ابوظبي- سیحاول وزیر الخارجیة الأمیركي مایك بومبیو الذي یقوم بجولة في الخلیج، دفع قطر والسعودیة إلى مصالحة خلال زیارة تأتي في وقت حساس بعد مرور ثلاثة اشھر على مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

وكان بومبیو أكد الخمیس الماضي في خطاب في القاھرة حاول خلالھ عرض استراتیجیة متماسكة للرئیس دونالد ترامب في الشرق الأوسط ”حان الوقت لإنھاء الخصومات القدیمة“.

وھذه الدعوة إلى الوحدة ستلقى صدى في الدوحة التي توجھ إلیھا الوزیر الأمیركي من أبوظبي.

وتحاول الولایات المتحدة منذ عام ونصف العام من دون جدوى، إقناع السعودیة وقطر بتجاوز الأزمة بینھما، بھدف التركیز على الھدف الأھم لواشنطن في المنطقة وھو التصدي للنفوذ الإیراني. وسیزور بومبیو خلال جولتھ دول مجلس التعاون الخلیجي الست الذي تعصف بھ أزمة داخلیة منذ صیف عام 2017.

وقطعت السعودیة والإمارات والبحرین ومصر علاقاتھا مع قطر في الخامس من حزیران/یونیو .2017

وتتھم الدول الأربع الدوحة بالسعي إلى تعزیز علاقاتھا مع إیران، وبدعم جماعات إسلامیة متطرفة، وھو ما تنفیھ بشدة قطر التي سعت منذ ذلك الحین إلى تأكید مشاركتھا في مكافحة الإرھاب للولایات المتحدة.

وباءت كل محاولات الوساطة في النزاع بالفشل، بینما استقال مؤخرا الموفد الامیركي لحل النزاع بین الدوحة والریاض أنطوني زیني الذي قال لشبكة ”سي بي اس“ الأمیركیة أنھ استقال ”بسبب عدم رغبة القادة الاقلیمیین بوساطة عرضنا القیام بھا او تسھیل إنجاحھا“.

وبالنسبة لواشنطن، فإن انھاء ھذه الأزمة أمر حیوي لنجاح خطتھا تشكیل تحالف استراتیجي في الشرق الأوسط لمواجھة إیران، یضم إضافة إلى دول الخلیج مصر.

وأكد بومبیو في خطابھ الخمیس أن الإدارة الأمیركیة ”تعمل على إقامة تحالف استراتیجي في الشرق الأوسط لمواجھة أھم الأخطار في المنطقة“.

وأضاف ”الیوم نطلب من كل من ھذه الدول أن تقوم بخطوة جدیدة وتساعدنا في تعزیز التحالف الاستراتیجي في المنطقة“.-(ا ف ب)