استضاف صالون الشاعر نايف الهريس الأدبي كوكبة من المبدعين، من أسرة جمعية سماء الثقافة، خلال لقائه الذي عقد يوم الاثنين الماضي، في مقره بجبل الهاشمي الشمالي في عمان، والذي أدار مفرداته الأديب محمد الجبور.

وبدأ الصالون فقراته مع الأديب حسين أبو نبعة الذي قرأ قصة قصيرة بعنوان «الطوفان» وخاطرة بعنوان «عند شاطئ يافا»، وفيها يقول: «في كل زقاق أو بيت عتيق تلاحقك ذاكرة التاريخ فتنتعش المدينة من جديد. في مسجد البحر تجمعك صلاة الظهر مع عدد من المصلين من أبناء يافا، فترتاح نفسك وتطمئن إلى أن المدينة تتنفس..».

تاليا قرأ الشاعر علي البتيري ثلاث  لوحات شعرية باسلوب القص الشعري حملت عنوانا موحدا «للكبار وان كانت للصغار» صورت واقع الطفولة في فلسطين، اللوحة الاولى كانت بعنوان «عصافير فلسطين» وفيها يقول: «عامر يا أحباب صغير/ في الصف الرابع/ يلقي في الدار حقيبته ويطير/ ليشارك في عرس فلسطين الكبير». أما اللوحة الثانية فكانت حول الطفل الشهيد مجاد وحملت عنوان»الشيد» وختم بلوحة «رسم حر».

المشاركة الثالثة كانت للأديب صبحي الششتاوي، الذي قرأ قصيدة بعنوان «بقايا الماضي» وفيها يقول: «كيف ألحق الركب/ ولهفتي للعناق تأسرني؟/ رماد القبلة الخيرة/ في ثنايا الروح يدفئني/ ولغة الأنين/ بين بقايا الماضي تتنهد/ أمام شاطئ بحر الشوق/ تعيد لي أجما ما مضى..».

تاليا قرأ الأديب خليل اطرير قصيدة قال فيها: «يا سيدي! ملكَ الرضا/ أنت المؤمَّلُ عن كثب/ نرضى بحكم إلهنا/ وإلى يديك سما طلب/ إلاك لا سندٌ لنا/ إنا نراك أخا وأب».

وقرأ الشاعر محمود العرابي قصيدة قال فيها: «مازلتِ كما أنتِ/ تُحلقين كَعصفورةٍ صَغيرةٍ بين فُصولِ الذِكرياتْ/ تُبعثرين حُروفَها/ تُرتبين ما يحلو لكِ من كلماتها/ وتُمزقين ما تشائين من أوراقها/ وتحتفظين بما شئتِ من صَفَحاتْ..».

وقرأ د. باسم الصروان قصيدة بعنوان «بل يشبهني» قال فيها: «أمام المرآة أراني/ شخصي الأول والثاني/ شكلي.. وجهي أصبح مألوفا/ يشبهني.. بل يشبهني/ دار حوار/ السؤال نفسه والجواب/ لا ندري من منا سأل/ من منا أجاب/ لا نعرف من منا يعاني».

من جانبه قرأ الأديب سمير الكسواني نصا أدبيا بعنوان «زائر المساء»، قال فيه: «فوق التلال غيمة تتسلق سلالم النهار/ تعاند حروف القصيدة تتحدى أسرار المساء/ تطل من نافذة الذكريات/ عند الشروق يعتريني الفزع.. تتوقف أحلام الغياب/ يلفظ الصبح عبق النسيم.. يعلن نهاية المطاف/ وأما لا أملك غير هذا القلب.. يتردد صداه».

أما الشاعر نايف الهريس فقرأ قصيدة بعنوان «الهاوية»، وفيها يقول: «من مراسم السنين الماضيةْ/ خذ دروسا للعصور الآتيةْ/ في زمان هد ماض تالد/ بين خُلْفٍ قد حدى بالراميةْ/ نحن نمشي في فناء ظله/ من خيال في حياة عاتيةْ/ نعشق الدنيا لتسريب الندى/ بين أحلام علينا باكيةْ/ لو منى النفس يأتي بالبكا/ عمرك الباقي دموع جاريةْ/ قم لتطبيب الغثا من عابث/ سوف تُشفى ما يهيمُ العافيةْ..».

كما شارك في اللقاء: الأديبة هيام ضمرة رئيسة جمعية سماء الثقافة، والأديبة عفاف غنيم، وقد حضر من أعضاء الجمعية: الإعلامي نضال أبو غربية، وعمر صبحي، وأحمد صالح، وغيرهم.