وتم خلال الاسابيع الماضية المتابعة بلقاءات في محافظات ومناطق خارج العاصمة لاسيما في الكرك والمفرق فضلا عن لقاءات وزارية في المستقبل القريب في المحافظات ايضا وهذه اللقاءات التي تشير كل المعطيات انها ليست فقط حبيسة برامج أو دعوات توجه للحكومة وانما هي نهج جديد يلبي قسطا من تطلعات واهتمامات المواطنين الذين شعروا في لحظة ما ان ثمة فجوة للحوار باتت مقطوعة مع مجلس الدولة التنفيذي صاحب الولاية العامة عليهم بحكم الدستور وان قرارات حكومية باتت تتخذ بين الحين والآخر دون فتح حوارات أعمق وأكثر صدقا مع المواطنين لإقناعهم بما يدور وماذا يمكن لهذه الحكومة ان تقوم به تجاههم وتجاه قضايا وتحديات

الوطن والمواطن بشكل عام تحقيقا للرؤى الملكية السامية.

تعزيز حالة الثقة مع المواطن هي العنوان الابرز لهذه اللقاءات من خلال الحديث المباشر وجه لوجه وببساطة مع المواطنين وخاصة خارج العاصمة وهو ما شهدناه في الاسابيع القليلة الماضية لبعض الوزراء في الحكومة لاسيما الوزارات الخدماتية.

بالإضافة الى زيارات ولقاءات نائب رئيس الوزراء جمال الصرايرة التي عززت هذا الدور للحكومة بالفريق الجديد الذي جاء بالتعديل الحكومي الاخير وهذه النهج للحوار مع المواطنين يجيء في فترة تحديات كبيرة داخلية وخارجية تمر بها المملكة والمنطقة بشكل عام سيما التركيز على فتح نوافذ حوار غير النمطية مع المواطنين في كافة محافظات المملكة.

تحركات الحكومة الاخيرة ولدت تعاطيا ايجابيا جيدا في المزاج العام أمام من حضر أو استمع له عن قرب او عبر وسائل الاعلام فهي تبعث رسالة التشاركية والانفتاح والحوار مع المواطن وشرح القرارات التي تتخذها الحكومة.

خلاصة القول إن الكرة في ملعب الحكومة والاردنيين لم يغلقوا يوما بابا للحوار مع حكوماتهم اذا شعروا بأن هناك مصلحة للوطن فهي فوق مصالحهم ويؤمنون بان يبقى نسيج جبهتنا الداخلية متماسكا في وجه تحديات خارجية لا يجهلها احد ومتحدين مع قيادتنا الهاشمية القدوة في تملس احتياجات ابناء شعبها والاقرب اليهم.

Sad_damesr83@yahoo.com