Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    15-Jan-2019

العراق.. علاقات توجتها زيارة ملكية - د. محمد عبدالكريم الحنيطي

الراي - ثلاث زيارات لرئيس الحكومة عمر الرزاز إلى العراق وتركيا والولايات المتحدة في ظرف أقل من شهرٍ، حملن تعابير اقتصادية، وعبرن عن تحركٍ أردنيٍ جديد باتجاه التخفيف من وطأة الظروف الاقتصادية التي مر بها الوطن على مدار الأعوام الماضية.

والزيارات الثلاث حملن نتائج موعودةٍ للوطن، في انفراجٍ اقتصاديٍ يعبر عنه الاتفاقيات التي عقدت بين الأردن والعراق، حيث توج هذا التقارب في أول زيارة رسمية للملك عبد االله الثاني لبغداد منذ أكثر من عشر سنوات، في إشارة أردنية من أعلى المستويات تؤكد عمق العلاقات التاريخية والأواصر المشتركة التي تربط العراق والأردن.
وقراءة سياق العلاقات الأردنية العراقية اليوم، يؤكد أن البلدين يتجهان نحو تفعيل ملفات اقتصادية وسياسية هامة، عقب سنواتٍ من الإرهاب الجاثم على باطن الأرض وصدر الإنسان، ويعيد المعنى للجغرافيا الجامعة بين البلدين، وتكاملهما الاقتصادي، خاصة وأن الحديث عن مشاريع حيوية واسعة كأنبوب نفط البصرة العقبة.
والمتتبع للنشاط الحكومي، يلحظ ما أفرزته أيضاً، زيارتها إلى تركيا، ودلالات التقارب السياسي والاقتصادي، إذ سيجري تقييم الإتفاقية الإقتصادية الملغاة، والبحث عن بدائل ذات جدوى للبلدين.
فيما كانت الزيارة الحكومية إلى الولايات المتحدة هي المحطة الهامة، خاصة وأنها أكدت على ضمانة أميركية للقرض الأردني لدى البنك الدولي.
وبالرغم مما أثارته أخبار هذا القرض من جدلٍ في الشارع، إلا أنه ما زال في طور التقييم، والمنجز الذي تم في الزيارة ليس القرض وجده، فاللقاءات التي عقدها رئيس الحكومة أكدت على حيوية الحكومة وإدراكها لأهمية المرحلة المقبلة من ضرورة تنشيط الإقتصاد الوطني للمقبل ودور الأردن في اعمار سوريا والعراق.
إن تأمل الدبلوماسية الأردنية بقيادة جلالة الملك اليوم، ونشاطها يحمل أوجهاً أخرى ورأياً آخر بخلاف التشاؤمية التي يحاول كثر اضفاءها على أي تحرك.
فقد نختلف مع كثير توجهاتها ولكن، يجب إدراك أهمية الدور الذي اضطلعت به، خاصة وعبء الملفات الخارجية في مرحلة دقيقة تشهد فيها المنطقة نزعة إلى الإستقرار عقب أعوام من حصارٍ فرضته الظروف على الأردن.
حكومة الرزاز، والتي هي على موعدٍ مع استحقاق التعديل، يسجل لها نشاطها المدفوع ليس بالرغبة في اجتراح الحلول فقط، وإنما ممارسة دورها في ملفات تمس وضع الأردن وتجارته واقتصاده.
وبالرغم من الانطباعات التي يحاول البعض تسويقها إلا أن أنه من الواجب الاستماع لرأينا نحن الأردنيين المتفائلين بأن القادم أفضل، بإذن االله.