Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    10-Apr-2018

ماذا وراء ضربة (إسرائيل) لمطار (T4)؟ - د. صفوت حدادين

 الراي - فجر الاثنين اختلطت الأوراق، فهدير الطائرات العسكرية التي حلّقت فوق لبنان و الصواريخ التي عبرت الاجواء السورية أول من تداول اخبارها السكان المحليون في «كسروان» اللبنانية و «حمص» السورية قبل أن تصدر بيانات من أية جهة في غموض استمر حتى ساعات صباح الاثنين.

الرئيس الأميركي «ترمب» في تلك الأثناء كان يغرد على «توتير» معلّقاً على شؤون محلية فيما وكالات الأنباء تورد أنباء بدء ضربة أميركية لا يلبث متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية أن ينفيها و يفتح الباب لمزيد من الغموض.
و مع استثناء العمل العسكري الأميركي، لم تعد الاحتمالات تحوم حول أكثر من ضربة نفذها سلاح الجو الاسرائيلي.
الاعلان عن ضلوع «اسرائيل» في العملية جاء من الطرف الروسي الذي طلب من «تل ابيب» توضيحات عن أسبابها فيما تجنبت الأخيرة الخوض في تصريحات اعلامية مباشرة باستثناء تصريح غير رسمي من وزير الأمن الاسرائيلي السابق «موشيه يعالون» إلى اذاعة الجيش الاسرائيلي تحدث فيه عن خط أحمر ينبغي تثبيته.
استعجال «اسرائيل» في توجيه ضربة لمطار عسكري رغم ايحاءات اميركية بريطانية فرنسية عن ضربة موجعة و تحالف عسكري دولي للرد على «دمشق» معناه أن «اسرائيل» لا تعول كثيراً على هكذا ضربة و أن نهاية المطاف ستكون «مقاربات» لم يتأخر «الكرملين» عن تضمينها البيان الصادر عنه بهذا الخصوص أمس.
الضربة الاسرائيلية و الحديث عن الهجوم الكيماوي تلت الحسم الذي حققه النظام السوري و حلفاءه في «الغوطة الشرقية» و الخط الأحمر هنا أن يدرك النظام و الحلفاء أن ما حدث يُمكن أن يتم تقويضه بسهولة اذا لم تُصان مصالح الأطراف الأخرى.
«اسرائيل نفذت هجوماً «تحذيرياً بالنيابة عن الكبار، و الرد الروسي عن الانفتاح على مقاربات بخصوص الكيماوي يوحي بأن الرسالة وصلت.
ليس في الأفق أرضية حقيقية لتدخل عسكري من تحالف دولي بقيادة الكبار ، في هذه المرحلة على الأقل!
sufwat.haddadin@gmail.com