Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    05-Mar-2019

مـفـــاجـــآت جلســــة اســتـمـــاع كـوهـــن

 افتتاحية – واشنطن بوست 

كانت جلسة استماع المحامي السابق للرئيس ترمب، مايكل كوهن، يوم الأربعاء الماضي أمام لجنة الرقابة في البيت الأبيض مليئة بالمفاجآت ليس بسبب ما هو جديد – ولكن، بشكل محبط، لم يكن أمرا جديداً على أي شخص يراقب هذه الإدارة بشكل واضح. الأمر الواضح تماما هو: الرئيس ترمب كاذب بشخصية مختلة - وربما، مجرم.
الادعاءات المؤيدة التي كشفت عنها في وقت سابق في وثائق المحكمة، قال رجل الإصلاح السابق للرئيس أن السيد ترمب كان متورطا بشكل كبير في جريمة انتهاك تمويل الحملة الانتخابية التي اعترف بها السيد كوهن في محكمة مانهاتن. قال السيد كوهين إن السيد ترمب طلب منه أن يدفع للنجمة السينمائية ستورمي دانيلز 130 ألف دولار قبل وقت قصير من انتخابات عام 2016 لإبقائها صامتة بشأن قضية مزعومة. وقدم السيد كوهن نسخة من الشيك، وقعه الرئيس، وسدد له بفوائد غير القانونية. قال السيد كوهن: «سأذهب إلى السجن من جهة بسبب قراري بمساعدة السيد ترمب على إخفاء هذا المبلغ عن الشعب الأمريكي قبل أن يقوموا بالتصويت. كان يعرف كل شيء».
كما أصر السيد كوهن على أن السيد ترمب حصل على إشعار مسبق في شهر تموز عام 2016 من مخادع الحزب الجمهوري روجر ستون أن ويكيليكس كانت تخطط لنشر وثائق ضارة للمرشحة الرئاسية الديمقراطية هيلاري كلينتون. إذا كان هذا صحيحًا، فهذا يعني أن السيد ترمب كذب على البلاد عندما نفى حديثه مع السيد ستون، الذي يخضع الآن لقرار بتوجيه الاتهام، حول ويكيليكس.
وكان السيد كوهن قدم بيانا مماثلا عن خيانة الرئيس بشأن مسألة ما إذا كان السيد ترمب قد سعى وراء برج ترمب في موسكو خلال الحملة الانتخابية. وقال السيد كوهن «إن السيد ترمب على علم بمفاوضات ترمب في موسكو ويوجهها طوال الحملة وكذب بشأنها». قد أكد على أن السيد ترمب لم يأمره بالكذب على الكونجرس بشأن هذا الأمر، كما فعل السيد كوهن، لكنه أوضح أنه «أكد لي، من خلال تصريحاته الشخصية لي بأننا على حد سواء نعلم أنها خاطئة ومن خلال أكاذيبه على البلد، إنه يريدني أن أكذب «.
بعبارة أخرى، وفقا للسيد كوهن، فإن سجل الرئيس من الأكاذيب والإخفاء هو أمر جوهري، وعلى قضايا أكثر أهمية بكثير من تزيف الحقيقة هنا أو هناك. ليس هذا هو تقليب الحقيقة الذي اعتاد على أن ينتقل بشكل طبيعي بالنسبة لسياسيي واشنطن ولكن خيانة الأمانة التي هي أكثر من كونها أمرا مثيرا.
كما كان السيد كوهن قد قدم تصريحا يمكن تصديقه بشكل يثبط الهمة عن شخصية السيد ترمب. ووصف السيد كوهن الرئيس بأنه «عنصري» و «رجل خداع» و «غشاش»، وقال «بينما كنا نسير ذات مرة في حي المكافحين في شيكاغو، علق قائلاً إن السود فقط هم الذين يستطيعون العيش بهذه الطريقة. وقد أخبرني أن السود لن يصوتوا له أبداً؛ لأنهم كانوا أغبياء جداً «.
من جانبهم، أمضى الجمهوريون تقريبا كل وقتهم في مهاجمة السيد كوهن بدلا من الدفاع عن الرئيس. والآن فإن السيد كوهن وبشكل متكرر كان قد اعترف بذنبه واعتذر عن دوره في النشاطات التي وصفها.
وبدلاً من تجاهل ادعاءات السيد كوهن، ربما كان على الجمهوريين في مجلس النواب أن أخذوا تحذيره على محمل الجد، فقد تعلم على مدى عقد من الزمن وهو يخدم الرئيس: «كلما زاد عدد الأشخاص الذين يتبعون السيد ترمب، كما فعلت بشكل أعمى، سوف يعانون من النتائج نفسها التي أعاني منها أنا الآن.