Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    05-Aug-2019

الشعراء: مقدادي وشاهين وحسن عاينوا شتات الروح والحزن المقيم فينا

 الدستور- عمر أبو الهيجاء

نظمت اللجنة الثقافية لمجلس عشائر الدوايمة بالتعاون مع فرع رابطة الكتاب الأردنيين في الزرقاء، مساء أول أمس، أمسية شعرية للشعراء: د. محمد مقدادي، سعد الدين شاهين، ومأمون حسن، أدار مفرداتها الشاعر جميل أبو صبيح وسط حضور من المثقفين والمهتمين.
القراءة الأولى استهلها الشاعر د. مقدادي صاحب ديوان»على قلّة الياسمين» حيث قرأ مجموعة من القصائد العمودية والتفعيلة، التي تمحورت علة الواقع المؤلم الذي يعيشه الإنسان العربي، باثا في قصائد همومه وشجونه وشؤونه مخاطبا صديقه بما آلت إليه الأمور من تأزم، قراءاته الشعرية التي اقتربت كثيرا ولامست مشاعر وأحاسيس الحضور وتفاعلوا معها، وقصائد لا تخلو من السخرية اللاذعة وتمعن تفاصيل في الحياة.
من قصيدته «ليس إلاّ» نقتطف منها حيث يقول:»يا صديقي / ما الذي نرنو له غير الخواء/هبط الليل/على أجفاننا ـ صبحا ـ/وأعيانا الوباء/ليس إلا الريح/تلقينا كما تهوى/ ويهوى اللقطاء/ كلهم مرُّوا على صحرائنا الخنثى/ وبالوا في الإناء/ ولا شيء سوى ما كنت ترجوه من الظل وطيف الأصدقاء/يا صديقي/ كن حزينا مثلما أنت/ وقل لي أين تمضي/ يا صديقي/لم يعد ينبض إلا سوط جلاد/ وموت غامض/ ليس إلا بابنا المفتوح للدنيا/ وجرح فائض». أما الشاعر سعد الدين شاهين صاحب ديوان «نزف بريء» قرأ مجموعة من القصائد التي قرأ من خلالها توجعات الروح وعذاباتها، فحاور الرصاص الذي أمعن في أجسادنا طويلا، شاعر يأخذك فضاءات الروح الموجوعة، ويمعن أيضا في شتات الإنسان والمنافي في بقاع الأرض..قصائده لا تخلو من السرد الشعري القصصي.
من قصيدته «تفاصيل الرصاصة» يقول:»لم أستمع لدوي قنبلة/تمجد بعض أهداف الرصاصة/حين ينطلق الرصاص/نرى الظلام على مثار القول/ لا معنى  يفيد ولا خلاصة/ تتفتت الرؤيا وتنزلق المشيمة من عرى الكلمات/لا مولود ينبىء  عن مخاض/ كان يمكن أن يجيئ بلا أب/ كمجيء  عيسى حين قال الله كن/ وأتى كنور خصاصة/لم أرتكب خطأ وحيدا/ كي أحوز على امتيازات/ تلخصها المعاجم والتفاسير ../في اقتناص مسيرتي بين الرصاصة والمنافي والرصاصة».
واختتم القراءات الشعرية الشاعر مأمون حسن فقرأ أيضا غير قصيدة عاين فيها تأوهات قلبه المسكون بالحب، شاعر تغنى بالعشق والحياة والأمل، وقرأ تفاصيل جراحات الأمة بلغة موحية ومعبرة عن دواخل الإنسان.
من قصيدة له بعنوان»بك مطمئن» يقول فيها:»يا حبيبي/ منذ حط الحب في قلبي على غصن مناي/مسنى نور تجلّى في رؤاي/ قادني نحو هواي/ ومشيت/ أرتقى نحو علاك/ تفتح أبواب جماك/لشغوف برضاك/بعد ما شرّعت أبواب ليالي الكئيبة/ للقناديل المضيئة/بعد ما أحببت في العمر شتائي بالرسالات الدفيئة»
وفي نهاية الأمسية تم توزيع شهادات التقدير على المشاركين في الأمسية من رئيس المجلس.