رصين - أطلقت مؤسسة أصدقاء الأمن الوطني وبالشراكة مع هيئة سواعد الشباب الأردني وتحت مظلة وزارة الداخلية فعاليات الدورة الرابعة لأصدقاء الأمن الوطني بالتعاون مع جامعة الشرق الأوسط إشترك فيها مجموعة من طلبة الجامعة ، ويهدف برنامج دورات أصدقاء الأمن الوطني وحسب القائمين عليه إلى رفع الحس الوطني ودرجة الوعي الأمني لدى كافة المواطنين من مختلف الأعمار وذلك للحفاظ على الأمن الوطني الأردني ، تتعاون فيه المؤسسة مع القوات المسلحة الأردنية ومديرية الأمن العام والمديرية العامة للدفاع المدني والمديرية العامة لقوات الدرك.

وبدأت فعاليات اليوم الأول من برنامج الدورة بإفتتاحية رسمية بالسلام الملكي قدم فيها الدكتور سليم شريف عميد شؤون الطلبة في جامعة الشرق الأوسط كلمة هنىء فيها قائد الوطن والشعب الأردني بمناسبة عيد الإستقلال طالبا من الجميع الوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة عن أرواح شهداء الوطن الأبرار الذين ضحوا بأنفسهم من أجل رفعة الوطن ، وشكر الدكتور شريف مؤسسة أصدقاء الأمن الوطني وشركائها على الدور الذي تقوم به بنشر الوعي بمفهوم الأمن الوطني لدى المواطنين ، مرحبا بديمومة التعاون مابين الجامعة والمؤسسة في عقد برامج أخرى تهدف إلى رفع الحس الوطني والأمني لدى طلبتها.

 ثم قدم مندوبا عن وزارة الداخلية المتصرف الدكتور زياد الزعبي مدير دائرة العلاقات العامة والإعلام في وزارة الداخلية كلمة أشار فيها إلى ضرورة وأهمية عقد مثل هذه الدورات التي تهدف إلى ترسيخ مفهوم الأمن الوطني لدى المواطنين وخاصة في مثل هذه الظروف من محاربة فكر الإرهاب والتطرف الذي يغزو دول المنطقة ، كما ركز الدكتور الزعبي على أهمية التوعية بالهوية الأردنية والثوابت الوطنية لدى المواطنين والذي أعلن بدوره عن إنطلاق فعاليات الدورة الرابعة لأصدقاء الأمن الوطني .

وقال السيد أشرف الكيلاني الرئيس التنفيذي لأصدقاء الأمن الوطني بكلمته أنه في ظل موجة الإرهاب والتطرف التي تجتاح دول المنطقة فإنه لا بد من تكاتف كافة مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة في نشر ثقافة الوعي والإدراك لكل ما يحصل من حولنا لدى كافة المواطنين للحفاظ على الأمن الوطني الأردني الذي توسع مفهومه حسب الكيلاني ليشمل جميع تفاصيل الحياة التي تمس بشكل مباشر حياة الأفراد وسير عمل الدول ، وشكر الكيلاني في نهاية كلمته جميع الشركاء في تنفيذ برنامج دورات أصدقاء الأمن الوطني وشكر أيضا جامعة الشرق الأوسط بإدارتها وكافة العاملين بها على إستضافة الدورة الرابعة لأصدقاء الأمن الوطني وتقديم كافة التسهيلات لعقد فعالياتها .

ثم قدم رئيس قسم مكافحة التطرف في مركز السلم المجتمعي / الأمن الوقائي محاضرة للمشاركين في الدورة عن مفهوم الأمن الوطني وأهمية المحافظة عليه ، ثم قدم ضابط من المديرية العامة للدفاع المدني محاضرة وضح بها الدور الذي يقوم به الدفاع المدني من خدمة ومساعدة للمواطنين في الحوادث البشرية والظروف الجوية الصعبة ، ثم قدم رئيس قسم جرائم الحاسوب في الأمن العام محاضرة عن الجرائم الإلكترونية وكيفية الوقاية من أخطارها. 

وقام المشاركون في اليوم الثاني من برنامج الدورة بزيارة عمل لمديرية درك الوسط وكان في استقبالهم مدير درك الوسط العقيد الركن صلاح الهباهبة الذي رحب بهم بإسم المديرالعام لقوات الدرك.

واستمع المشاركون إلى إيجاز عن المديرية العامة لقوات الدرك قدمه مدير إدارة العلاقات العامة والتوجيه المعنوي المقدم الركن ممدوح شديفات بيّن فيه دور وواجبات قوات الدرك ، والمهام المنوطة به في سبيل خدمة المواطن ، وتأمين أقصى درجات السلام والأمان ، بما يحقق الأمن الوطني الشامل ، وأكد شديفات أن قوات الدرك لديها القدرة على التعامل مع كافة المتغيرات والظروف المحلية والإقليمية ، وأنها تعمل بشكل تشاركي مع أجهزة الدولة المختلفة في القطاعين العام والخاص ، داعيا إلى ضرورة أن يكون للشباب دور رئيس في الحفاظ على أمن الوطن.

 

من جانبه عبر الرئيس التنفيذي لأصدقاء الأمن الوطني السيد أشرف الكيلاني عن شكره وتقديره لقوات الدرك لما تقدمه من مهام أمنية وإنسانية واصفهم بأنهم رسل السلام وحراس النظام ، موضحا أن من أهم أهداف برنامج دورات أصدقاء الأمن الوطني هو التقارب وفتح قنوات الإتصال والتواصل ما بين المواطنين وبين مؤسسات الدولة وخاصة العسكرية منها للتعاون وتبادل وجهات النظر للمساهمة في الحفاظ على الأمن الوطني الذي يجب على الجميع أن يكون شريكا في الحفاظ عليه ، مشيراً إلى أن قوات الدرك هي جزء لا يتجزأ من نسيج هذا الوطن الذي ينعم بفضل القيادة الهاشمية الحكيمة.

 

وشاهد المشاركون خلال الزيارة عروضاً موسيقية ورياضية في الدفاع عن النفس والسيجال ، ومعرض الآليات ، كما شاهدوا تمريناً أمنيا عكست المستوى المتقدم الذي وصلت إليه قوات الدرك على كافة المستويات ، وفي نهاية فعاليات يوم العمل قدم المقدم ممدوح شديفات درعا تقديريا بإسم قوات الدرك لمؤسسة أصدقاء الأمن الوطني تقديرا لما تقوم به من جهود في نشر الثقافة والوعي لدى المواطنين في كافة مجالات الامن الوطني .

وسيتم لاحقا تخريج المشاركين في الدورة والذي بلغ عددهم 60 مشارك ومشاركة من طلبة جامعة الشرق الاوسط من خلال إحتفال رسمي سيحصلون فيه على شهادات مشاركة بمعدل 10 ساعات تدريبية بمفهوم الأمن الوطني.