تغريد السعايدة

عمان-الغد-  تنطلق اليوم فعاليات الدورة الخامسة من أسبوع فيلم المرأة، تحت رعاية الأميرة بسمة بنت طلال، سفيرة النوايا الحسنة لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، وبتنظيم من هيئة الأمم المتحدة للمرأة بالتعاون مع الهيئة الملكية الأردنية للأفلام وسفارات في الأردن، وتستمر لغاية الحادي عشر من الشهر الحالي.

وفي كل عام من دورته، يقدم أسبوع فيلم المرأة مجموعة من الأفلام التي تحاكي واقعها في العالم أجمع، ويطرح القضايا العالقة بكل ما من شأنه أن يمس تفاصيل حياة المرأة على مختلف الصُعد، ومن شتى دول العالم.

ويبدأ الحفل عند الساعة السادسة مساءً في مسرح الرينبو؛ إذ أشارت المدير الفني للمهرجان المخرجة غادة سابا إلى أن "نساء العالم.. ما يزال الأمل والحب والحلم جزءاً من أولوياتنا الحياتية، أنتن رمز العطاء الذي لا ينضب، ونساء كوكب الأرض يحملن الحلم على كفوف من السعادة ليمنحننا رحيق الحياة مع إطلالة كل صباح".

كما كتبت سابا في الملصق الخاص بمهرجان أسبوع فيلم المرأة "سنطلع على تجارب مختلفة لنساء واجهن تحديات كثيرة واستطعن إثبات أنفسهن بكل عزم وفخر وعمل جاد، وكل عام والنساء الرائعات الحالمات واللاتي لا يكلن ولا يملن من العمل في البيت والمكتب والمجتمع والعالم بخير".

فيلم الافتتاح "ﺛﻮرة ﻳﻮﻓﺮوﺳﻴﻨﺎ" سيعرض عند الساعة اﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ﻣﺴﺎء، وهو فيلم وثائقي إسباني مترجم للإنجليزية، والذي يتناول اﻟﺮﺣﻠﺔ اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ واﻟﺼﺤﻮة اﻻﺟﺘماﻋﻴﺔ ﻟﻴﻮﻓﺮوﺳﻴﻨﺎ ﻛﺮوس ﻣﻴﻨﺪوﺳﺎ، وﻫﻲ اﻣﺮأة ﺷﺎﺑﺔ ﻣﻦ اﻟﺴﻜﺎن اﻷﺻﻠﻴين في المكسيك والتي تناهض عدم المساواة في المكسيك وحقها في أن تشغل منصب محافظ لبلدتها وحرمانها من ذلك فقط لأنها "امرأة"، وهو الفيلم الذي حصل على جوائز عدة في مهرجانات مختلفة، وترشح لأفضل فيلم وثائقي طويل في حفل توزيع جوائز أرييل في المكسيك.

ويعرض غدا، الفيلم الفلبيني "نساء مالولوس"، عند الساعة السادسة مساءً، وهو كذلك فيلم وثائقي، بلغة اﻟﺘﻐﺎﻟﻮغ مترجم إلى اﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ، وهو ﻓﻴﻠﻢ ﻣﻮﺳﻴﻘﻲ ﻣﺴﺘﻠﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﺼﺔ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﻨﺴﺎء ﺣﺼﺪن ﺷﻌﺒﻴﺘﻬﻦ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺧﻄﺎب اﻟﺒﻄﻞ اﻟﻘﻮﻣﻲ ﺧﻮﺳﻴﻪ رﻳﺰال. ﺗﻠﻚ اﻟﻨﺴﺎء، اﻟﻠﻮاتي ﻳﻨﺘﻤين إلى ﻋﺎﺋﻼت ﻋﺮﻳﻘﺔ في ﺑﻠﺪات ﺗﺎﻧﺘﻮﻛﻮ وﺗﺎﻧﺸﺎﻛﻮ ورﻳﻴﺲ وﺗﻴﻮﻧﺠﺴﻮن واوﺗﺎﻧﺠﻜﻮي، يعتبرن أول ﻣﻦ ﻛﺎﻓﺤﻦ ﺑﻨﺠﺎح ﻟﻠﺤﺼﻮل على ﺣﻘﻬﻦ في اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ وتمكين المرأة في فترة اﻻﺳﺘﻌمار اﻹﺳﺒﺎني اﻟﻘﻤﻌﻲ في اﻟﻔﻠﺒين.

وعند الساعة الثامنة من اليوم ذاته، يعرض فيلم "مُلاكمات كابول"، باللغة الفارسية ومترجم للعربية، ويحكي قصة فتيات أفغانيات، يحلمن بتمثيل بلادهن في رياضة الملاكمة، تواجههن العديد من المعوقات السياسية والشخصية، وحاز الفيلم على العديد من الجوائز في محافل عدة.

وبعد غد، يُعرض فيلمان على التوالي؛ الأول الإيطالي "اتحدن يا فتيات"، وﻳﺮوي ﻗﺼﺔ اﻣﺮأة إﻳﻄﺎﻟﻴﺔ تترك ﻋﻤﻠﻬﺎ لمساعدة فتيات ﺷﻮارع ﻣﻦ ﻛﻴﻨﻴﺎ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ مشروع خياطة ﻟﺘﺤﻮﻳﻠﻬﻦ إلى ﻣﺼﻤمات أزﻳﺎء، وما يواجههن من أحداث وصراعات يومية، ولكنها تبين أهمية اﻟﺘﻌﺎون واﻟﺘﻌﺎﻃﻒ اﻷﻧﺜﻮي في بناء ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﻣﻦ ﻓﺮاغ. أما الفيلم الثاني ليوم الجمعة فهو "ﺳﻮشي اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻟشرﻗﻲ"، يحكي قصة أم عزباء من الطبقة العاملة تسعى لتكون طاهية سوشي، ولكنها تصطدم بالفروقات المجتمعية التي تفرق على أساس اﻟﻌﺮق واﻟﺠﻨﺲ، ولكنها ﺗﻨﻄﻠﻖ في رﺣﻠﺔ ﻻﻛﺘﺸﺎف اﻟﺬات وﺗﻌﺰم على ﻋﺪم اﻟﺴماح ﻷي ﺷﺨﺺ إﻳﻘﺎﻓﻬﺎ ﻣﻦ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺣﻠﻤﻬﺎ.

أما السبت، فيُعرض فيلما "حليب الأسى" من إسبانيا، والذي يتطرق إلى مرض نادر يحمل اسم الفيلم ذاته، والذي ينطلق عن طريق حليب النساء الحوامل اللواتي يتعرضن للتعذيب والاغتصاب في أوقات اﻹرﻫﺎب في البيرو، ويحاكي قصة مجموعة من السيدات اللواتي تعرضن للإرهاب أثناء الحمل، والفيلم الروائي التالي هو "ﻧﻮرﻳبن" -وﺻﻔﺔ ﻟﻠﻤﺴﺘﻘﺒﻞ، ويتناول قصة امرأة من الطبقة العاملة، وﺗﺤﺘﻤﻞ إﺧﻔﺎﻗﺎت زوﺟﻬﺎ اﻟﺮوائي ﻓﺘﻘﺮر الدخول في بداية جديدة وتبحث عن العمل، ولكنها تواصل البحث والتحدي، وفيها العديد من المواقف الحياتية اليومية.

وحظيت جميع الأفلام التي سيتم عرضها بالمهرجان على جوائز عالمية عدة في مهرجانات متعددة، والذي يُظهر مدى العمق الإنساني للأفلام وتطرقها المباشر للمرأة المضطهدة في العالم.