Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    27-Nov-2017

‘‘وتر‘‘.. مقطوعات تجسد لحظات من واقع الحياة

 

منى أبو صبح
 
عمان-الغد-  جسدت اثنتان وعشرون لوحة بأحجام مختلفة لحظات من الحياة بمقطوعات موسيقية بريشة الفنان التشكيلي زيد الشوا في معرض "وتر" الذي افتتح أول من أمس في وادي فينان للفنون.
وتقوم أعمال الفنان بشكل كبير على تصوير لحظات واقعية من الحياة، وتنتج عن دراسة وتحليل لهذه اللحظات للتعبير عنها كحالة وإحساس وليس كمجرد مشهد.
ويستخدم الشوا في أعماله الأكريليك والزيت على القماش أو الخشب، ويدخل في كثير من الأحيان تكنيك الفن التلصيقي (collage) لتركيز فكرة معينة أو ربط العمل بمحيطه بشكل أكثر واقعية.
ويأخذ العمل مراحل من الإعداد بحيث تنتقل لمحات من اللون والخطوط عبر الطبقات المختلفة للعمل، مما يعطي الأشياء أبعادها وماهيتها بشكل أدق.
يقول الفنان: "أسعى في أعمالي لنقل أفكار وأحاسيس حقيقية تتمكن من أن تعيش وتحمل معنى في هذه الحياة". 
ويضيف "تطور النمط الذي أعمل به إلى صورته الحالية التي تجمع بين قوة التعبير التجسيدي والتكعيبية التي تعبر عن الحقيقية المطلقة من خلال تبسيط الأشياء والأشكال إلى عناصرها الأساسية، مما يتيح الفرصة لربط الأشخاص والأشياء بالعوامل المحيطة بهما".
ويصف الشوا لوحاته بالقول: "الموسيقى لغةٌ لسانها الوتر، مفرداتها ذكرياتٌ من الماضي، صوتها من خشبٍ أزلي، فيه يتجلى عبقُ كذلك الذي تثيره زخاتُ مطرٍ على تراب حديقةٍ كانت بستاناً نلعبُ فيه أيّام الطفولة، قطعها كأزهارٍ تفتحت عند الفجر، تحدثنا عن ليلة غرامٍ لا تزالُ تتجدد منذ أن بدأ الخلق.. هي صوت إنسان، صورته طُبعت على آلاتها، حتى بتنا نجهل من منهما الأصل ومن منهما الصورة".
ويردف "في عشق هذه اللغة العظيمة، أجد نفسي أرى الناس آلات عزف، وكأن الكون خشبة مسرح تدور عليها أحداث عرض موسيقي يجسد الزمان والمكان، والصوت تارة من الشرق، وأخرى من الغرب، أو من السماء، وكأنه رسالة إلهية لمن سكنوا على الأرض تقص عليهم قصصاً من عالمٍ لم يعرفوه من قبل، وآخر عاشوه وودوا لو يزورونه ولو للحظة".
وتجسد مجموعة الفنان العلاقة بين الإنسان والوتر، وتعرض لحظات من الحياة كمقطوعاتٍ، ألحانها قصص حب وشوق، قصائدُ شعرٍ ونثرٍ جميل، وبين الكلام والسكون يكون اللحن.
يذكر أن الفنان التشكيلي زيد الشوا من مواليد مدينة عمان 1978، درس الهندسة وعمل بها، إلا أن الشغف بالفن والرسم كان يرافقه في جميع مراحل حياته، بدأ الرسم في سن مبكرة، وكان أغلب ما يرسمه يدور حول الطبيعة والوجوه مستخدما الفحم في أغلب أعماله.
وتلقى الفنان الرسم الأكاديمي للجسد والوجه في أكاديمية فلورنسا للفن/ إيطاليا، كما درس تاريخ الفن في جامعة أوكسفورد، إلى جانب التجريب في الفن التلصيقي/ متحف الفن الحديث، وأيضا ورشة عمل في الفن التكعيبي/ جامعة أوكسفورد.
أقام الفنان معرضين مشتركين في وزارة الثقافة/ عُمان للعام 1994، معرض مشترك في نادي الصحافة/ عُمان – 2000، معرض مشترك في وادي فينان للفنون عَمَّان 2016.