Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    08-Nov-2018

تجارة الدخان المهرب من سورية تنشط في أسواق الرمثا

 

احمد التميمي
 
الرمثا –الغد-  عاد عدد من سائقي السفريات التي تعمل على خط الاردن سورية "البحارة" الى تهريب السجائر الاجنبية وبعض البضائع بكميات محدودة عبر الحدود، للاستفادة من هامش الربح، الذي توفرها تلك التجارة، سيما مع عدم وجود حركة مسافرين قوية في الوقت الحالي.
غير ان "بحارة" يؤكدون ان التجارة في تهريب عدد من "كروزات الدخان" اثناء عودتهم من سورية الى المملكة، لم تعد مجدية كما كانت سابقا في ظل ارتفاع أسعار الدخان في سورية.
وكانت السجائر المهربة قبل اندلاع الازمة في سورية واغلاق الحدود تلقى رواجا في السوق المحلي لرخص أسعارها مقارنة بالسجائر المحلية.
واكد احد البحارة- وطلب عدم ذكر اسمه- أن هناك اجراءات تفتيش مشددة من قبل الاجهزة الامنية في مركز حدود جابر لمنع ادخال كميات كبيرة من الدخان "المهرب"، مشيرا إلى أن التهريب يقتصر على عدد من "الكروزات" نظرا للأوضاع الأمنية في سورية وخوفا من إدخال بضائع أخرى ممنوعة.
واشار الى انه يتم السماح بادخال 3 كروزات مع القادم من سورية باتجاة المملكة، حيث يضطر الى ادخال كروزات دخان مع الركاب المسافرين بعد الاتفاق معهم خوفا من مصادرتها من قبل اجهزة الجمارك، والتي لا تسمح إلا بادخال كميات محددة من الدخان.
وقال ان سائقي السفريات كانوا الاكثر تضررا من اغلاق الحدود منذ اكثر من 3 سنوات، حيث كانوا يعتمدون بشكل رئيس على التجارة ما بين البلدين، وادخال بعض البضائع من سورية الى الاردن، لبيعها داخل الاسواق بهامش ربح يمكنه من الايفاء بالتزاماته.
واضاف ان العمل على نقل المسافرين من الاردن وسورية في الوقت الحالي غير مجد، في ظل عدم وجود حركة مسافرين نشطة بين البلدين، نظرا لتخوفات المواطنين من الذهاب الى سورية في الوقت الحالي، وخصوصا وان الحدود لم يمض على افتتاحها شهر.
واشار الى ان تحديد ساعات العمل في مركز حدود جابر للساعة الرابعة مساء بدلا من 24 ساعة، ايضا أسهم بضعف حركة المسافرين، مؤكدا ان العمل فقط على نقل المسافرين دون ادخال بضائع الى السوق المحلية غير مجد اقتصاديا ويعرض اصحاب تلك المركبات للخسارة.
واكد ان ارتفاع اسعار المحروقات في الاردن زاد من كلفة النقل، دون ان يرافقه تعديل للاجور بعد 3 سنوات على خط الاردن الشام، مؤكدا انه في كثير من الاحيان يتم نقل المسافرين من الاردن الى سورية، وعند مغادرته تكون مقاعده خالية من الركاب، نظرا لحركة المسافرين من اتجاه واحد.
وأشار إلى أن تهريب الدخان عبر الحدود يشكل مصدر دخل للعديد من الأسر في الرمثا، وخصوصا بعد الأحداث التي شهدتها سورية وعدم تمكنهم من نقل الركاب من والى سورية الا برحلات محددة لا تتجاوز رحلتين باليوم او رحلة، الامر الذي يضطرهم الى ادخال "كروزات" دخان اضافية، الا انهم يصطدمون بأجهزة الجمارك الذين يعملون على مصادرتها.
ويضيف انه يحاول في كثير من الاحيان الإفلات من الرقابة المشددة، التي تفرضها الجهات الامنية على الحدود عبر وجود اماكن سرية في المركبة، الا ان الاجهزة المتطورة في الرقابة اصبحت تحول دون ذلك، مما يؤدي الى اكتشافها ومصادرتها واحيانا يتم تغريمهم بمبالغ مالية.
ويؤكد مصدر حدودي ان هناك اجراءات رقابة مشددة في مركز حدود (جابر- نصيب) للحيلولة دون ادخال اي بضائع مهربة، مؤكدا ان هذه الاجراءات تأتي ايضا بعد اغلاق الحدود لمدة تزيد على 3 سنوات، وخوفا من ادخال أي أسلحة أو أي ممنوعات.
واشار المصدر الى ان هناك اجهزة تفتيش متطورة على الحدود سواء للشاحنات او مركبات المواطنين وسيارات المسافرين، مؤكدا انه ولغاية الآن ومنذ افتتاح الحدود لم يتم ضبط أي كميات كبيرة من محاولات التهريب على الحدود باستثناء مصادرة بعض "كروزات الدخان".
ويؤكد المصدر أن هناك محاولات من قبل بعض السائقين بادخال كميات اضافية من الدخان المهرب الى المملكة، الا ان هذه العمليات تتم ضمن نطاق ضيق وخصوصا بعد تركيب أجهزة تفتيش حديثة مجهزة بأحدث الوسائل الالكترونية لكشف ما بداخل المركبة.
وكان يشكل مركز حدود الرمثا- درعا الذي ما زال مغلقا لغاية الآن المنفذ الرئيس لـ "البحارة" نظرا لقربه من مدينة الرمثا وسهولة نقل البضائع عبره ولعدم اكتظاظه بالمسافرين كمركز حدود جابر، الذي بات يشهد منذ افتتاحه أزمة مرور خانقة لحين دخول الاراضي السورية.
ويعتمد "البحارة" على نقل البضائع من الدول المجاورة لبيعها في السوق المحلي، بغية الاستفادة من فارق الأسعار الذي يوفر هامشا من الربح. 
ويعاقب القانون هذا النوع من الأعمال بالعقوبة بالحبس والغرامة المالية عدا عن مصادرة المهربات، اضافة الى ان دوريات الجمارك تقوم بحملات على الأسواق لمصادرة السجائر المهربة التي يتم ادخالها بطريقة غير مشروعة.