد كمال وسلوى محمد علي وناهد رشدي، ورجاء حسين، والأردنية راكين سعد واللبنانية كارول الحاج، بالإضافة إلى الفنانين الشابين أحمد مجدي وخالد كمال وغيرهما، وإنتاج العدل جروب، منتج فني أحمد فاروق.
وتدور أحداث العمل في نهايات القرن الـ19 مع بداية الاحتلال البريطاني لمصر؛ إذ تروي قصة ضابط البوليس المصري محمود عبد الظاهر، الذي تم إرساله إلى واحة سيوة، كعقاب له بعدما شكت السلطات في تعاطفه مع الأفكار الثورية لجمال الدين الأفغاني والزعيم أحمد عرابي، ويصطحب معه زوجته الأيرلندية كاثرين، وتجسدها “منة شلبي” الشغوفة بالآثار، التي تبحث عن مقبرة الإسكندر الأكبر لينغمسا في عالم جديد ومختلف.
ورغم كل هذا فهو يحمل جانبا رومانسيا ويحكي عن حياة البدو والانجليز، وهذا التناقض هو عنصره الجاذب الأول، ولدور منة شلبي فيه حضور قوي من خلال إتقان الشخصية وأبعادها التاريخية، في حين لم تظهر كامل قوة خالد النبوي، نتيجة غياب إدارته بشكل أقوى ودفعه ليغدو تلك الشخصية المستفزة للضابط محمود الذي يحس بتأنيب الضمير لعدم قدرته على التخلص من الإنجليز وعمله.
“لأعلى سعر”
بطولة نيللي كريم وزينة، وإن كانت ثيمة العمل ليست بجديدة بين أجواء الخيانة والتضحية وأيضا كشف الشر الكامن في النفس البشرية، إلا أنه يقدم الممثلة زينة بحضور قوي، إلى جانب نيللي كريم، وهما شخصيتان متناقضتان ولكنهما صديقتان في الوقت نفسه.
نيللي كريم هنا تبتعد عن الشخصية الكئيبة، مقارنة بأدوارها السابقة، لكنها أيضا تبقى المسالمة الرقيقة، في المقابل لدينا زينة، شخصية شريرة، ناقمة، بوجه ملائكي، هنا هي الأقوى في الحضور وبقدرات تمثيل عالية خاصة استمتاعها في دور الشر وذكاء متقد، وخطوات ملعونة، لتدمر كل شيء جميل يمر في طريقها بدأته بصديقتها وعلاقتها بزوجها ولاحقا تنهيه بأعمال غير شرعية وأمور أخرى، لكنها ستخرج من الصورة قريبا، إلا أن أثر حضورها باق حتى نهاية العمل على ما يبدو.
“لأعلى سعر” من إنتاج شركة العدل جروب، ويشارك في بطولته عدد كبير من النجوم على رأسهم نيللي كريم، زينة، أحمد فهمي، أحمد مجدي، محمد حاتم، سارة سلامة ورحمة، بالإضافة إلى النجمين القديرين نبيل الحلفاوي وسلوى محمد علي، وقام بكتابة القصة والسيناريو والحوار مدحت العدل، ومن إخراج محمد العدل.
“30 يوم”
وهو من أقوى المسلسلات بجانب تشويقي ودرامي، ونكهة مختلفة منذ الحلقة الأولى، بطولة باسل خياط، نورهان وانجي المقدم، فيما هو من تأليف أحمد شوقي الذي أشرف على الكتابة مع المؤلف مصطفى جمال هاشم، وإخراج حسام علي.
حتى اليوم كل حلقة تحمل عنوانا من خلال أول حلقة التي رسمت الشخوص والأجواء كافة وقدمتها بشكل واضح، لتضع المشاهد أمام لعبة نفسية يختبرها مع الشخصية الرئيسية، أن تكون المختار وترى كل حياتك تتدمر، أمر ليس سهلا تنفيذه، لكننا أمام طابع مختلف من الدراما التي تعد أمرا جيدا في الخروج من الصورة التقليدية إلى جانب الصراع بين الخير والشر، لتكشف حلقة وراء الأخرى أن الأمر يتعدى ذلك. الأحداث تبنى على خيارات واختبارات، يقررها صانع اللعبة نفسه حتى النهاية، والمواجهة لا تخبو أبدا.
الأعمال الكوميدية في تراجع منذ الحلقات الأولى
من البداية في أول حلقة له بدا أن “اللالا لاند”، بطولة سمير غانم وابنته دنيا إلى جانب شيما سيف وإخراج أحمد الجندي، يحمل كما كبيرا من الكوميديا، لكنه استهلكها وباتت أحداثه روتينية بعد الحلقة الثانية وبدا وكأن كل الأجواء الكوميدية التي حققت نسبة مشاهدة عالية في البداية قد تبخرت. فعلى الرغم من مهارة دنيا سمير غانم في الرقص والغناء والتمثيل، إلا أن الوضع تحول لافيهات مكررة تسعى لإضحاك المشاهد من خلال فريق العمل في غياب هيمنتها التي تلعب دورا كبيرا في رسم تلك الأجواء، وغياب الحبكة الدرامية في ظل محاولات خروجهم من الجزيرة التي حوصروا بها نتيجة سقوط طائرتهم، لكنه حتى الآن ما يزال مبقيا على متعة في مشاهدته.
وفي المقابل، يلقى “ريح المدام” بطولة رجاء الجداوي وأحمد فهمي ومي عمر وآخرين، حضورا جيدا، وهو من إخراج كريم العدل وتأليف تامر إبراهيم وحوار ولاء شريف.
ويدور حول مخرج للإعلانات يقع في مشاكل على الدوام بسبب علاقاته النسائية، لتفقد زوجته الذاكرة ويحاول حل مشكلتها ومساعدتها على التذكر بمساعدة صديقه في ظل تحولات زوجته كل يوم لشخصية مختلفة.